facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وقفة واعية مع الوطن !!


سامي شريم
28-12-2014 09:02 PM

عندما يتعلق الأمر بسيادة الوطن ومواجهة الأخطار الداخلية والخارجية فإن الأردنيون جميعاً معنيون سواء اختلفوا أم اتفقوا مع توجه الدولة والحكومة أن يكونوا صفاً واحداً خلف القيادة ، وأن يضعوا موارد البلاد المادية والبشرية تحت تصرف القيادة حسب ما يستدعيه الحال ، وأن على الدولة اتخاذ التدابير والإجراءات المُتعلقة باستخدام امكانات الوطن المدنية والعسكرية لاستخدامها حسب حاجة الوطن ، وليس لأحد أن يعترض أو يُبدي رأيه طالما أن القرار أُتُخذ ، أنا اتحدث هنا عن قرار المشاركة مع قوات التحالف ضد تنظيم داعش ، ما دام رأت الدولة الأردنية أن تُشارك وشاركت فعلاً في الحرب على هذا التنظيم وجب على كل الأردنيون أن يقفوا وراء القيادة بغض النظر عن قناعتهم و أو معارضتهم لهذا التدخل ما دام التدخل اصبح واقعاً ، وعندما يُمارس الجيش العربي الأردني دوره ومهامه في حماية الوطن من أي اعتداء خارجي مُحتمل بالرد الفوري أو الرد الإحترازي فهو يُمارس حقه في حماية الشعب والأرض والبنية التحتية مُعتمداً على ابناء الوطن ، وَمَنْ غير ابناء الوطن معنيون بحمايته !!! وعلى ابناء الوطن المُنخرطين في الجيش وذويهم وباقي ابناء الوطن أن يقفوا جميعاً في نفس الخندق ليشكلوا الحاضنة المُشجعة والمؤازرة والمُستعده للتضحية وقبول النتائج بغض النظر ، وهذه الحاضنة مسؤولة عن تشجيع وتحفيز ومؤازرة قواتنا المسلحة ودعمها بكل المُستطاع ، وهذا دور كافة الأجهزة المدنية من إعلامية واقتصادية واجتماعية وصحية لتسخير طاقات الوطن المُتاحة لدعم جهود قواتنا المسلحة ، وأن علينا جميعاً أن نمتثل الطاعة العمياء للأوامر العسكرية التي يصدرها القادة للحفاظ على جبهة مدنية وعسكرية مُتراصة تَسْنُد الجيش وتمده بالدعم النفسي والمعنوي والمادي ولنتبادل معاً هذا الاحساس لنمنع اختراق الجبهة الداخلية التي ستَتسبب بأشد الضرر لو حصل مثل هذا الإختراق !!!.

إن قرار القائد الأعلى بالمشاركة في الحرب على داعش صلاحية دستورية منحها الدستور لسيد البلاد لا يُنازعه فيها أحد ، وعليه يجب التوقف عن مناقشة الأمر ومدى صوابيته ويُترك هذا النقاش لتقييم التجربة وبعد الإنتهاء و رؤية النتائج .

إن ما تتداوله بعض وسائط الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من تناول موضوع الطيار الأسير معاذ الكساسبة فك الله أسره ، كثيراً ما يبتعد عن الواجب المُناط بالمتحاورين ودورهم الذي يجب أن يصُب في دعم صمود قواتنا المسلحة ، ونحن نشارك في الحرب ومن المتوقع أن يقع شهداء ويقع أسرى ويكون هناك اشتباكات برية وعلى ذوي المصابين وعشائرهم وعائلاتهم الوقوف مع الوطن في كل الأحوال ، فكلنا فداءً للوطن ، إن العاطفة الجياشة التي أظهرها الأردنيون في التعاطف مع ابن الوطن البار معاذ الكساسبة حتى أن كل بيت أردني عاش الحدث بنفس الألم والوجع والإحساس الذي اعترى عائلة معاذ وعشيرته فقد أحسَسْنا جميعاً أننا في قلب الحدث ، إن معاذ أخاً وابناً لكل الأردنيين والأردنيات ولا اعتقد أن هناك أردنياً واحداً يبخل في تقديم النفيس في سبيل التخفيف عن هذا البطل ، ولكن يجب أن نترك الأمور للقيادة العسكرية والأمنية للتعامل مع الحالة دون التأثير على سير الأمور حتى لا تكون النتائج عكسية لا سمح الله ثقتنا كبيرة في قائد الوطن الذي يولي الموضوع جُلَّ اهتمامه وبقيادة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية التي تعرف تماماً كيف تُساعد معاذ وتحافظ عليه ، ويجب أن يتحدث اصحاب الاختصاص وليريحونا السادة الهواه من ممارسة هواياتهم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :