facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تعالوا نحارب في العراق!


سميح المعايطة
18-02-2015 02:04 AM

رغم ان الأردن لم يعلن أنه سيذهب إلى سوريا والعراق في عمل عسكري بري ضد داعش إلا أن الهجوم الإعلامي والسياسي علينا من سوريا وحليفها حزب الله وإعلام إيران في المنطقة كان مكثفاً ومبنياً على اتهامات لاعلاقة لها بالواقع، وسبق أن أشرت قبل أيام في مقال سابق إلى أسباب خوف سوريا، وسبب هجومها ومن معها على الأردن.

لكن من يتهمون الأردن بأنه يحضر للدخول في عمل عسكري بري ضد داعش على الأرض السورية وربما العراقية، هم ذاتهم الذين يعطون لأنفسهم الحق بأن يدخلوا في أي دولة، وها هو أمين عام حزب الله حسن نصرالله يقول بوضوح أمس الأول بأن لحزبه نشاطاً عسكرياً في العراق بل إنه يدعو بشكل علني إلى الذهاب إلى العراق بقوله "دعونا نذهب إلى العراق" بل يدعو إلى الذهاب إلى أي مكان للحرب على الاٍرهاب ويقصد أعداءه وأعداء سوريا، ويعتبر هذا من سلوكيات الدول الكبرى، ولعله هنا يقصد إيران وليس حزبه.

ليذهب حزب الله إلى أي مكان وليقاتل في سوريا والعراق كما يفعل الآن وكما يعلن علناً، لكن إذا كان يعتبر أن القتال في أي مكان وعلى أي أرض حق له فلماذا الهجوم على الأردن، والمفارقة أنه هجوم لا يستند إلى حقائق بل هي اتهامات يصنعها مهاجمو الأردن لأسباب لا علاقة لنا بها بل لخوفهم من تغير في الموقف الأمريكي فضلاً عن ارتباط هذا بالمفاوضات الإيرانية الأمريكية حول الملف النووي وتقاسم النفوذ حولنا.

الدولة لا تتوقف طويلاً عند هذه الاتهامات لأنها تعلم دوافعها، ولأن الرسائل التي تأتي من مطلقي الاتهامات تحمل مواقف مناقضة لما يصدر عنهم في الإعلام، لكن ما نتمناه أن يبقى الجميع بمن فيهم مطلقو الاتهامات يتذكرون تصريحات نصر الله، فمن يعطي لنفسه الحق في القتال على أرض العراق وأي مكان في العالم لا يجوز أن يعتبر دفاع الآخرين عن أمنهم حرام مع إننا لا ندري على أي جبهة يقاتل هناك، وهل التواجد قبل داعش أم بعده، وهل للنشاط العسكري لحزب الله في العراق علاقة بما يجري من عمل عسكري ضد العرب السنة أم هو ضد داعش؟!

ما يعنينا هو الأردن الذي يظلمه هؤلاء لكنهم سرعان ما يكشفون ما يفعلون وهو ذاته الذي يتهمون به الأردن زوراً وبهتاناً، ومن واجبنا أن لا ننسى ما قاله نصر الله قبل يومين بأن من حق حزبه أن يذهب إلى أي مكان في العالم لقتال الارهاب وأعتبر هذا دفاعاً عن الإسلام وعن لبنان، ومقاتلو حزبه اليوم يقاتلون في سوريا والعراق وربما يعلن بعد حين عن ساحات أخرى.

عندما يريد الأردن الدفاع عن أمنه ومصالحه فلن يستأذن أحداً، لكن الحكاية في الأقاويل التي يخترعها البعض ثم يصدقون أنها حقيقة، وينسى هؤلاء أن الأردن هو من يقوم بواجبه على الحدود لمواجهة كل أنواع الإرهابيين وأن جيراننا هم من لايؤدون واجبهم في حماية أنفسهم وليس لحمايتنا.

ليس مطلوباً من الأردن أن يقاتل وفق جدول أولويات ومصالح الآخرين بل أن يقاتل من يستهدف مصالحه وأمنه، مع أن الأردن يقف ضد كل التنظيمات المتطرفة لكن مصالحه هيه التي تحدد أولوياته وليس مصالح الآخرين.

حزب الله يعطي نفسه الحق في القتال في أي مكان دفاعاً عن السلام ولبنان كما يقول، لكنه وآخرون يتهمون الأردن زوراً وبهتاناً بأنه سيدخل حرباً برية في سوريا، مع أن داعش سلبت من النظام السوري السيادة على جزء من الجغرافيا السورية، بينما يمنحون لأنفسهم الحق في ممارسته. الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :