facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لقاء مع أسير سابق عند داعش


د.مهند مبيضين
25-12-2014 07:57 PM

الاسم كازان، والأصل كردي والموطن أربيل، لقاء حملته الصدفة، يصعب التثبت من صدقيته، لكنه حديث مثبت بالإصابات والرواية التي تدخل التفاصيل الداعشية. هذا الشاب الكردي الذي حملته الأقدار لعمان، بسبب الوضع في العراق، وهو يختصره بالقول "حتى كردستان صارت زحمه وآني مطلوب للخدمة العسكرية".
يقول أنه كان يخدم مع البشمركه وماراً بطريق قريته، في الإقليم الممتد على مساحات واسعة من شمالي العراق، التقطته مجموعة من داعش وأخذته لمكان يُعتقل به عشرات الشباب العراقيين، وهو يقرر أن المُعتقِل له كان إمارتياً من داعش: "حملوني في البكب وزتوني على الأرض" ثم توالت عملية التعذيب والإرهاب، حينها يروي كازان أنه وجد نفسه مقبل على الموت فسأل الداعشي:" انتو ليش تذبحون المسيحين مو النبي(عليه الصلاة والسلام) جاور اليهود في المدينة وربنا حرم القتل..ليش تعملون هيك.." كان هذا السؤال كافياً لفتح باب البكب ورمي كازان في الشارع ثم الدوس عليه أرضاً، ويتابع: ردت اسأل لأني شفت حالي ميت لكن لما حكيت وياهم بجرأة سمعوني بس بهدلوني حيل، وحينها بعد ما ضربني بكعب البندقية على وجهي صرت أقول لا تواخذوني أني أهبل وما أعرف احكي آني مخبل عيني....".
مرت الساعات وما أن وصل مقر تجميع المعتقلين حتى طلب إليهم الوقوف والاصطفاف، ثم قيل لهم رددوا مقولة:"الدولة الإسلامية باقية وتمتد.. وكل من يقولها يصوب تجاهه الرصاص ويقتل.. آني لما شفت واحد قبلي رفض يحكي مثل ما يريدون وقال: آني مسلم، واقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، صوبوا الرصاص فوق راسه وقالوا له أمش قوم على جنب، وكان حظي أن أكون التالي بعده وقلت مثل ما قال... وبعدها اخذونا في بكب ورمونا واحنا ننزف من جراء الضرب..ثم اخذونا أهالي المنطقة للأسعاف والحمد لله كان متت."
كازان يعيش اليوم في عمان، يروي تفاصيل مختلفه عن لحظة الاعتقال وعن سلوك رجال داعش مع المتعقلين، ربما في كلامه مبالغة، وربما يحتاج الكثير من التدقيق كي يقتنع انصار داعش هنا بصدقه، لكن الرجل يملك سجلاً من الأصابات الظاهرة في جسده، وقد هرب إلى هنا ودخل الأردن بحجة زيارة عمه المقيم في الكرك منذ عشر سنوات وتحت اسباب العلاج من الإصابات.
ها الشاب الكردي يروي الكثير، وهو ما يكشف من قريب أن داعش لا تملك أي مشروع غير الدمار والقتل والإرهاب، كان يكفيهم القتل ويكفيهم جني المال من الناس، لكنهم مسمتعون في لعبتهم المسماة بالدولة الإسلامية والتمتع بالأسرى والسبايا، هذا ما تعلموه وهذا ما سعوا إليه.
الممكن قوله بعد أشهر من حرب داعش، أن الغرب لا يعطي أولوية القضاء عليها على أجندته كما فعل في العراق عام 2003 ولا في افغانستان.فهناك من المليشسيات الشيعية القاتله في سوريا والعراق الكثير، والتي لا يذكرها أحد ولا يقاومها احد، لكن كي لا تغضب إيران تترك تلك المليشيات كما تحب وتسيطر على العراق وتغنم منه كما تغنم داعش لكن في حربها مع السنة.
اليوم كازان مطلوب للخدمة في أربيل وهو يحاول العيش بعيدا عن الحرب. وطبولها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :