facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجيش العربي الأردني أمل الأمة العربية


د.فخري العكور
09-02-2015 02:04 PM

تعود نشأة الجيش الاردني الذي يسمى الجيش العربي الاردني الى نخبة من الاردنيين من رجال الثورة العربية الكبرى الذين خرجوا مع الامير عبدالله بن الحسين المؤسس حيث اسس الملك عبدالله الاول نواة الجيش العربي الاولى في 21/10/1920، ومنذ ذلك التاريخ تم البدء بتشكيل السرايا والكتائب التابعة للجيش العربي. لقد مرت مرحلة بناء وتطوير القوات المسلحة بمراحل مفصلية حيث واكب ذلك تطور كبير في مجالات التدريب والتأهيل والتسليح.
ومن ناحية تاريخية موثقة، كان الاردن رغم انه كان اقل الجيوش العربية عددا وعدة صاحب الانتصارات الوحيدة في حرب عام 1948، وقد استطاع الجيش العربي الاردني ان يحقق انتصارات مهمة واستثنائية.
فقد قال الزعيم الصهيوني ورئيس وزراء اسرائيل بن غوريون: ان مصير الحرب يتوقف على القتال بين الجيش الاسرائيلي والجيش الاردني.
وخير شاهد على شجاعة هذا الجيش كانت معركة اللطرون حيث استطاع 1200 جندي اردني من الدفاع عن القدس وتحريرها، وكانت خسائر القوات الاسرائيلية كبيرة في هذه المعركة التي اسر فيها شارون والذي اصبح فيما بعد رئيسا للوزراء في اسرائيل.
لقد خاض هذا الجيش الباسل معارك كثيرة ومنذ عام 1941 حيث قاتلت قواته في الحرب العالمية الثانية قوات فيشي في سوريا وطردتها من مدينة تدمر والسخنة، حتى ان الجنرال البريطاني ويلسون ادهشته بسالة وشجاعة الجيش العربي وسارع الى ارسال برقية تهنئة الى الامير عبدالله الاول.
كما تدخل الجيش العربي في العراق وتصدى لتمرد رشيد عالي الكيلاني الموالي لالمانيا النازية ولحماية العرش الهاشمي.
اما عن معارك الضفة الغربية فقد خاض الجيش العربي الاردني اكثر من 44 معركة واشتباك مع القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية في الفترة الواقعة بين 1948 - 1967 اهمها معركة السموع في لواء الخليل انتهت جميعها بالنصر.
كما شاركت قوات هذا الجيش الباسل في المحافظة على استقلال الكويت عام 1961 وشاركت ايضا في عملية الناصر في اليمن عام 1962 ضمن قوات مشتركة من السعودية.
اما في حرب 1967 فبالرغم من انعدام الغطاء الجوي الموعود من مصر وسوريا فقد قاتل جنود الجيش العربي حتى اخر رجل وتجلت روح التضحية والشجاعة والاصرار على القتال حتى اخر طلقة، وقد شهد العدو على هذه الشجاعة حيث صرح احد جنرلات الجيش الاسرائيلي بان هذه الحرب كان يمكن ان تسمى حرب الساعات الستة لا الايام الستة لولا صمود الجيش الاردني الذي بقي يحارب منفردا فيما انهزم الاخرون خلال ساعات، كما كانت الخسائر الاسرائيلية على الجبهة الاردنية اكبر من جميع الجبهات الاخرى مجتمعة.
اما معركة الكرامة في عام 1967 فقد كانت اول انتصار كامل لجيش عربي على القوات الاسرائيلية حيث استطاع الجيش الاردني تحقيق النصر على القوات الاسرائيلية بالتعاون مع المقاومة الفلسطينية وتحطيم اسطورة «الجيش الذي لا يقهر».
وقد ادهش هذا الانتتصار الساحق الاعداء والاصدقاء حيث قال حاييم بارليف رئيس اركان الجيش الاسرائيلي انذاك: ان معركة الكرامة كانت فريدة من نوعها ولم يتعود الجيش الاسرائيلي على مثل هذا النوع من العمليات، كما قال احد كبار القادة العسكريين السوفييت المارشال جريشكو: لقد شكلت معركة الكرامة نقطة تحول في تاريخ العسكرية العربية. اما في حرب تشرين عام 1973 فقد ابلى اللواء المدرع 40 بلاء حسنا على الجبهة السورية وقد اشاد العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري انذاك حيث قال: هؤلاء رجال صنعتهم الحرب.
كما وقف الاردن الى جانب الشقيقة سلطنة عمان في مواجهة ثورة ظفار الشيوعية ما بين عام 1974 الى 1979.
ووقف الاردن الى جانب العراق الشقيقة في مواجهة ايران والدفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي اثناء الحرب العراقية الايرانية من عام 1980 - 1988.
اما عن مشاركة القوات الاردنية في قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة فحدث ولا حرج حيث ارسلت الاردن بعثاتها الى كثير من النقاط الساخنة على مستوى العالم واثبتت كفاءة وجاهزية عالية جدا.
كما ان القوات الاردنية شاركت في العديد من المناورات التدريبية العسكرية العالمية ومنها مناورات الاسد المتأهب والنجم الساطع وعين جالوت ونسر الاناضول وغيرها الكثير.
ولا استطيع في هذا المقام ان اغفل عن التضحية الفريدة التي قدمها الطيار الاردني البطل معاذ الكساسبة الذي وقع رهينة بأيدي مجرمي داعش الارهابيين وقضى نحبه حرقا مما ادمى قلوب الاردنيين والعرب والعالم اجمع, لكن استشهاده وحد الشعب الاردني بطريقة اسطورية وعمل على التفاف شعب الاردن حول قيادته الهاشمية الحكيمة المتمثلة في شخص الملك عبدالله الثاني حفظه الله.
وقد سارع الجيش الاردني للانتقام لروح الشهيد حيث قامت طائراته المقاتلة بدك جحور الجرذان الداعشيين ودمرت الكثير من معداتهم ومستودعاتهم مما اثار اعجاب العالم كله الذي يعاني من هذه المنظمة الاجرامية.
ومما تقدم فاننا نرى ان الجيش العربي الاردني هو جيش قوي اسس للدفاع ليس فقط عن الدولة الاردنية وانما عن الوطن العربي كله، لذلك اطلق عليه اسم الجيش العربي الاردني.
ان جنود هذا الجيش وضباطه لا يعرفون التراجع ولا الانهزام ويتمتعون بروح قتالية عالية وتدريب وكفاءة لا مثيل لها... وان هذا الجيش يمكن ان يكون نواة قوية لجيش عربي متكامل ضمن اطار معاهدة عربية للدفاع المشترك، لكنه بحاجة للدعم المادي من قبل الدول العربية الغنية لشراء الاسلحة الحديثة من طائرات ودبابات ومنظومات صاروخية متطورة واسلحة بحرية وغيرها من المعدات المتقدمة.
ان دولة الاردن لا تبخل ابدا في الانفاق على جيشها حيث احتلت النفقات العسكرية مرتبة عالية في نسبة الانفاق من مجمل الناتج المحلي مما يؤثر على الاقتصاد الاردني الذي يجابه صعوبات جمة بسبب تواجد الملايين من اللاجئين العرب على اراضيه في ظل تراجع المساعدات العربية والعالمية.
ان الاوضاع السياسية الدراماتيكية التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط من تصاعد للقوة العسكرية الايرانية وتزايد للاعتداءات الاسرائيلية على الاقصى والقدس، ومن تصاعد لقوى الظلام المتمثلة في منظمات ارهابية كداعش وغيرها تستوجب باقصى سرعة من الدول العربية النفطية الهرولة باتجاه الاردن وجيشه لاخراجه من ضائقته الاقتصادية ليكون سدا منيعا امام الاطماع الخارجية وراس حربة للدفاع عن حمى الوطن العربي المترامي الاطراف.

"الراي"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :