عمون – محمد الخوالدة - "دور ع اطعيمه في سوق الغزالات " مثل شعبي يقال في محافظة الكرك ويضرب في الشخص الذي يضنيه البحث عن شي فلايجده فيختلط عليه الامر، ولهذا المثل بحسب الباحث حامد النوايسه قصة دارت احداثها في منطقة اغوار الكرك ، ويلخص الباحث النوايسه هذه القصة بان شخصا كان يسر حبا لفتاة تسمى اطعيمه ويرغب بالزواج منها ، وفجأة اختفت اطعيمة مع اهلها من المنطقة فطفق يبحث عنها في كل مكان الا انه لم يعثر عليها ، وحين سأل الناس عنها علهم يرشدونه الى مكان وجودها فان احدا لم ياته بالخبر اليقين ، وحين مل الناس تكرار المحب سؤاله لهم عن محبوبته اطعيمه اجابه احدهم متهكما ان ابحث عن اطعيمه في سوق الغزالات .

والغزالات هن مجموعات النسوة اللائي كن يغزلن الاصواف التي تصنع منها بيوت الشعر التي كانت مسكن الاسر الرئيسي في غابر الايام لذلك كان لتجارة صنع بيوت الشعر حينها سوقا رائجة تتجمع فيها اعداد كبيرة من النسوة مابين من ينظفن الاصواف ومن يغزلنها على المغزل ومن كن ينسجنها على النول البلدي لتصبح بيوت شعر جاهزة للنصب الامر الذي فاقم حيرة المحب فازدادت عملية بحثه عن المحبوبة تعقيدا اذ كيف له ان يعثر على اطعيمه وسط حشد نسائي كبير.

وللمزيد من المعلومات عن الامثال الشعبية فانها تشكل احد عناصر الثقافة الشعبية،
وهي اما ان تكون موروثا شعبيا محليا او مقتبسة نصا ومضمونا من موروث شعوب اخرى فادمجت في موروثنا الشعبي للدلالة من خلال المثل على مواقف حياتية عديدة ، والامثال الشعبية ليست وليدة ساعتها بل لكل مثل حكاية تعد انموذجا متماثلا مع التجربة التي عايشها من يضرب به المثل الذي قد يكون وليد موقف طريف او خلاصة تجارب وممارسات فردية كانت ام جماعية ، من هنا فان الامثال الشعبية لم تات من فراغ فكل مثل وليد قصة شاعت سيرتها بحيث اضحت بمرور الايام مثلا معبرا.