لقد تراجع مؤشر النفط العالمي نزولاً بشكل كبير ولكن انعكاسات حجم ذلك النزول جائت أقل مما ينبغي عند تعلق الموضوع بمشتقات النفط في الاردن والتي يجري تسعيرها وفق معادلة سرية وغامضة لا يتمكن من القفز للتعرف عليها آلا طرزان الغابة ولم يتمكن الشعب الاردني حتى هذه اللحظة من معرفة من هو ذلك الطرزان في تلك المعادلة.

ان الغريب في الموضوع هو ان سعر جرة الغاز المنزلي لم يتأثر أنخفاضاً حتى هذا التاريخ بالرغم من أهمية هذه السلعة وضرورتها لكل بيت أردني فقيراً كان ام غنياً وكأن هذه السلعة لم تعد من مشتقات النفط من وجهة نظر الحكومة بل باتت وكأنها مشتقات ماء أو كهرباء والمتوقع صعودها في قادم الايام .

اننا لا نعرف ما هو السبب الذي يمنع الحكومة من أن تقتنع بأن جرة الغاز المنزلي تعتبر من مشتقات النفط الاساسية وهنا نوجه الأسئلة التالية لمن أوجد معادلة تسعيرة المشتقات،ما الذي يمنعك من أضافة الغاز لتلك المعادلة وما الذي يجبرك على أن تكون غير عادل في تسعيرة مشتقات النفط لأن السعر المباع للمواطن الاردني لا يتناسب مع سعر النفط العالمي والى متى ستستمر يا بطل هذه المعادلة في التغول على جيب المواطن الاردني ولمصلحة من تقوم بذلك العمل غير الوطني وغير الإنساني راجيين منك أن تتقي الله في هذا الشعب وان تكون الاعمال التي تقوم بها مقنعة لضميرك المفترض ان يكون حياً .

سائلاً العلي القدير أن يحمي الاردن ويحمي شعبه ويمكن الشعب الاردني من اكتشاف ذلك الشخص القوي الذي يلعب بالأسعار كما يشاء مخالفاً بذلك التوجه الوطني العام ومتطلبات الأمن الأجتماعي والاقتصادي والوطني أنه نعم المولى ونعم النصير .