عمون - كتب: محرر الشؤون الاقتصادية - لم يكد تصريح رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في معرض إجابته عن سؤال مقدم من العين تغريد حكمت حول أسباب تدهور ارباح شركة الفوسفات يبرد حتى سارع رئيس مجلس الادارة عامر المجالي إلى نسفه كلياً فما الذي حدث؟

رئيس الوزرء اشار في رد الحكومة الذي زودته به إدارة الشركة الى الاسباب التي ادت الى انخفاض ارباح الشركة: تدني الطلب عالمياً على الفوسفات الخام ومنتجات الاسمدة، والذي خفضّ المبيعات بحوالي 113 مليونا، بالاضافة الى قرارات الحكومة عام 2013 التي زادت من قيمة كلفة الانتاج (ارتفاع اسعار الطاقة، المياه، الرسوم والضرائب", فماذا قال المجالي بعد أقل من يومين على رد الرئيس؟

رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية المهندس المجالي عقّب على تصريحات رئيس الوزراء بقوله إنه يتوقع أن تصل مبيعات الشركة في العام الحالي 2014 إلى نحو 8 ملايين طن من خامات الفوسفات والأسمدة وذلك مع توقيع الشركة أخيرا لعقد توريد كميات جديدة من الفوسفات مع مصنعين في السوق الهندية.

وقال إن هذه الكميات التي تمكنت الشركة من تصديرها، تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الشركة في إطار خارطة طريق تستهدف الدخول إلى اسواق جديدة، والعودة إلى أسواق خرجت منها الشركة منذ أكثر من 10 سنوات.

بدوره زاد الدكتور شفيق الأشقر المدير التنفيذي للشركة على المجالي بقوله إنه يتوقع أن تصل كميات بيع الفوسفات والاسمدة من شركة الفوسفات إلى السوق الهندية نحو 5ر3 مليون طن، لتصل معها مبيعات الشركة في جميع اسواق الاستهلاك المحلية والدولية نحو 8 ملايين طن، "تعيد المبيعات في الشركة إلى مستوياتها القياسية وأن مبيعات الشركة من سماد الداب تجاوزت 600 الف طن في عام 2014، منوها بأن الشركة تعمل حاليا لإعادة تأهيل مصانع السماد في العقبة والوصول بها إلى الطاقة التصميمية، بالتوازي مع إجراءات تخفيض تكاليف التعدين ضمن رؤية وإجراءات ستؤدي لرفع كفاءة إنتاج خامات الفوسفات، وتعزيز تنافسية الشركة في سوق الفوسفات العالمي.

يشار في هذا المجال وبحسب بيانات الشركة أنها في الأعوام موضوع السؤال رفعت كميات إنتاج الفوسفات، حيث وصلت الكميات المنتجة من الفوسفات إلى 5 ملايين طن، والزيادة في كميات الإنتاج أدت إلى انخفاض تكلفة إنتاج الطن الواحد ما أسهم أيضا في تحقيق أرباح تشغيلية أكبر بمعنى أن زيادة كميات الانتاج لم تسعف الشركة في تحقيق أرباح وعدت بها بأن تكون بعشرات الملايين, فهل معنى ذلك أنها تبيع بأسعار تقل عن الأسعار العالمية كما حدث في عقد أثيوبيا؟

مرة أخرى تحمّل الشركة تراجع أرباحها الى قيمة مصاريف مخصصات حوافز الموظفين بقيمة وصلت إلى 5ر19 مليون دينار تصل إلى 26 مليون دينار مع نهاية العام الحالي، مشيرة إلى أنه لم يخصص لهذه الغاية أية مبالغ حتى نهاية الربع الثالث من العام 2013 والى رسوم التعدين التي لم تحدث زيادتها فروقات تذكر في مدفوعات الشركة والى تراجع الطلب في الأسواق العالمية, فكيف بها تزيد كميات الانتاج في ظل تراجع الطلب العالمي والأسعار؟ وأين يذهب فائض الانتاج ؟
.
الاجابة في هذا الخصوص جاءت أيضا على لسان الشركة التي خالفت أيضا تبريرات رئيس الوزراء في ردّه على سؤال مجلس الأعيان بشأن تراجع الأسعار إذ سارعت الشركة الى القول إن أسعار بيع الفوسفات في تحسن مستمر، حيث وصل معدل سعر بيع الطن المصدر إلى 104 دولارات في الربع الثالث من العام الحالي مقارنة مع 99 دولاراً في نهاية النصف الأول من العام الحالي .وأدى إلى توافق أسعار بيع السماد مع تكاليف الإنتاج ما أدى إلى الارتفاع في الأرباح الاجمالية والتشغيلية.

قيمة المبيعات حتى نهاية الربع الثالث وصلت إلى 523 مليون دينار مقارنة مع 418 مليون دينار، تشكل اجمالي مبيعات الشركة حتى نهاية الربع الثالث من العام 2013، وبقياس الأسعار التي أعلنت عنها الشركة مع كميات الانتاج نترك للخبراء ملاحظة فرق الأسعار عند البيع والسعر المعلن بحسب النشرات العالمية وهي ذات القضية التي كانت أدينت بها الادارة السابقة.. فأين الحقيقة؟