انتشر خبر رجوع موسى الى المحروسة في وسائل الاعلام المحلية والعالمية انتشار النار في الهشيم ، ووجدت وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الخبر حقلا خصبا ترتع فيه عجول التغريد بأفانين البحث و التحليل كنافخ الكير لا تجد منها الا رائحة عفنة تخرج الحليم عن رشده. هذا وقد تنوعت وسائل الاعلام التي غطت الحدث ما بين محطات موالية للقصر الفرعوني او تلك التي تقف على الحياد او تلك المحطات التي تعبر عن تطلعات الشعب الاسرائيلي المضطهد , حتى النقابات المهنية وعلى رأسها نقابة السحرة التي تخشى ضياع هيبتها قد انبرت لتحليل الحدث قبل وقوع الفأس في الرأس.

لم يكن غريبا موقف محطة (خوفو) و محطة (خفرع) الاخباريتين المواليتين للقصر الفرعوني واللتان اكدتا ان هذا الحراك الذي يقوده موسى انما هو لتنفيذ اجندات خارجية هدفها تقويض الامن والاستقرار في المنطقة بشكل عام وفي مصر بشكل خاص , وفي مقابلات لهما مع المتحدث الرسمي باسم حكومة (خادم الاهرامات) فرعون العظيم , اكد ان لدى الحكومة معلومات موثقة تشير الى تورط اجهزة استخبارات اجنبية في دعم هذا الحراك قائلا بان موسى اثناء مكثه في مدين لمدة عشر سنين قد كان على اتصال مع الاستخبارات (المؤابية) و(الكنعانية) حيث تلقى دعما ماليا وتدريبا على اعمال التخريب والارهاب لتقويض الامن والسلم الاقليميين والدليل هو زواجه من ابنة المرشد الروحي لبلاد مؤاب المدعو (شعيب) لتكتمل فصول المؤامرة على حكومة (خادم الاهرامات) , متسائلا في الوقت ذاته كيف يستطيع عبور النقب و سيناء لو لم يكن مدعوما من قبل النظامين (المؤابي) و (الكنعاني) , داعيا كافة المواطنين الى عدم الاستماع للاشاعات الهدامة , ولدى سؤاله عن حقيقة ما جرى بين موسى والسحرة , اكد المتحدث الرسمي للحكومة ان التحقيقات جارية مع السحرة للوقوف على حقيقة الموقف مشيرا ان التحقيقات الاولية تشير الى وجود تواطؤ من قبل السحرة مع النظام (الكنعاني) وانه تم العثور على الاف الدنانير الكنعانية في بيت الساحر العظيم مما يرجح نظرية المؤامرة. هذا وقد ختم حديثه بان هناك مذكرة توقيف بحق موسى لتورطه باعمال ارهابية قبل عشر سنين من ضمنها قتل احد رجال الامن الفرعوني جهارا نهارا.

في المقابل كانت وسائل الاعلام المقربة من المعارضة الاسرائيلية منقسمة في مواقفها , فقد فجرت محطة ( الاسحاقية) الناطقة باسم حزب (ابناء يهوذا)قنبلة من العيار الثقيل من خلال برنامج (انا وبس ) والتي استضافت من خلاله الامين العام للحزب والذي اكد : ان موسى هو ( صنيعة فرعونية ) صنعتها المخابرات الفرعونية تهدف الى ايجاد ذريعة لضرب المعارضة الاسرائيلية و اختلاق مبررات لطرد الشعب الاسرائيلي من مصر الى صحراء التيه , واكد الامين العام لحزب (ابناء يهوذا) على ابناء الحركة بعدم الانجرار خلف هذا المخطط اللئيم وتفويت الفرصة على الاجهزة الامنية الفرعونية من خلال الاستمرار بالنضال السلمي لتحقيق المطالب المشروعة للشعب الاسرائيلي . هذا وقد اشار الامين العام الى ان لدى الحزب معلومات ودلائل تؤكد هذه الدعوة قائلا : " تذكرون جميعا ان موسى قد ولد في العام الذي يقتل فيه فرعون الاولاد الذكور ومع ذلك لم يتم قتله , لكن تم التنسيق بين الاجهزة الامنية وعائلة موسى لتسليمه للقصر لكي يتم تأهيله للقيام بهذه المؤامرة على الشعب الاسرائيلي وخلق المبرر لضرب الحراك الشعبي والدليل انه كيف استطاع الهروب من القبضة الامنية المشددة بعد قتله لرجل الامن لولا وجود تواطئ على اعلى المستويات, مؤكدا ان هذه التمثيلية لن تنطلي على شعبنا العظيم " . في حين اكدت محطة ( اليوسفية) المحايدة ان هناك مؤامرة تحاك لزعزة امن البلاد وشق الصف الداخلي وزرع الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب الواحد مناشدة ابناء مصر اقباطا و اسرائيليين الوقوف خلف قيادة (خادم الاهرامات) فرعون العظيم لبناء وطن اجمل وصناعة غد مشرق.

كل يدعي وصلا ب(ليلى)
و(ليلى) لا تقر لهم بذاك