facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك والعشائر الأردنية


د. خلف الحمّاد
22-12-2014 01:23 PM

إن الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والأمة تتطلب من الجميع رصّ الصفوف والالتفاف حول راية القائد الهاشمي الفذ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى؛ لذلك فإن أبناء البادية الأردنية يدركون خطورة المرحلة ويتمسكون بكيان وطنهم ونظامهم، الذي لا مثيل له في الدنيا؛ فالقيادة الهاشمية هي صاحبة الشرعيات القومية، والتاريخية، والدستورية. والنظام الملكي الهاشمي خط أحمر يتقدم على كل الثوابت، والعشائر الأردنية لم يسمحوا ولن يسمحوا لأي فرد أو جماعة النيل من نظامهم الهاشمي أو وطنهم، وسيفدونهما بالمهج والأرواح.

فأبناء البادية الأردنية هم الأسود التي لا تقبل الضيم، والرجال الرجال الذين لم تهّن عزائمهم ولن تهون، فالحالة تستدعي منا جميعاً الوقوف صفاً واحداً، للحفاظ على أمن وطننا الغالي، وتمتين لحمتنا الوطنية، وتفويت الفرصة على الأعداء والمتربصين بهذا الوطن واستقراره، تحت ما يسمى بالربيع العربي، الذي نشتم منه رائحة المؤامرات على الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة، وأبنائه المخلصين، فهذا الأردن العربي الهاشمي الحامل دوماً هم الأمة وقضاياها.

وعندما يزور قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى أبناء البادية الأردنية في مضاربهم، ويلتقي الشيوخ والوجهاء في هذا الجزء العزيز من الوطن الأردني الكبير، فإن في ذلك دلالةً واضحةً على أن الوطن جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً محط اهتمام القائد المفدى، وفي سلم أولوياته، وإن استمرار التواصل بين القائد والشعب والعمل على معالجة هموم الوطن ومشاكله هو ديدن القيادة الهاشمية الحكيمة.

فيصارح قائدنا المفدى أبناء شعبه الوفيّ في البادية الأردنية بالخطر المحدق بالوطن والمنطقة، والمتمثل بالإرهاب والتطرف وتشويه صورة الدين الإسلامي، ويأتي ذلك من باب النصيحة واستمرار النهج الهاشمي الحكيم بالتشاور وتبادل الرأي. وعندما يقابل أبناء البادية الشجعان الملك المفدى بما يستحق من الترحاب والبوح بمكنونات أنفسهم، وتأكيد الولاء المطلق للعرش الهاشمي، فإن ذلك يعطي إشارة واضحة على أن الأردنيين ربما يختلفون على أشياء كثيرة إلا أنهم يلتقون عند شيئين لا ثالث لهما، أولهما الأردن الوطن الغالي، وثانيهما القائد المفدى.

فجلالة الملك هو رائد الإصلاح الأول والمدافع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية العرب الأولى القضية المركزية فلسطين الحبيبة، وأبناء البادية هم أيضاً مع الإصلاح، والرؤية الإصلاحية التي يقودها سيد البلاد من خلال مؤسسات الدولة الشرعية الدستورية، للعبور بالأردن الغالي لشاطئ الأمان بعيداً عن سياسة الإقصاء والتهميش؛ إذ ينادي جلالته بتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص، وتوسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار؛ ليشعر كل أردني أنه شريك في مسيرة بلده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأبناء البادية يطالبون بفرصٍ متكافئة في العمل والمناصب، وإصلاحات لا تهضم حقوقهم ومكتسباتهم.

لا بد لنا - والوطن يعيش هذه الحالة- من الاجتماع والتدارس في شؤوننا، والعمل الجاد للوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة، والتوقف عند عددٍ من القضايا التي تحتاج المعالجة من قبل الجميع، وخاصةً أنها تمس الجميع، وفي مقدمتها مشكلتا الفقر والبطالة، وخاصة في صفوف خريجي الجامعات وأصحاب الشهادات العليا؛ ليساهموا في تنمية بلدهم الذي يركز على العنصر البشري المدرب صاحب الكفاية، لتحقيق التنمية الشاملة، ورفع مستوى معيشة الفرد في جميع أنحاء الوطن.

إن أبناء البادية الأردنية الذين هم جزء أصيل من مجتمعنا الغالي يعاهدون جلالة الملك في السير على خطى الآباء والأجداد في الوفاء للعرش الهاشمي المفدى والوطن، والذود عنهما بكل ما أوتوا من قوة؛ فسجلهم حافلٌ بالتضحيات منذ تأسيس الدولة وحتى يومنا هذا، فقد روت دماء أبنائهم الزكية ثرى الأردن الطهور، وفلسطين العروبة، والقدس الشريف، والجولان المحتل.

واسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذا الوطن عزيزاً حراً أبياً عصياً على كل الحاقدين والمتآمرين، لمواجهة كل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وإننا نؤيد كل ما جاء في خطاب جلالة الملك المفدى عبد الله الثاني ابن الحسين يوم الأربعاء الماضي (17/12/2014م) في البادية الجنوبية، ونؤكد ولاءنا الدائم للقيادة الهاشمية الذي ورثناه أباً عن جد، فعلاقة أبناء البادية بقائد الوطن كعلاقة الروح بالجسد.
(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :