facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحكمة والمنطق في خطاب الملك


د.حسين الخزاعي
13-03-2007 02:00 AM

عندما وصف عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي رتشارد لوجر بتاريخ 16/3/2005 جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بأنه صوت الحكمة في الشرق الأوسط ، لم يطلق هذا الوصف من فراغ ، بل اطلقه بعد أن شاهد واستمع وتابع هو وأصحاب القرار في الولايات المتحدة الأمريكية الحكمة التي ينتهجها جلالة الملك في رؤيته للأحداث في الساخنة التي تشعل النار في المنطقة العربية . وعندما يصفق بحرارة وعفوية ، ويقف ممثلو الشعب الأمريكي في مجلسي الشيوخ والنواب عدة مرات وجلالة الملك عبد الله الثاني يلقي خطابه وأطروحاته ويذيع افكاره على الملأ ، وامام مرأى ومسمع الرأي العام العالمي ، للتصفيق معنى وللوقوف اكثر من اشارات ودلالات ، فجلالتة اوصل لهم حقيقة ما يجري في المنطقة العربية ، باللغة التي يفهمها الشعب الأمريكي ، لغة المنطق والحجة والبرهان ، في عقر دارهم يخاطبهم ويحاورهم مستشهدا بعبارات القادة الامريكين الكبار امثال روزفلت ودروس فضائل نيوانجلد حيث يقول جلالته "ولقد تعلمت في المدة التي قضيتها على مقاعد الدراسة في ولاية ماساشوسيتس ، شيئاً من فضائل نيوانجلد حيث لم يكن هناك قانون ضد كثرة الكلام ... ولكن القاعدة السائدة هي الا تتكلم إلا اذا كان كلامك افضل من الصمت ، واليوم ، عليّ أن اتكلم " .
هكذا تحدث الملك وبلسان الامة العربية ، في الوقت الذي تسلح وآثر بعض قادتها وزعمائها بالصمت ، وارتدوا عباءة المثل الذي يقول " اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من دولار " !! .
ها هو الملك وبأعجاب منقطع النظير ، يغلب العقل على العاطفة ، والمنطق على الشعارات . يلفت انظار العالم ، وللمرة الأولى يبث خطاب ملك عربي بهذه الصوره ، تغطية اعلامية غير مسبوقة ، توحدت شاشات التلفزة والمحطات العالمية والعربية في بث كلام وحكمة وتحليل جلالته وهو يقول : " اليوم علي ان اتكلم ... فلا استطيع التزام الصمت ، علي ان اتكلم عن قضية ملحة لشعبكم وشعبي ، وانا هنا بينكم اليوم بأعتباري صديقاً لكم لأقول انها فعلا القضية المحورية ، ستون عاماً مرت على الحرمان الفلسطيني وأربعون عاما تحت الاحتلال ، وعملية السلام تراوح مكانها – وهذا الأمر بمجمله ترك ارثاً مراً من خيبة الامل واليأس لدى جميع الأطراف ، وقد حان الوقت لايجاد ارث جديد مختلف ، ارث يبدأ من الأن ويدخل نغمة ايجابية في العلاقة الامريكية الشرق أوسطية ، أرث يعيد بسمة الأمل إلى الناس في منطقتنا ، وإلى الناس في بلادكم ، وإلى الناس في العالم . ويؤكد جلالته قائلا : علي ان اتكلم عن سلام يحل محل الفرقة والحرب والنزاع الذي جلب الكوارث للمنطقة والعالم ، لا لمزيد من سفك الدماء ... لا لمزيد من الموت ،، علينا أن نعمل معاً لاستعادة السلام والأمل للشعب الفلسطيني ، واطلق الملك رسالته لاصحاب القرار في العالم ، على امريكا أن تمارس دورا قيادياً في اعادة اطلاق عملية السلام تنتهي حلا للقضية الفلسطينية على اساس تحقيق قيام دولة فلسطينية مستقله . ولا حاجة لتضييع الوقت بحثاً عن حل ، طريق السلام معروف ،المبادرة العربية تبنتها جميع الدول العربية والتزمت بها ، معاهدة سلام شاملة وقيام دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة .
وبعد ،،، تعلمنا في المدارس والجامعات ، ونعلم طلابنا وفلذات اكبادنا " ان الكلام نوعان ، كلام فارغ ، وكلام ملآن ، فالكلام الفارغ سلاح "الفاشيين والفاشلين" والذين سخروا المنابر واطلقوا العنان للحناجر للتحريض على القتل والتدمير والتشريد وسفك الدماء واذلال الشعوب والبحث عن ضوء هزيل يدخل المنطقة باب التخلف من اوسع الابواب ، اما الكلام الملآن فهو الكلام المعزز بالحجة والبرهان ، الكلام الذي " يعدل الدماغ " ويضع الاصبع على الجرح ومكامن الخلل ويلفت نظر العالم لحقيقة ما يجري دون مراوغة وتزوير للوقائع ، هذه كلماتكم التي ابهرت القادة والمفكرين .
احلى الكلام ،،،، جلالة الملك المفدى ، استميحك عذرا ، طلبت منا ان لا نحمل صورك ، وان لا نهتف بأسمك ، وان نعمل ليل نهار لتنمية وتطوير الأردن ، استميحك عذراً يا سيدي ، لكي اقول وبالصوت العالي ، واردد سيمفونية اجمع عليها كل عشاق الوطن ، في كل المواقع والميادين ، نقول : يا حبيب الملايين .... انت الغالي .

اكاديمي *
Ohok_90@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :