صباح هذا اليوم وانا متجه إلى عملي و تحديداً في منطقة مرج الحمام ، لاحظت أن ازدحام المركبات شديد ، واثناء حركة المركبات تبيّن لي أن سبب الازدحام هو تعرض إطار أحد القلابات للانفجار وكان يقف قلاب أمام القلاب الذي تعرض للعطل وبينهما أربعة أشخاص وواضح أنهم سائقي تلك القلابات ، ولاحظت بأنهم كانوا يقومون بمحاولة فصل الاطار عن الدولاب الحديدي من خلال معدات يدوية، وعلى الرغم من برودة الاجواء في الصباح إلا أنهم كانو يلبسون ملابس صيفية كما أنه وعلى الرغم من بساطة ويدوية معداتهم وصعوبة ومشقة العمل المراد انجازه إلا انهم كانوا يبتسمون ويضحكون ويعملون بهمة عالية.

لأنهم أردنيون
لم تثقلهم سطوة الحكومات المتعاقبة على مصادر رزقهم وعلى طعامهم وطعام أسرهم حتى انه يخيل لي في بعض الاحيان بأن الضرائب والرسوم المفروضة على الاطعمة تمثل المصدر الوحيد الذي من خلاله يمكن للحكومة أن تدفع كلف رواتب وزرائها وظيافاتهم.

لم تثقلهم سطوة الحكومات المتعاقبة على مصادر دخلهم، ارتفاع رسوم ترخيص مركباتهم، ارتفاع كلف اصلاح أعطالها، ارتفاع كلف الوقود .

لأنهم أردنيون
لم ينل منهممجلس نوابهم الذي تحول الى مركز للتجارة وادارة الاعمال، مجلس نوابنا الذي نسي مهمته الاساسية في الرقابة والتشريع وان مهمته ليست التجارة والاعمال، نسي ان الرقابة على أعمال الحكومة في جوهرها حماية للمواطن من سطوة الحكومات، ونسي أن التشريع هي تلك الوظيفة المقدسة لرسم حدود ادارة الدولة.
نحن وجلالة الملك

لسنا بحاجة إلى حكومة ونواب، لسنا بحاجة الى كل تلك الأعباء الاضافية على كاهل الدولة؛ وفقاً لأعرافنا في الحياة السياسية والبرلمانية، ومن السلطتين التشريعية والتنفيذية لم يقف الى جانب المواطن إلا جلالة الملك.

حفظ الله الاردن و مليكه و مواطنيه.