facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تقديرات متفاوتة لنجاح المفاوضات مع "داعش"


28-12-2014 05:16 AM

عمون - بينما رأى خبير في الحركات الإسلامية، ان اسلوب تنظيم الدولة "داعش" في الترهيب والتخويف، انخفضت وتيرته، نظرا لأن التنظيم يسعى لـ"استخدام السياسة"، اعتبر ان من مصلحة "داعش" إطلاق سراح الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة، لفوائد "سيكسبها من إطلاق سراحه أو من اخذ فدية لناحية شرعنة وجوده".

كما يعتقد خبراء عسكريون ان الدولة الأردنية، ومؤسساتها، مرت بتجارب كثيرة، ولديها اوراق وادوات، للتعامل حتى مع "داعش"، رغم صعوبة التعويل على "إنسانية هذا التنظيم، واعترافه بالمواثيق الدولية".
وفيما تحمل كل حرب في جعبتها خسائر مادية وبشرية، قال مراقبون، تحدثت اليهم "الغد" أمس، انه في سبيل خيار استراتيجي لصد خطر محدق بنا، وعدم انتظار دخول المنظمات التكفيرية الى عقر ديارنا، فـ"يجب ان يكون لدينا روح لتقبل الخسائر، اذا صممنا اننا سندخل هذه المعارك".

الكاتب والخبير في الجماعات الاسلامية مروان شحادة اعتبر ان الدولة الأردنية، واجهزتها المختلفة، ستسعى وتبذل كل جهودها لاطلاق سراح الطيار الكساسبة، وان هذا لا يعني تغيير موقفها من التحالف، بل هو يظن ان المملكة "مصرة على اكمال الطريق للاخر، لأنها اخذت على عاتقها مكافحة التطرف والارهاب، منذ الإعلان عن الاندماج في استراتيجية الحرب على الارهاب، التي أعلنتها الولايات المتحدة".

وبالنسبة للخيارات المطروحة، في هذا السياق، اشار شحادة، الخبير المطلع على شؤون هذه الجماعات، فان الأردن "بدأ في المفاوضات بسرية، منذ اللحظة الأولى لوصول خبر الأسر"، كما ان "تركيا مرشحة للعب دور وسيط، ناهيك عن افراد مثل شيوخ عشائر، وجماعات دينية وعشائرية في العراق وسورية".

وتابع "اذا أرادت داعش استخدام السياسة لشرعنة وجودها، فمن مصلحتها اطلاق سراح الكساسبة، فهناك فوائد ستكسبها من اطلاق سراحه، او من اخذ فدية".

وبخصوص اسلوبها، الذي يعتمد التخويف والترهيب، من حيث الفيديوهات التي دأب التنظيم على بثها، وهو يقطع رؤوس رهائنه الأجانب، اعتبر شحادة ان هذه الأمور "قلّت" مؤخرا، وهي كانت "ظاهرة وستنتهي" حسب تقديره.

ويعتبر شحادة ان المسألة لم تعد مرتبطة بالترهيب، بل ان عناصر التنظيم "سيعملون على تحقيق مكاسب سياسية اخرى، لها علاقة بأن الدول تفاوضهم بطريقة مباشرة او غير مباشرة، بمعنى انها اعترفت بوجودهم، وقد قامت دول بفتح قنوات الاتصال هذه معهم، مثل تركيا وغيرها".

وبخصوص استمرار الأردن في الحرب ضمن التحالف، يرى شحادة ان الأردن "ليس بعيدا" عن ضربات داعش "التي دعت انصارها لضرب كل الدول المشاركة بالتحالف الدولي ضدها".

ويتفق مع هذا التقدير، مدير مؤسسة المتقاعدين العسكريين اللواء المتقاعد محمود ارديسات، الذي يؤكد ان الأردن "لم يختر هذه الحرب، بل وجد نفسه في وضع اقليمي، دعاه الى ذلك، ووسط دول جوار استولت عليها "داعش" ومساحات شاسعة كانت لتتمدد بكل الاتجاهات".

ويشرح العسكري المخضرم: "فمن هنا فان الأردن امام فئة، لا احترام لديها لدول او شعوب، وهي ضد الكل، سواء سنة، او شيعة، ازيديين، مسيحيين، من تصله يدهم لا يوفرونه، ولا حدود لطموحاتهم".

ويحذر ارديسات من مخاطر هذا التنظيم، من ناحية تهديده لنسيج الشعوب نفسها، فـ"في العراق مثلا ورغم الحروب السابقة، الا ان نسيجها الشعبي بقي متناغما، ولم نسمع مثلا بالأزيديين، وهذا دليل على التعايش بينهم".

اما الآن، فالمسيحيون هجروا من الموصل، وهي المدينة المسيحية بامتياز منذ ما قبل الاسلام، ودول عربية يهددها الخطر، واتفقت على محاربة هذا التطرف الظلامي، والأردن وجد نفسه وسط هذا الوضع الذي فرض عليه.

بخصوص الخسائر، فهي متوقعة، وفقا للواء الركن الطيار المتقاعد، والذي قال "اذا اردنا المضي في الأمر، والتعاون في صد هذا الخطر، لأننا لسنا بالضرورة سننتظر دخول المنظمات التكفيرية علينا، فيجب ان تكون لدينا روح لتقبل الخسائر، اذا صممنا اننا سندخل هذه المعارك".

ويرى ارديسات انه "سواء شئنا ام ابينا، فسندخل هذه الحرب، فالمنطقة لا خيار لديها، الا محاربة الغلو والتطرف"، وعاد وكرر "هذا ليس خيارا.. بل حرب مفروضة علينا من باب الدفاع عن النفس".

وحول احترام الأسير ومواثيق الحروب، بيّن ارديسات أن بعض تصرفات التنظيم في السابق تدل على انه لا يحترم القانون الانساني للحرب، ولا قوانين التعامل مع الأسرى، وهو لا يعترف بكل هذه المواثيق، لذا فـ"كل شيء متوقع منه".

كما ان الدولة الأردنية مرت بتجارب كثيرة، ولديها من الاوراق ما يمكنها من التعامل مع هذه الحالة، وختم بقوله "باعتقادي هناك اوراق، وادوات لدى الدولة، ومؤسساتها للتعامل حتى مع "داعش"، رغم اننا لا نعوّل كثيرا على انسانية هذا التنظيم واعترافه بالمواثيق الدولية".

يشار الى ان تسريبات رسمية واخرى اعلامية عربية ودولية اشارت الى ان وجود مفاوضات غير مباشرة لتأمين الافراج عن الاسير الكساسبة، في صفقة تبادل مع محكومين من التيارات المتطرفة، الا ان تأكيدا رسميا حول ذلك لم يصدر حتى الآن.(الغد - تغريد الرشق)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :