facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أهلاً بالحباشنة


16-04-2008 03:00 AM

طلب مني أبو محمد مراقب الدوام في إدارة مؤسسة التدريب المهني ( جاجة وقماجة) بسبب أن مدير المؤسسة الجديد اسمه على اسمي.. الله ما أرخص هذا الطلب قبل أن نفجع بحكومات ما بعد وادي عربة.. حيث كان الوعد بأن يصبح طعام كل مواطن السمن، وشرابه العسل.. هكذا قال عرّاب الاتفاقية أستاذنا الدكتور عبد السلام المجالي إثر توقيع الاتفاقية.. وأنا أؤكد كما أكدت دوماً بأنني أصدق الحكومات في كلّ ما لا تقوم به..

ماجد الحباشنة أصبح مديراً عاماً لمؤسسة التدريب المهني، وهو شخصية معروفة في الوسط الوظيفي والإعلامي، فهو تدرّج في مواقع وظيفية عديدة، وكان آخرها موقع الأمين العام لوزارة العمل، وهو أيضاً ليس ببعيدٍ عن عمل مؤسسة التدريب المهني بحكم أنها تابعة لوزارة العمل إدارياً، ربما الحباشنة جاء في وقتٍ مفصلي وحاسم وخطير فيما يتعلق بمسيرة ومصير مؤسسة التدريب المهني التي تتطلب وقفة حقيقية وجادة من أجل مراجعة كافة القرارات ذات التأثير المباشر على عمل ومرافق وتاريخ المؤسسة، لقد مرّت المؤسسة خلال الفترة القصيرة الماضية بوضعٍ غير مستقر ولا يبشّر بالأمل، خاصةً وأن المؤسسة بدأ يضمحل دورها الرئيسي والمتمثل بالتدريب نتيجة معطيات ومعادلات فرضت على المؤسسة ما يتنافى ودورها الرائد في المجتمع، فالمؤسسة يمكن اعتبارها مؤسسة الفقراء الذين تكاد تتلاشى المجالات المتاحة لهم ليكونوا فعالين ضمن السياقات الاجتماعية والاقتصادية.. ومعلوم أن إنشاء المراكز المهنية يعتمد أساساً على تقديم الخدمات التدريبية المهنية لأبناء المنطقة.. الآن الصورة تكاد تكون مشوشة، حيث معنويات العاملين في أدنى درجاتها.. وحيث العزوف عن الالتحاق بالبرامج التدريبية من قبل المتدربين، وحيث جاء التنازل عن أكبر تسعة مراكز مهنية لصالح الشركة الوطنية بمثابة الضربة شبه القاضية.. هذه المستجدات وغيرها ساهمت في ضرورة المراجعة الصادقة لكلّ ما تقوم به أو تقدمه المؤسسة، كما وأن الأعباء الملقاة على عاتق الحباشنة ليست بالهينة أو القليلة، لهذا أتمنى عليه أن يبدأ بدايةً شعارها المؤسسة والتدريب أولاً.. وقديماً قيل ما يحلّ للبيت يحرم على الجامع.. والمؤسسة تحتاج الشيء الكثير من أجل مواصلة عملها كالمعتاد أو كما ينبغي أن يكون..

نريد من الحباشنة أن يبقى كما هو العهد به رجلاً ميدانياً ومرئياً.. وأن يتيقن بأن المؤسسة تستحق مكانةً ومقاماً ودوراً أكبر بكثيرٍ مما هي فيه.. لقد كانت رؤى وتوجيهات جلالة الملك تؤكد دوماً على أهمية التدريب والتشغيل، كما وأن الحكومات المتعاقبة كانت ترى للمؤسسة دوراً حيوياً وهاماً وكذراع فنّي للتدريب في الأردن.. ومع الشروع في توفير مظلّة ومرجعية واحدة لقطاعات التعليم والتدريب المهني والتشغيل وربطه بالمجلس الأعلى لتنمية الموارد البشرية، هذا سيعمل على تحديد المهام والأدوار والتقاطعات.. لكن ذلك لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي منتظرين، بل علينا تحرّي أن نكون مبادرين.. إن مؤسسة التدريب المهني التي تكاد تحتضر ويكاد إعلان وفاتها قريباً.. تتطلب منا تشكيل فريق إنقاذ ودعم من أجل إعادتها لوضعها الطبيعي والصحيح.. لقد حان الوقت بأن تقرر المؤسسة ما تريده وما تستطيعه، لا أن تبقى كحاجز التصادم بين فريقين لا يعنيهما سوى الفوز على الآخر ولو بموت المؤسسة.. أهلاً بالحباشنة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :