شعر دائماً أننا قريبون جداً من الامارات، لا لشيء، وإنما لأننا نشعر أنهم عرب بالصفات البسيطة العميقة التي لا تحتاج إلى كثير شرح.

لقد ارسلت الامارات سرب طائرات اف -16 لترابط معنا في قواعدنا الجوية، ويعيش نسورها في أجواء الأردن يداً بيد مع نسور الأردن، وهذا موقف لا علاقة له بـ«الدعم»، و«التكاتف» مع الأردنيين، وإنما هو المشاركة بالدم والنار، وفرض المصير الواحد لأبناء الأُمّة الواحدة.

لقد اختار الأردن القتال الحقيقي، لأن شعبه غضب، ولأن قائده الشجاع الحكيم لا يحسبها، لأن الكرامة ليست تجارة.
وإذا اختار اخواننا في الامارات الاشتراك معنا في القتال الحقيقي فيا مرحبا بهم، فهذه أرضهم وهذا شعبهم، والقضية قضيتهم، فالذين اختطفوا الإسلام نحن الأولى بمحاربتهم لأنهم اختطفوا معتقدنا، وليس من المطلوب أن يحاربهم الأميركيون والأوروبيون واليهود.

في كل معاركنا - واكثرها خاسرة-كنا نتهم الاستعمار والصهيونية بانهم سبب الهزيمة لنرفع عن كاهلنا مسؤولية الثأر وحروب التحرير واسترداد الكرامة، الصورة الان كما وضعها عبدالله بن الحسين امامنا:

- «داعش» وغيره هو خروج على الاسلام واختطاف له.

- مسؤولية وقف «داعش» وغيره هو مسؤوليتنا وليست مسؤولية احد غيرنا.

- واذا حاول «داعش» وغيره ضرب الاميركيين او الاوروبيين، فانما هم يسهلون لهم الهيمنة علينا باسم الحرب على الارهاب، واحباط قوانا ليلعبوا لعبة انهاك الامة، وتفسيخها ودفع مجانينها الى التصارع في الوحل.

نحن حددنا، فالمعركة معركتنا، والهدف انقاذ معتقداتنا ومقدساتنا الفكرية والاخلاقية من همجية الارهابيين، ونحن اذ نحيي الامارات الشقيقة لوقوفها معنا في هذه الحرب الشريفة فإننا ندعو القادرين الى هذا الخندق الشريف. الرأي