عمون - قالت مصادر مقربة من تنظيم "الدولة" في الموصل شمال العراق، إن التنظيم يسعى لمبادلة الملازم أول طيار معاذ الكساسبة الذي أسقط طائرته اليوم في الرقة، بسجنائه في الأردن.

ووفقاً لتلك المصادر، التي تحدثت لـ"الخليج أونلاين"، فإن التنظيم عرض عبر وسطاء مبادلة الكساسبة بسجناء تابعين للتنظيم مسجونين في الأردن، مشيرة إلى أن الرسالة وصلت إلى الحكومة الأردنية وأن التنظيم بانتظار الرد.

وأشارت المصادر إلى أن حياة الكساسبة "ستكون في خطر إذا ما رفض الأردن هذا العرض، خاصة وأن التنظيم لا يسعى إلى إثارة الشارع الأردني، وإنما يطالب بما يعتبره حقه في مبادلة الأسير الذي لديه بأسراه في سجون الأردن".

ولم تعرف إلى اللحظة، وفقاً لتلك المصادر، طبيعة الرد الأردني، منوهة إلى أن هناك رغبة لدى التنظيم بإتمام المبادلة بأسرع وقت ممكن.

وبينت المصادر أن الكساسبة موجود في مكان آمن ويعامل معاملة الأسرى، دون توضيح مزيد من التفاصيل.

ولم يعرف إلى الآن من هم السجناء الذين يطالب بهم التنظيم مقابل الإفراج عن الكساسبة.

وكان تنظيم "الدولة" قد تمكن اليوم من إسقاط طائرة من نوع F-16 وأسر قائدها الطيار الملازم أول معاذ الكساسبة (27 عاماً).

ووفق المعلومات الأولية التي حصل عليها "الخليج أونلاين"، فإن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض فوق منطقة الكرامة بالرقة السورية، ما أدى إلى إسقاطها بصاروخ حراري، أما قائد الطائرة فقد نزل في منطقة مائية على أطراف نهر الفرات عبر مظلته الخاصة، ليتم أسره بعد ذلك.

تقع مدينة الرقة في شمال وسط سوريا، على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وهي حالياً تمثل إحدى أهم المدن التي يسيطر عليها "الدولة" وتعتبر بمنزلة عاصمة له.

وفي وقت لاحق، لم يستبعد أحد قيادات التيار السلفي بالأردن في مقابلة خاصة مع "الخليج أونلاين" أن يدخل تياره الجهادي وسيطاً بين تنظيم "الدولة الإسلامية" والحكومة؛ للإفراج عن الطيار الأردني.
"الخليج أونلاين".