في رثاء البطل .. *الشاعر حمد خليف العنزي
04-02-2015 01:49 PM
الأردنــيــةُ أمّـي والفَــخارُ أبـي
والأرضُ هذي لها أعتزُّ في نَسَبي
وقفتُ في قفصِ الإرهابِ محتسباً
كالسـنديـانةِ بينَ العشبِ والقَصَبِ
الـنـارُ تـقـربُ والقضبانُ تسجنُني
لكـنَّـني صـامـدٌ أقوى من اللهَـبِ
ولستُ أعرفُ ماذا حلَّ في جسدي
كلُّ البـراكـينِ والأحـقادِ تلحقُ بي
الـنـارُ تـنبـتُ مـجـداً جـذرهُ بدمي
لترتقي هـامتي أعلى من السُحُبِ
حتـى ارتـقـيتُ عـزيـزاً آنـني عَـلمٌ
مـازلـت اخفـقُ رمـزَ الفـخرِ للعربِ
صـعـدتُ للفـخـرِ للعـلياءِ فـي جــَلَدٍ
هيهاتَ مابين شمس الشرق والشُهُبِ
قولوا لإمٍّ بـكت من هـول ما سمعت
مازلـتُ حـيّـاً لهذا الشـعبِ فاحتسبي
مـعـاذُ يا خفـقةً في القلبِ نحملها
يسطّر الـنـورَ في التاريخِ والادبِ
دعني أقبّل أرضاً قد مـشـيتَ بها
حتى أهـدّئ روعَ القلبِ من تعبي
يبقى السؤال الذي بالفكر يتعبني
من يطفئ النار في الوجدان من غضبي
هذا وقد ذابت الاوراق تحت يدي
كـتـبتها وانــا اجـثـو على رُكَبي
كـمـا بـدأتُ رثـائـي فيك أختمهُ
الأردنـيَّــةُ أمـي والفــخارُ أبي… .