facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صفحة من تاريخ الاردن 59


08-04-2008 03:00 AM

في 24 نيسان 1950 عقد مجلس الأمة الأردني المكون من أعضاء من ضفتي الأردن أولى جلساته ، فقد افتتحه جلالة الملك عبد الله الأول حيث عبر عن غبطته بافتتاح مجلس يجمع بين ضفتي الأردن منبثقا عن إرادة شعب واحد ووطن واحد وأمل واحد ، وقال : إن وحدة الضفتين حقيقة قومية واقعة ، نظرا لتشابك الأصول والفروع والتحام المصالح الحيوية ووحدة الآلام والآمال ، وقيام الروابط الاتحادية منذ عام 1922 المشتملة على وحدة النقد والدفاع المشترك والارتفاق والموانئ وتوطيد امن الحدود .

وقال جلالة الملك عبد الله الأول بعد الفراغ من تلاوة خطاب العرش أمام مجلس الأمة الممثل للضفتين : أحييكم وأهنئكم وأمل لكم الخير . سرتم معي في السنين الماضية وسأسير معكم في السنين المقبلة ، تحت مسؤوليتكم الدستورية وبإرشاداتي الأبوية متمنيا الخير للوطن .

وقد وافق المجس بالإجماع على قرار وحدة الضفتين وحمل وثيقة القرار التاريخي بوحدة الضفتين لجلالته فقال : اشكر لمجلس الأمة ثقته ، ولا يسعني إلا قبوا إرادة الأمة .

- وعارضت مصر على لسان رئيس وزرائها النحاس باشا قرار وحدة الضفتين ، كما عارضت القرار بعض الدول العربية ، إلا أن هذه الدول عادت ووافقت على القرار لصالح الأمة والقضية الفلسطينية . كما اعترفت الحكومة البريطانية بوحدة الضفتين . فيما عارض اليهود وحدة الضفتين .

في 19 تموز 1951 غادر جلالة الملك المؤسس عبد الله الأول عمان إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في 20 تموز فقد اعتاد جلالته أن يصلي في الأقصى في مناسبات كثيرة ، فقد سبق أن زارها يوم استسلم الحي اليهودي والقتال على أشده فيها ، وقد وصلت جلالته رسالة تحذير وقابله السفير الاميركي المستر درو واخبره بوجود مؤامرة على حياته إلا انه لم يلق بالا لذلك لشجاعته واعتقاده إنما الأعمار بيد الله فقد تلا الآية الكريمة : قل لن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم . وفي المطار سلم جلالة الملك المؤسس شارات الطيران لأربعة من الطيارين ثم سلمهم العلم الخاص بوحدتهم ، وغادر المطار إلى القدس ، فقضى ليلته في القدس ثم زار رام الله ونابلس ، وعندما دخل ساحة المسجد الأقصى حاول القائمقام العسكري حابس المجالي تشديد الحراسة على جلالته فرفض وقال : لا تحبسني يا حابس . ورفض دخول الحرس معه إلى المسجد . إلا أن رجلا خرج من خلف الباب وأطلق النار على جلالة الملك المؤسس فاستشهد جلالته على ارض المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، غيلة وغدرا . فقام الحرس بإطلاق النار على القاتل على الفور وقد أصابت إحدى الطلقات الأوسمة التي على صدر الأمير الحسين الذي كان مرافقا لجده . وأعلن رئيس الوزراء إعلان حالة الطوارئ في القدس واتخاذ الاحتياطات الأمنية في جميع أنحاء المملكة .

ولما كان الأمير طلال بن عبد الله ولي العهد يستشفي في أوروبا عندما استشهد جلالة الملك المؤسس ، فقد تولى الأمير نايف بن عبد الله تسيير الحكم فقامت الحكومة على الفور بتعيين الأمير نايف وصيا على العرش أثناء غياب الأمير طلال .

وتألفت محكمة عسكرية للتحقيق بمقتل الملك المؤسس برئاسة الفريق عبد القادر الجندي وعضوية القائمقام حابس المجالي والقائد علي الحياري . وقد حكم على أربعة أشخاص بالإعدام حتى الموت في 4 أيلول 1951 .

وبعد دفن جثمان الملك المؤسس استقالت الحكومة وعهد الأمير نايف الوصي على العرش لتوفيق أبو الهدى لتشكيل حكومة جديدة . وأشرفت وزارة أبو الهدى على الانتخابات النيابية في 29 آب 1951 . وفي 2 أيلول عام 1951 غادر سمو الأمير نايف وسعيد المفتي عمان إلى سويسرا حيث يستشفي الأمير طلال ولي العهد ، ثم عاد الأمير طلال برفقتهم إلى عمان وقرر مجلس الأمة المناداة به ملكا دستوريا على الأردن ، واقسم اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة ، ونادى المجلس بالأمير حسين وليا للعهد حسب النص الدستوري .

الى اللقاء في الحلقة القادمة ....





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :