facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وطُويَتْ صفحات 2014


عريب الخطيب
04-01-2015 09:33 PM

مضى عام 2014 وفي أحشائه أحداث فيها حسرات وأتراح ألقت ثقلها على درب الانسانية, فغرسته بأشواك حادة أدمت أعقاب الكثيرين ممن حاولوا التحدي ليدركوا معانٍ للوطنية والتضحيات...ومسرات أفرحت قلوب الكثيرين أيضاً فكانت أغصاناً تلوح بها نسماتُ تعزف عليها ألحان جميلة حينما تحركها الرياح فتشكل أنغاماً تختلط بأنغام الطيور الجميلة فَتُكونُ سمفونية مريحة للسامعين ...حملَ عام 2014 في طياته ما يَسُر وما يجرح.. وما يفتكُ بقلب الانسان ,فمعارك هناك... وأحداث مؤلمة هنا ,منها ما تركَ آثاراً مميته لا يقدر عليها أي إنسان.

عامُ إنتشرت فيه آفات قتلت الملايين وحروب فتكت بملايين أخرى من البشر,ومع هذا كله برزت الاعياد الجميلة التي أثلجت قلوب البشرية بالرغم من أمواج ذلك الزمن العاتيه والتي تصدت لها صدور الثائرين على الحقد فأرتدت تلك الأمواج عن صخرة الزمن بصدورهم.

عامُ لا تفسره أقلام الكُتاب,تقف عند غموضها أفكارهم فلا يستطيع أحد أن يفسرها ,زمنٌ أصبحَ فيه الحق باطل والباطل حقاً,وأنتهى العام ولم تنتهي معه الآمه وآماله وتركها للعام الجديد,إنتهى العام وطوينا أوراق بيضاء وأخرى سوداء,إنتهى العام وآن لنا أن نقف وقفة حساب مع أنفسنا وأن نطوي مع نهاية صفحته صفحةُ من قلوبنا وعقولنا,صفحةُ من لوثوا فكرنا وقيمنا وأفكارنا,صفحةُ من عبثوا بآمالنا وغرسوا الآلآم في دروبنا ,نطلب من أنفسنا مراجعة دقيقة ...وليتنا نحصي أخطائنا وعثراتنا كما نُحْسنْ أن نَعُدَ حسناتنا والشئ الجميل في ذلك العام.

إنتهى العام ولا نعلم إن كنا قد نكمل المسيرة في العام الجديد,أم تحُطَ رحالنا عما قريب,فربما تكون آخر صفحة في دفتر أعمارنا...إنتهى العام وكل شئ تغير وأختلف...رحلَ عنا من نُحبَ حتى ضاقت نفوسنا...إنتهى العام وتوالت صدماتنا حتى القهر, وطالت صيحاتنا فيه حتى إنهمرت أمطاراً وسيولاً... وأرتجف القلم وسال حبره... وأنتحب أنيناً..وبكى الحرف.

رباااااااه!!!!
أين ضمير البشريه؟؟؟إنتهى العام والضمير ذهب منا ولم يَعُدْ وخلدَ ذكرى موجعة في القلب لم تَمُتْ...وجروح طويلة لم تلتئمْ حتى الآن..إنتهى العام وكل واحد فينا مع نفسه كالغريق يبحث عن شاطئ الأمان..وما زالت تترنح بنا الاخبار بين سلم وحرب..وسعي ونوم...إنتهى العام وما زال قلمي الذي لم يتغير يكتبُ ما يريد وأحياناً رغماً عني..ويبكي متى شاء..ويضحك متى أراد..ويتأرجح بين الحروف..تارة يتمرد...وتارة يبحر وسط الكلمات ليصل حد النجوم...وفي ذلك العام سرنا طويلاً رحلة شاقه أنهكت قوانا ما بين رحيل وما بين نجاح وبطولات..وأمنيات...وأحزان كلها أتعبت أحاسيسنا المرهفة...وأخذت من قلوبنا مساحة كبيرة..حتى أفقنا من تلك الصدمات لنرى ما يحدث حولنا ولم نجد سوى ركلات موجعه من أناس ليس لهم ملامح ولا عرق سوى أنهم إرهابيون,سلاحهم التمرد وسيفهم قتل الابرياء,نلتفت للجهة الأخرى فنسمع عن قرارات جديدة حول دائرة الاعدام لنرى إتجاهات مختلفة وعديدة وأراء ما بين مؤيد ومعارض ,وتتوالى تلك الأخبار وتكثر الأحاجي والتناقضات ولا يسعنا سوى الصمت....

نعم..فقد لعب الصمت دور البطولة هذا العام ..لغة جديدة مع لحظات الحزن والوداع.....
عامٌ مضى..كتبنا فيه عن المزيد من الألم.. الأمل والحُلم..الكُره والحُب..الاحساسُ وإيجاد الذاتْ...الفرح والترح...الهزيمة والانتصار..فلا تجزع يا قلمي...يمضي عام ويأتي آخر...ننثر دموعنا على أعز صفحاته ونخطُ تهنئة قلبية لأهلنا وأحبابنا ..ولكل من مرَ بدربنا ..وسيبقى لأصحاب القلوب البيضاء الذين سكنوا في أذهاننا وقلوبنا..كل المحبة والتقدير والأمنيات لهم بعام قادم يحمل في طياته كل السعادة والآمال المحققه ولأمتنا العربية والاسلامية كل الأمن والاستقرار.
وكل عام وأنتم بألف ألف خير





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :