facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من يريد الحل السياسي؟


د. فهد الفانك
01-01-2015 03:12 AM

في وقت واحد يجري الحديث عن لقاءات محتملة ، سورية–سورية ، ُتعقد في روسيا ومصر. روسيا دعت إلى هذا اللقاء ولم يعلن أي فصيل قبول الدعوة حتى الآن ، ومع أن روسيا لم تقدم مبادرة محددة ليجري بحثها في لقاء موسكو ، إلا أن المعتقد أن لدى روسيا أفكاراً سوف تطرحها في اللقاء تحت عنوان الحل السياسي.
مصر لم تدعُ إلى لقاء لفصائل المعارضة السورية ، ولكن بعض تلك الفصائل مثل معارضة الداخل وائتلاف اسطنبول دعو أنفسـهم إلى القاهرة ، مما يعني أن مصر ستجد نفسها مضطرة لتقديم أفكار قد تصل إلى درجة المبادرة خاصة وأن مصر مقبولة للجانبين.

مما يلفت النظر أن قادة الائتلاف (الوطني) المقيم في اسطنبول أجهدوا أنفسهم في تقليل أهمية اللقاء سواء كان في روسيا أو في مصر بسبب بسيط هو أنهم لا يريدون الحل السياسي الذي يعني انتهاء الائتلاف والتخلي عن نوعية الحياة التي تؤمنها لهم فنادق الخمس نجوم التركية الممولة بأموال عربية.

فكرة الحل السياسي للأزمة السورية ليست جديدة ، فقد طرحت مـراراً وتكراراً خلال السنوات الأربع الماضية ، دون أن يحصل تقدم ملموس ، صحيح أن الحل السياسي اصطلاح جذاب ، ومقبول من حيث المبدأ ، ومن الصعوبة بمكان أن يعترف أي طرف بأنه يرفض الحـل السياسي ، ولكن ما يعتبر حلاً سياسياً مقبولاً يختلف جذرياً بين النظام والفصائل المسلحة ، كما أنه يختلف فيما بين تلك الفصائل نفسها.

الشيء الوحيد الذي يمكن الإشارة إليه في هذا المجال هو المبادئ التي أقرها مؤتمر جنيف (1) ولم يؤخذ بها لسبب بسيط هو أن المقصود هو التوافق على حكومة انتقالية تحل محل ما يسمى نظام الأسد ، وليس من المعقول أن يوافق النظام على الانتحار والتخلي عن السلطة باختياره خاصة وأنه ما زال يملك جيشاً قوياً موالياً ، ويتمتع بدعم خارجي فعال من إيران وروسيا ودعم داخلي من شريحة كبيرة من الشعب السوري.

في الظروف الموضوعية الراهنة تدل جميع المؤشرات على أن الحل السياسي لا يملك فرصة النجاح ، كما أن الحل العسكري بدوره لا يملك فرصة النجاح أيضاً لأن أياً من الأطراف المتصارعة ليس قادراً على الحسم. والنتيجة استمرار الصراع الدموي في سوريا إلى آجل غير مسمى.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :