facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لمحمد طمليه


باسم سكجها
13-03-2007 02:00 AM

أخذتني طريقي من الرابية إلى المركز الثقافي الملكي نصف ساعة ، فالزحمة على أشدّها ، وخلال التوقفات الطويلة كنت أتمنى لو أنّ كلّ السيارات حولي ستتوجّه إلى المركز لحضور حفل توقيع كتاب محمد طمليه الجديد ، وخلال التوقفات أيضاً استمعت إلى نشرة "البي بي سي" ، فتمنيت لو أنّها حملت خبراً عن الكتاب والكاتب ، ولكنّني عُدت في لحظة إلى الواقعية ، وقلت لنفسي: لن يكون هناك سوى أشخاص معدودين. ولكنّ الواقعية كذّبتني ، فليس هناك مكان في الشوارع المحيطة للمركز لايقاف سيارتي ، وعند المدخل كان عليّ أن أشتري آخر النسخ المعروضة ، وفي القاعة كان هناك المئات من الأشخاص يستمعون لكلمة الرئيس الأسبق فيصل الفايز الشفافة ، ويحيّون صديقنا محمد بالتصفيق حين اعتبر الشيطان صديقاً ، وتمنّى للبارحة أن تعود ، فهي أفضل من اليوم والغد.
وقليلون من الكتاب الأردنيين هؤلاء الذين يستطيعون جمع هذا العدد من الناس ، ومحمد طمليه منهم بالضرورة ، فصاحبنا هو الذي جعل من عنوان مجموعة قصصية له مثلاً يردده العامّة ، حيث "المتحمسون الأوغاد" موجودون في كلّ زمان ومكان ، وهو الذي جعل القلم يرقص حين كان يكتب عن أبو العبد وحليمة ، ولو ملك محمد أدوات الرسم لنافس عماد حجاج على موقعه في قلوب الناس ، ولكنّه ملك أدوات الكتابة فلم يرض أن ينافسه في أسلوبه أحد.
ولا أستطيع أن أنشر كلمة التقديم التي كتبها لي ، فهي ستخدش الحياء العام ، تماماً كما جاء عنوان كتابه الفرعي ، فهكذا هو محمد ، يسخر من نفسه ومحيطه قبل أن يفعل مع الآخرين ، وفي مقابلة "الدستور" يقول إنّ النقاد أخطأوا حين اسموه كاتباً ساخراً ، وهو يعرف أنّ هذا ليس صحيحاً ، فقد ولد محمد ساخراً ، وعاش وسيظلّ كذلك أبد الدهر ، ولكنّ سخريته من نوع مختلف ، من نوع آخر.
أكتب مهنئاً صديقي على كتابه الجديد ، وأكتب أيضاً مهنئاً نفسي على صداقة إنسان تبدّلت معه الدنيا وتغيّرت ، فلم يتبدّل ولم يتغيّر ، فحتى أخطاؤه وخطاياه يُصرّ عليها ، فكأنّه يقول للحياة: عشتك بطريقتي ، ولست أنّهي مقالتي قبل أن أتذكر مع محمد ثالثنا في الأيام الحلوة: بدر عبدالحق ، ردّ الله غربته.







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :