facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كذبة أحلى من الحقيقة


رندا حبيب
09-04-2008 03:00 AM

اعتاد المقربون مني أن يأخذوا جانب الحيطة والحذر عندما يقترب الأول من نيسان. فقد اعتادوا مني دعابة محكمة كل عام، حتى كانوا لَيجدون صعوبة في الاقتناع بأنها مجرد دعابة. فتنتابهم مشاعر متباينة عندما يقتنعون بعدم جديتها، تتراوح بين الحنق وخيبة الأمل والوعد بألا يقعوا مرة أخرى بمثلها. ورغم حيطتهم الشديدة، وإخباري سلفا أنهم جد منتبهين، وبالتالي فلا داعي لأي محاولة من قبلي في هذا المضمار، إلا أنني لم أكن لأضيع فرصة الأول من هذا الشهر من دون القيام بإحدى هذه الدعابات. السر في نجاح ذلك هو تحديد أكثر ما يرغب به مجمل هؤلاء الأصدقاء، فتبشرهم بتحقيق أحد أحلامهم ببشرى مغلفة بالجدية والاهتمام اللازمين، وهذا ما كان.

اتصلت بعدد من معارفي وأخبرتهم بتحقق أعظم أحلامهم، ذلك الحلم الذي يشترك به الكثير من الناس في بلدنا. إن كنتم ما زلتم لم تتوصلوا بعد لمعرفة ماهية هذا الحلم المشترك فسأنبئكم.

أخبرت الجميع أنه تم اكتشاف كميات ضخمة من النفط في منطقة البحر الميت. وقلت لهم إن حقل النفط هذا كبير جدا بحيث يغطي الاستهلاك المحلي ويزيد، ما سيتيح التصدير أيضا. ساد جو من السعادة والفرح، الأردن أخيرا سيصبح بلدا غنيا نفطيا، وداعا لكل المشاكل والضائقات نفطيا وماليا، سيتوقف اعتمادنا على الآخرين وأعطياتهم ومنّهم احيانا، فنحن الآن مكتفون. تابعت الحديث لدرجة إعطاء تفاصيل أرقام الإنتاج اليومي وحجم الاحتياطي، وكذلك أسماء الشركات والبلدان المشاركة في التنقيب عن النفط وأسعار أسهمها بعد هذا الكشف الهام، آملة إضفاء مزيد من المصداقية على الرواية.

وكما هو متوقع، لم يدم فرح الأصدقاء العارم هذا طويلا، فقد اكتشفوا بخيبة أمل مع حلول المساء أن الموضوع كله كان دعابة. وعاتبني هؤلاء الأصدقاء بمرارة لكشف السر لهم سريعا قائلين: ما كان يضيرك أن تدعينا سعداء لفترة أطول؟

فاتني أن أخبركم أن ذلك لم يكن الخبر الوحيد الذي أعلنته في الأول من نيسان هذا العام من أجل إعطائهم شعورا بالحبور والرضا حتى ولو لفترة وجيزة. لقد قلت لهم شيئا آخر عن حلم عزيز آخر، لا حاجة لأن أطلعكم عليه الآن، سأترككم لاكتشافه بأنفسكم.
عن الغد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :