facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«وصفي التل .. رمز في الذاكرة الوطنية»


أ.د. أمين مشاقبة
02-12-2014 05:34 PM

سألني زميل لماذا الاهتمام الواسع والشعبي والإعلامي بذكرى شهيد الوطن وصفي التل؟ فأجبت أننا في الأردن دوماً نحتفل بذكرى وفاة الشهيد الرمز ولم يمر تاريخ استشهاده إلا ويجري أكثر من احتفال في العديد من مناطق الوطن في مضافة التلول وغيرها من المنتديات الأردنية وحتى الجامعات تخلد الذكرى، ولكن دعني أقول لك مهما فعلنا من تخليد ذكرى استشهاد وصفي لا يكفي ولا يمكن إنصافه، ضحى بحياته من أجل الوطن وروى دمه أرض الكنانة دفاعاً عن الأردن وشعبه فالشهيد الذي يقدم روحه فداء للوطن ومبادئه وقيمه هو أرقى وأعلى درجات الانتماء والولاء.
إن وصفي التل صاحب رسالة وطنية قومية عاش مخلصاً وفياً للوطن والقضايا العروبية أولها القضية الفلسطينية وخدم الوطن بكل الانتماء محباً للعطاء ونصرة المظلوم وإحقاق الحق، ونشر العدالة والمساواة بين المكونات الأردنية، وهو رائداً من رواد الهوية الوطنية الأردنية، ولديه أن هذه الهوية هي وطنية عروبية خالصة لا تتناقض مع بُعدها وجذورها الأصيلة، وقد وقف وقفات شموخ للحفاظ على الكيان السياسي الهاشمي الأردني عندما تكالبت التحديات، فكان رجل مواقف وطنية ثابتة ومخلصة في أحلك الظروف السياسية التي مرت بها البلاد، وكان رحمه الله أول من أطلق الخطة السباعية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في حكومته الأولى عام 1962، وضع مشاريع ريادية لا زالت ماثلة إلى يومنا هذا.
هذا ويمكن الإجابة أيها الزميل أن الشعوب في ظل الأزمات وتراكم التحديات وزيادة الآلام وانتشار الفقر والبطالة وتدني مستواها المعيشي تتذكر رموزها المخلصين وقيادتها الوطنية القادرة على اتخاذ القرار، فأمثال وصفي التل كرمز وطني مخلص من الشمال وحتى الجنوب يتم تذكره أكثر وأكثر في ظل الأزمات وازدياد التحديات، وكما يقال «في الليلة الظلماء يفتقد البدر»، وأمام غياب قيادات وطنية جامعة غير المشكوك في إخلاصها الوطني، وعملها الواقعي الفاعل فالرموز تأتي للذاكرة ونقول «لو كان بيننا لما حصل ذلك».
إن هذا النوع من الرموز الوطنية خالدة في ذكرى الشعوب لا يمكن نسيانها أو القفز عنها أو إنكارها فقد عاشوا بعيداً عن الفساد وبعيداً عن استثمار المناصب فكانت المصلحة الوطنية العليا هي الوحيدة التي تتقدم على أجندتهم، عاشوا فقراء وماتوا مدينون ولكنهم أغنياء في عقول وقلوب كل الأردنيين، وكما نذكر وصفي التل هنا نذكر هزاع المجالي، وحابس المجالي وغيرهم، من شهداء الوطن المغروسين في الذاكرة الوطنية ويتم تذكرهم دوماً وأكثر عندما تحدث الأزمات والتحديات أو حين المقارنة.

"الدستور"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :