عمون - أصدر كهنة كنيسة الروم الارثوذكس المقدسية في الاردن بيانا صحفيا وصل عمون نسخة منه لتوضيح موقفهم مما يجري في كنيستنا الارثوذكسية المقدسية ، وبالاخص قرار المجمع المقدس بتاريخ 15/12/2014 والذي يقضي بصرف قدس الارشمندريت خريستوفورس حنا عطالله من بطريركيتنا المقدسية وفصله من أخوية القبر المقدس، وفي ما يلي نص البيان:

"جسد واحد وروح واحد كما دعيتم في رجاء دعوتكم الواحد رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة" (اف4:4- 5(
منذ أيام الرسل القديسين والكنيسة تتعرض لتجارب وصعاب وعثرات وهي تطلب دائما من كهنتها أن يٌثبّتوا المؤمنين في إيمانهم وينقلوا اليهم كلمة الله في عمقها، فالكهنوت هو رسالة تقديس العالم وهذا لا يتم بعيداً عن معرفة الحق "تعرفون الحق والحق يحرركم"، والكهنوت أولا وأخيراً هو كهنوت المسيح وهو عمل رحمة ومحبة للبشر "لكي يكون رحيما ورئيس كهنة أمينا في ما لله"(عب2- 17).

وانطلاقا من هذه الرسالة المقدسة للكهنوت وحرصا منا على سلامة الكنيسة والتي هي عمود الحق وقاعدته؛ فإننا نود أن نوضّح لابناء رعيتنا الارثوذكسية وإلى جميع أبناء الوطن موقفنا مما يجري في كنيستنا الارثوذكسية المقدسية ، وبالاخص قرار المجمع المقدس بتاريخ 15/12/2014 والذي يقضي بصرف قدس الارشمندريت خريستوفورس حنا عطالله من بطريركيتنا المقدسية وفصله من أخوية القبر المقدس.

إننا نعتبر هذا القرار يمس وحدة وسلام الكنيسة والمجتمع والعديد من الكهنة، وأبناء الرعية غير راضيين عنه كونه إستفزازياً لنا جميعاً وله نتائج سلبية على البطريركية والرعية وصدوره وما سبقه من قرارات أخرى- بالطريقة التي صدر فيها - يقود إلى قطيعة أكبر وتوسيع الفجوة ما بين الرعية والرئاسة الكنسية؛ فاللقاء والحوار هو الحل الأمثل وليس الإقصاء والإبعاد والتهميش وهو يفتقر الى رؤية كاملة وواضحة لما يجري على أرض الواقع في الرعية والتي وقّع منها ما يزيد عن عشرة آلاف مؤمن عريضة مطالبين ببقاء قدس أبونا في ديره ووطنه وتم تسليمها الى الديوان الملكي العامر.

إن إبعاد قدس الارشمندريت خريستوفورس عن كنيسته ورعيته ووطنه هو إهانة للاكليروس العربي والرعية العربية ككل وهو قرار غير صائب، فليس هكذا يعامل من عمل وعلّم وأفنى عمره على مدى خمسة وعشرون عاماً لنهضة الكنيسة الارثوذكسية وله انعكاسات سلبية على رسالتنا الروحية في الكنيسة؛ فقدس الارشمندريت خريستوفورس حنا عطالله هو رمز روحي ومعلّم لكلمة المسيح وصاحب فكر ومرجعية لعدد كبير من كهنة وأبناء الرعية في الاردن وله الآلاف من ألابناء الروحيين، فلماذا يُحكم عليهم باليتم الروحي...!!!

وإننا إذ نطالب المجمع المقدس بالرجوع عن قراره الجائر وإبقاء قدس الارشمندريت خريستوفورس حنا عطالله في ديره وكنيسته ووطنه، فليس من حق أي سلطان أن يخرج كاهناً من وطنه ليبحث عن كنيسة أخرى ووطن آخر، فمن عمل بإنتماء وتفان وإخلاص يجب أن يقدر ويحترم لا أن يقابل بالعزل والتصريف الكنسي...!!!

إننا وفي زمن الميلاد المجيد نتضرع إلى طفل المغارة حامل السلام الى العالم أن ينعم على كنيستنا المقدسية ورعيتنا والعالم أجمع بالسكينة والسلام ويمنحنا خلاصه الأبدي بشفاعات والدة الإله فائقة القداسة سيدتنا مريم العذراء.

آمين
عمان في 23 كانون أول 2014.
الأب اثناسيوس قاقيش
الأب أيوب عويس
الأب سمعان خوري
الأب غريغوريوس الريحاني
الأب جراسيموس طاشمان