facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كل شيء للبيع،،


ماهر ابو طير
09-04-2008 03:00 AM

تتردد معلومات ، لها اصل ، ان هناك مستثمرين ، يريدون تارة شراء الجامعة الاردنية ، بعدة مليارات الدولارات ، واخرين يريدون شراء المدينة الرياضية ، ببضعة مليارات ، واخرين ايضا يريدون شراء مؤسسات اخرى ، وغدا سنسمع عمن يريد شراء المطار ، او ارض الميناء ، وهكذا تتوالى محاولات ، من جانب المال العربي والاجنبي لشراء ملامح وطنية لها تاريخها ، للاستفادة منها بشكل او باخر.

لا يوجد بلد في الدنيا ، يفكر او يقبل مجرد التفاوض ، لشراء مثل هذه المرافق والمؤسسات ، ايا كان وضعه الاقتصادي ، واذا كان الانطباع العام الذي خلقه بعض العاملين في مجال تشجيع الاقتصاد ، والترويج للمزايا الاقتصادية او السياحية او الاستثمارية ، وما خلقه بعض الوزراء ذات يوم ، من انطباعات امام مستثمرين عرب ، من ان كل شيء جاهز للبيع ، وكل ما يهم الاردن ، هو ان يتم دفع مبالغ مالية ، وبعدها يمكن التخلي ، عن اي شيء ، هو امر مؤسف ، وكيف لا يكون مؤسفا ، والمستثمر يرى الوزير السابق ، او المدير السابق ، يتوسل علنا او الماحا ، من اجل وظيفة لدى المستثمر ، لدى خروج المسؤول من موقعه ، وكيف لا يكون مؤسفا ، والمستثمر يعتقد ان كل شيء قابل للبيع والشراء ، وان الاردن فقير الى الدرجة التي لن يجد فيها مسؤول يقول له .."لا" بل سمعت مستثمرا عربيا قال لي خارج الاردن ، أنه جاء الى الاردن ليستثمر ، وما من مسؤول الا واعطاه رقم هاتف ، غير رقم هاتفه الوظيفي ، للتواصل ، بعيدا عن عين السلطات.

الترويج ، لمجرد الترويج ، لبيع قطاعات مثل الجامعة الاردنية ، او المدينة الرياضية ، وغيرهما من مؤسسات ومرافق ، هو امر مرفوض تماما ، وعلى المسؤولين لدينا ، ان يحددوا بشكل واضح ، الفرق بين الاستثمار ، وبين شراء رموز تعليمية واقتصادية وطبية وسياحية ، فغدا ، قد يأتي من يشتري البتراء ذاتها ، بذريعة الاستثمار ، وسنجد من يقول للمستثمر اهلا وسهلا ، وان جده هو الحارث الثاني ، ملك النبطيين ، وان شراء البتراء ، هو امر حيوي للاقتصاد الاردني.

من المؤسف ، ان يتم خلق هذه الانطباعات ، فكل مستثمر يرغب بالاستثمار في الاردن ، اما حانق جراء عرقلة معاملاته ، وكثرة "القرابين" الواجب تقديمها ، في غير موقع ومكان ، واما منتفخ الاوداج والخدود ويعتقد ان كل شيء في الاردن قابل للشراء ، حتى وصل الامر بكثرة تظن ان بامكانها في فترة ما شراء جامعة مثل الجامعة الاردنية ، التي هي ام الجامعات الاردنية ، وقيمتها المالية والتعليمية والمعنوية ، لا تقدر بثمن جراء سمعتها الاكاديمية وتاريخها ، ومن يخطط لشراء الجامعة الاردنية ، يريد فعليا تحويلها الى جامعة خاصة ، تحرق وجوه الناس برسومها ، وتصبح ملعبا لمن يدفع رسوم اكثر ، بدلا عن من هو معدله اعلى ، والامر ينطبق على بقية المؤسسات التي يراد محوها عن خريطة البلد ، وتحويل مواقعها الى بنايات وابراج وفلل استثمارية ، نحو تحويل البلد كله الى "شاليه" سياحي في المنطقة.

علينا ان نتخلص من اثار اعتقاد كثرة ، في الخارج ، ان كل شيء ، قابل للبيع في الاردن ، وان الاختلاف والخلاف يكون حول السعر ، وليس المبدأ.

m.tair@addustour.com.jo
عن الدستور .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :