على الرغم من ان بلدنا الاردن يعيش عصر التنوير والتحولات الجديدة في هذا العالم الواسع .. إلا ان لجاناً في وزارة التربية والتعليم لإجازة كتب ثقافية لمدارس الوزارة في مكتباتها ومكتبات القطاع الخاص لم تلج بعد وكما يبدو باب التنوير هذا, فهي تمنع الان كتباً مهمة لكتاب اردنين وعرب وغيرهم, والحجج التي تأتي لتعليل رفضها ضعيفه وواهيه وغير معقولة ومضحكة احياناً, لا تليق بهذه الوزارة الأستراتيجية والثقيلة.


وعلى سبيل المثال منعت هذه اللجان المتزمته كتاباً للدكتور ابراهيم السعافين, استاذ الادب العربي في الجامعة الاردنية وبعنوان ( لهب التحولات ), يجري الحديث فيه ومن خلال دراسات وابحاث عن: عرار و روكس العزيزي و سميح القاسم ومحمود درويش وعمرو بن كلثوم واخرين..!

كما طال هذا المنع من قبل اللجان المتزمته كتاباً للكاتب يوسف حمدان يضم عدداً من الرسائل وبخط اصحابها, منهم: يوسف العظم, ماجد غنما, رشاد ابو شاور, وروضه الهدهد, وشهلا الكيالي , وفواز طوقان , ومفيد نحله, و الدكتور هاشم ياغي, وهاشم غرايبه, ويوسف ضمرة, وابراهيم نصر الله, ومحمد سلامه جميعان واخرين.
كما طال هذا المنع كتباً للمرحوم الدكتور هاشم ياغي مؤسس كلية الاداب في الجامعة الاردنية, وشهله الكيالي وحسين حسنين واخرين.

والغريب العجيب ان هذا المنع طال كتاب ( الفردوس المفقود ) للكاتب الإنجليزي جون ملتون, وقد طالبت هذه اللجنه العتيدة في كتب منع هذه المؤلفات سحب اي نسخ منها إن وجدت في المكتبات, وهو قرار فاق قانون المطبوعات والنشر الذي نسعى الى تعديله وتطويره.

وهنا نتساءل: من أعطى هذه اللجان الحق في اغلاق عقول طلابنا وهي جريمة ينفذها اُناس متزمتون منذ عقود وحتى ونحن نلج الالفية الثالثة..!!