facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رشاد الشرع .. علموهم كيف يكونون قادة


رؤى عربيات
31-12-2014 04:29 PM

البريق الذي يشع من عينيه وملامح الذكاء التي ترتسم على وجهه المفعم بالحيوية والنشاط، دليلان على نباهة استثنائية واستعداد عقلي سيسهم في بناء شخصية قيادية نتمنى أن تكون فاعلة في أسرتها ومجتمعها.

رشاد الشرع الطالب في الصف السابع المتميز بين أقرانه في المدرسة النموذجية التابعة للجامعة الأردنية، الذي يحلم بأن يدرس الفيزياء النووية في فرنسا ويعود ليدرّس في الجامعة، يفوز بترشيح مدرسته عضوا في المجلس البلدي لأمانة عمان، بعد انتخابات أشرف عليها مرشد المدرسة الدكتور ماجد العساف، هذا المجلس المدعوم من منظمة اليونيسف بالتعاون مع أمانة عمان.

فكرة المجلس تنبع من أهمية تنمية المواهب القيادية لدى الطلبة منذ سن مبكرة، وصقل شخصياتهم وتأسيسها على قواعد من المشاركة والمهارة واتخاذ القرار والتعبير عن الذات وقبول الآخر، ونبذ الإقصاء والتطرف، وهذه الأسباب هي التي تقف خلف قرار إدارة المدرسة النموذجية في الاشتراك بهذه التظاهرة، بعد الإعلان عنها.

ربما كان الأمر مشابها لما جرت عليه العادة في البلدان الغربية، هذه البلدان التي يتعلم فيها الصغار المبادئ الأولى للحرية والعدالة والمساواة وتقبل الآخر منذ مراحل مبكرة في الأسرة والمدرسة والحي، ولا ضير إن كذلك، فأمتنا اليوم أشد حاجة لأن ترسي قيم التسامح والإخاء والتعايش والانفتاح على الآخر وتفهم قيمه وسلوكياته دون التفريط بهوية الأمة وشخصيتها المستقلة.

الفائدة التي يمكن أن تعود على الطالب المنخرط بهذا المجلس متعددة وكبيرة، فليس أقل من اشتراكه بندوات ومؤتمرات وورشات عمل تتوزع على مواضيع وحقول متنوعة، تُكسبه خبرات غير متاحة في مكان آخر لمن هم في سنه، وعند عودته إلى مدرسته ستكون هذه الخبرات متاحة عن طريقه لزملائه الطلبة.

كان لقائي الأول برشاد في باحة مدرسته، للوهلة الأولى تظن نفسك أمام رجل متقدم في السن وليس أمام فتى لم يتجاوز عمره ثلاث عشرة سنة،سألته عن رؤيته لعضوية هذا المجلس، وعجبت أشد العجب أن يستخدم الفتى في إجابته مصطلح: (برنامجي الانتخابي)، يريد أن يخدم منطقته ومدرسته، يريد أن ينقل لصناع القرار المشكلات التي يعاني منها الطالب الجالس على مقاعد الدراسة، يريد أن يرسي دعائم العمل الجماعي والديمقراطي بين صفوف زملائه الطلبة، وأن يتحاور مع الجميع ويسمع الجميع.

أخبرني رشاد كيف بدأت فكرة الترشح عندما دخل مرشد المدرسة إلى الصف وشرح للطلاب الفلسفة من وراء المجلس الطلابي البلدي، ولعل محبة زملائه له وكذلك شخصيته القيادية جعلت منه المرشح الأوفر حظا لنيل فرصة تمثيل مدرسته، وهكذا كان، فبعد إجراء الانتخابات في المدرسة كان رشاد الطالب الذي فاز وعن جدارة بحق تمثيل مدرسته وزملائه.

في لقائي مع مدير المدرسة النموذجية في الجامعة الأردنية الدكتور علي بني حمد أخبرني كيف كان دعم أسرة رشاد له عاملا مساندا لدور المدرسة في صقل شخصيته ودعم مبادراته القيادية، فالمعلمون والإداريون في أي مدرسة يتكامل أداؤهم ويتناغم مع دور الأسرة والبيت.

لن يحارب الظلام إلا النور، ولا يُهزم الباطل إلا حين يُطلب الحق ويسود العدل، وترفع السقوف لتكون الحرية نهجا وممارسة ينهلها أبناؤنا منذ نعومة أظفارهم، حينها، وحينها فقط سنقول بأننا أدينا الأمانة ونهضنا بجيل لغته لغة الحوار وشعاره تقبل الآخر، جيل أفراده من أمة يُنتظر أن تكون خير أمة أخرجت للناس.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :