facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




براءة مبارك!


طارق مصاروة
01-12-2014 02:06 AM

لم يكن حسني مبارك يحكم طيلة العقود الثلاثة، بالصندوق الانتخابي.. وإنما حكم بالجيش.. كالرئيسين اللذين سبقاه. ولهذا وقبل أن ينتهي أسبوع الاعتصام في ميدان التحرير، قدّم الرجل استقالته، فقد أدرك ان الجيش لم يعد معه..

والمحكمة التي برأته من قتل متظاهرين هو وولديه ووزير داخليته، هي في العُرف القانوني اعطته الحكم على أساس دعوى الادعاء العام، من حيث البراهين والمستمسكات، والاثباتات،، فضعف أركان الدعوى أدى إلى.. البراءة.
والسؤال الذي طرحه أذكياء الفذلكات الإعلامية: إذا كان الرئيس، ووزير داخليته، وكبار قادة الأمن المتهمين لم يأمروا بإطلاق الرصاص.. إذن من قتل 237 متظاهراً؟.

جماعة الحزب الوطني يقولون كلاماً بقي سنوات في الظل: ففي الأسبوع الأول تمَّ الهجوم على عدد من السجون وإطلاق سراح الآلاف. وكان الأخطر الهجوم على سجن الفيوم وإطلاق سراح قادة الاخوان المسلمين ومنهم محمد مرسي العياط الذي أصبح رئيس الجمهورية. فقد يكون الذي قتلوا هم من آلاف المجرمين الذين استولوا على السجون، وإدارات الأمن في أكثر من عشر محافظات.

البعض يحبون التبهير، وخاصة في الصحافة.. فقد اطلقوا على محاكمة مبارك بـ»محاكمة القرن»، وهي محاكمة لم تكن مكتملة الشروط، وقبلها محكمة ادانته، فأي محكمة منهما نصدق؟

ولعل هذا سبب الفوضى في التعامل مع هذه القضية، هي العناصر التي تستفيد من الفوضى وهم:
-الاخوان المسلمون الذين لم يشاركوا في «الثورة» قبل استقالة مبارك. ووقعوا في يد الجيش.

-وجماعة «تمرد» من الطلاب والشباب الذين نجحوا في اشعال فتيل الانفجار، ولكنهم لم يكونوا يملكون التجربة للسيطرة على مرحلة التغيير التي احدثتهم فقد كانوا يملكون عذريتهم السياسية فقط!!.

الناطق باسم حزب الحرية والعدالة.. حزب الاخوان، يقول من لندن: إنها مؤامرة: مؤامرة الجيش ومؤامرة الشرطة ومؤامرة القضاء ومؤامرة الإعلام.. والمؤامرة على البلد!!.. والكلام مبهر على طريقة رفع سيف اللاسامية اليهودي. فكل الناس يتآمرون على الاخوان.. لأنهم يتآمرون على الإسلام.. وهم المساكين الأبرياء حملة الواح موسى: لا تقتل لا تكذب لا تشتهي امرأة غيرك.. الخ الخ.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :