facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن المقدام لا يقبل الانهزام


04-02-2015 06:59 AM

ليس ثأرا فحسب ، بل شفاء لصدور قلوب المؤمنين بدولتهم،الصابرين على جمر هول المصيبة ، الصامدين حين الوغى لا يتقهقرون ، لا يساومون على أمن وكرامة الأردن الأبيّ،لا يبكون،لا يلطمون وطنهم ، بل يلطمون أهل الغدر والحقد الدفين خوارج القرن الحادي والعشرين، ستثأر دولة معاذ بصباح أسود على تلك الوجوه السوداء الكئيبة الربيبة لشيطان الزمان الخارج عن الملّة،المتحلل من كل قيّم الإسلام ونخوة العروبة وشهامة الفرسان، أولئك النازيون العرب والعجم الذين بدأوا بإحراق وطننا العربي وتسميم عقول شبابنا، إنهم سلالة ذوي النواس اليهودي صاحب الأخدود.. ليس ثأرا فحسب، بل إجتثاثا لكهف الأفاعي، وسيخبركم جيشنا يوما أن دم الأردنيين لا يذهب هدرا منذ صباح اليوم.

لقد بذلت القوات المسلحة و الاستخبارات جهدا جبارا منذ اللحظة الأولى لسقوط الشهيد الكساسبة على أرض سوريا المحتلة من قبل التنظيم الإرهابي، ومن يدعي،جهلا أوظلما،أن هناك تقصيرا فهو ظالم لنفسه، ولأن المعلومات التي نملكها لم تكن يوما في خدمة القضية فسأبرئ الذمة، فلقد تشكلت خلية عمل منذ الساعة الأولى لبحث عملية الوصول الى مكان سقوط الشهيد،ولأن العملية لم تكن لتنجح إلا باستخدام الطائرات المروحية ،فإن العائق كان بُعد المسافة التي تتجاوز سبعمائة كيلومتر ولم يسعف الوقت القصير جيشنا لينفذ عملية الإنقاذ ، وقامت القوات المسلحة والأجهزة بالطلب من جهات دولية قريبة للتنظيم ممن فاوضوهم سابقا ، ولكن كان مؤكدا تماما أن التنظيم الإرهابي لم يكن يفكر أبدا بالقبول بمبدأ إطلاق سراح البطل الكساسبة حتى لو أطلق سراح سجنائهم جميعا أوملأنا الأرض ذهبا لهم ، فهم مخادعون مضللون استمرأوا القتل والوحشية والإيلاغ بالدم.

اليوم بدأت حياة شهيدنا الطيارمعاذ الكساسبة من جديد،اليوم سيسطر التاريخ اسمه لعنة ستطارد وحوش الصحراء الذين لم يجدوا بينهم من تؤهله قواه العقلية ليقرأ في سفر التاريخ سيرة النبي الأعظم ،وهم يدعون الإسلام ، النبي الذي قال فيه الله تعالى «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، فأي رحمة في قلوب هؤلاء المرضى النفسيين الذين استبدلوا الانتحار بنحر الأبرياء والأسرى وقتل المسلمين وأئمة مساجد سنجار والموصل لأنهم لم يؤدوا الطاعة لهم، إن مجلس قيادة إبليس الداعشية ذلك الذي وجد في الأرض البوار ملاذا لإرهابهم ونزواتهم وشهواتهم وتعطشهم لدماء البشر، ليس سوى جند الشيطان في هذه الأوطان فلا حياة لهم ولا لمن والاهم وأيدهم.

معاذ لم يمت فهو سيعيش في وجدان الأردنيين جميعهم ، وهو خليفة الشهداء الأبطال الذين لم يكتسبوا البطولة من تدريب بل هي جينات في إرث الدم الأردني ، لا يقبلون الدنية بل المنية مطلبهم فداء لوطنهم علياء لشعبهم نصرة لدولتهم ، لا يتقهقرون ولا تهزهم ريح الشر الذي اجتاح عالمنا العربي، وجيشنا العربي الذي حارب سنين طويلة دفاعا عن كرامة العرب ، سيحارب نيابة عن كرامة الأمة جمعاء، ولن ينال غدر وقذارة الجريمة التي ارتكبها إرهابيو داعش من عزيمة الأردن شعبا ونظاما وجيشا.

فالأردن لا تلين له قناة ، وكما كانت قواتنا الباسلة سورا وسندا وذخرا للشعب والوطن و الامة فيجب أن يكون الشعب جميعه رديفا لقواتنا المسلحة وأجهزته الاستخبارية اليوم ومساندا له، وأن لا يُسمح لأي شخص مهما كان موقعه وموقفه ونسبه أن يطعن في وطننا من ظهره بالأقوال أو بالأفعال أو بالغمز واللمز والإتهام ،
أيها الأردنيون والله ثم والله أن من سمعناهم متشفين ومصرحين بالأكاذيب على أرصفة الشوارع ومتباكين على عدم معرفة أخبار الشهيد لو طـُلب منهم أن يقفوا على حدود الأردن الشمالية ليلة واحدة في قرّ البرد لما وقفوا ، فلا يسمعن أحد لهم ، فهم الطابور الخامس الذي لا يتورعون عن إحراق هذا الوطن لإشعال سيجارة مصالحهم الخاصة وتسجيل مواقف كاذبة وشعبية رخيصة ، فلا يكون أحد كالكلب الذي يفرح لمصيبة أهله حين موت أحدهم ليحظى بقطعة لحم العزاء.

أيها الأردنيون مصيبتنا كبيرة في شهيدنا ، ولكنها لن تنال من عزيمتنا ولا وحدتنا ولا إنتمائنا وولائنا ، فلا مصير لكم غير مصير هذا الوطن ، فلتتشابك الأيدي ولنلتف جميعنا خلف القيادة والجيش لأن هذه لحظة الوطنية الصادقة ، فلندس على أوجاعنا ولنرم بخلافاتنا خلف ظهورنا ، ولنجتمع جميعنا على كلمة سواء وخلف القرار، وأن لا نترك لوحوش الإرهاب فرصة للتشفي بنا ،وأن لانخدم مصالحه برفع الصوت فوق صوت دولتنا دون بلبلة ولا تحشيد وتهويش ، أنتم الكرام وأهل الإقدام والمقدام لا يتقهقر عن مبدئه حتى لو يضام .

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :