facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معركة الموصل "المؤجلة" .. اختلاف على "الهوية" أم ماذا؟


محمد خروب
25-02-2015 02:19 AM

ردود الفعل «الصاخبة» على «تحديد» وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر «موعد» معركة «تحرير» الموصل، وبخاصة من قبل الجمهوري ماكين والسيناتور الديمقراطي غراهام تحت مزاعم ان الكشف عن الموعد يُعرّض الجنود الاميركيين للخطر، يشي بأن الضجة هذه ربما تكون مرتبطة بالخلافات العميقة بين حليفهم الكردي مسعود برزاني, رئيس اقليم كردستان وقوات الحشد الشعبي, المليشيا الرديفة للجيش العراقي والتي تروج انباء عن كونها مؤلفة من لون مذهبي واحد اضافة بالطبع ان برزاني (يرفض تحت اي ظرف, كما قال) دخول قوات الحشد الشعبي الى مدينة كركوك، ما يعني عودة السجال ولكن في شكل مختلف ووفق وقائع وحقائق ميدانية جديدة, حول المادة 140 من الدستور العراقي، بعد ان لم يعد برزاني يُخفي مواقفه وخصوصاً بعد ان باتت كركوك تحت سيطرة البشمركة منذ استيلاء داعش على الموصل في العاشر من حزيران الماضي ونجاح البشمركة في بسط سيطرتها (لأول مرة) على كركوك.

الجدل حول «هوية» كركوك, مرشح لاحتلال المرتبة الاولى على جدول الاعمال العراقي بعد الانتهاء من داعش, وإذ من الصعب التكهن بالمدى الذي ستستغرقه عملية هزيمة داعش، فإن الوقائع الميدانية (وبخاصة الديموغرافية) التي تواصل قيادة اقليم كردستان فرضها على كركوك، ستجعل من الصعوبة بمكان, التوافق على اجراء استفتاء كهذا، لم يجد طريقه الى التنفيذ رغم كل الوعود والتحالفات التي قامت على اساس تطبيق المادة «140», لكن الخلاف العميق حول من يحق له المشاركة في الاستفتاء العتيد، أبقى المسألة «مجمدة»، في انتظار تغييرات مفاجئة, سواء كانت ميدانية أم في طبيعة الاصطفافات على الساحة العراقية نفسها، والتي تشهد سيولة «متجددة» تجلت خصوصاً في فترة السنوات الثماني التي مكث فيها نوري المالكي رئيساً للوزراء, قبل ان تُطيحه المعادلات الاقليمية التي استجدت, جراء الأزمات التي تعصف بالمنطقة وخصوصاً بروز داعش وغيرها من التنظيمات الارهابية التي هددت باعادة رسم الخرائط والطمس على كيانات ودول كانت قائمة، منذ سايكس بيكو، لكن السنوات الاولى من العقد الثاني للقرن الجديد، هددت «الستاتيكو» الهش الذي استمر قائماً بإرادة استعمارية أو بانعدام اليقين بأن البديل (من الدول والحكّام) سيكون اكثر «فائدة» من الحال التي هي عليه, حتى هبوب رياح ما وُصِف بالربيع العربي.

هي اذاً ازمة رسم «الحدود» بين اقليم كردستان وحكومة المركز في بغداد, فما بعد العاشر من حزيران (ليلة سقوط الموصل وبسط سيطرة البشمركة على كركوك) ليس ما قبله, فضلاً عن موازين القوى الجديدة التي فرضتها غزوة عين العرب/ كوباني, على المشهدين العراقي والاقليمي, وكيف وضع الاميركيون والقوى الغربية كافة رهاناتهم على اقليم كردستان, واعتبار البيت الابيض أن «اربيل» خط احمر غير مسموح لداعش تجاوزه, تحت طائلة الدخول المباشر في المعركة للحؤول دون اجتياح اقليم كردستان, الذي هو حاجة استراتيجية اميركية كما لتركيا وايران ايضاً, وإن كانت الاخيرة قد لعبت «صحّ» وبذكاء وعلى انفراد أو لنقل أن ارسالها الفوري لامدادات السلاح والعتاد لاقليم كردستان عندما اقترب داعش من ضواحي اربيل, قد استبطن رسالة مهمة للمعسكر الغربي, بأن طهران تلعب في ملعبها القريب ولا تترك خلافاتها «التاريخية» مع الكرد, تؤثر في رؤيتها الاستراتيجية لمستقبل المنطقة, رغم تعقيدات المشهد والاحتمالات المفتوحة لانقلابات عديدة في التحالفات والسياسات.

مسعود برزاني يقول بغير تحفظ: أن «البشمركة حققت انتصارات كبيرة في محافظة كركوك, وتمكنت من تحرير مساحة اكثر من (15) ألف كيلومتر من اراضيها وانها - البشمركة - حافظت عليها بـ (الدم).. لذلك فهو يبني مواقفه على هذه الوقائع, ليحسم الامر في التأكيد: على أننا لم نطالب بدخول قوات الحشد الشعبي الى كركوك, معتبراً أن البشمركة اصبحت لديها خبرة في مقاتلة التنظيم (يقصد داعش) وتستطيع التقدم وتحقيق الانتصارات».

هل يعني هذا ان المادة 140 لم تعد تشغل باله؟ بالتأكيد تجاوزها الى ما هو ابعد من ذلك, معتبراً أن «الموصل» ايضاً جزء من اراضي كردستان, مُرجّحاً مشاركة البشمركة في معركة الموصل, ولكن في اطار عمليات «مشتركة» من خلال التنسيق بين قوات البشمركة والقوات الاتحادية «... اي بدون قوات الحشد الشعبي (الشيعية).

... تبدو الصورة قاتمة وتحمل المزيد من الاخطار والاحتمالات, بعد ان لم يعد ثمة محظورات أو خشية من الذهاب بعيداً في الافصاح عن النيات الحقيقية, سواء في ما خص قيادة اقليم كردستان التي ازدادت ثقة بنفسها بعد انجازاتها الميدانية وتقاربها مع قوات الحماية الشعبية (PYD) الكردية السورية والتي اضاءت عليها عملية استعراض القوة التي اقدم عليها اردوغان بذريعة نقل رفات سليمان شاه ومشاركة هؤلاء (PYD) في تأمين القوات التركية الغازية, أم لجهة حكومة حيدر العبادي التي ابدت مرونة فائقة في تعهدها تطبيق المادة «140» من الدستور المتعلقة بمستقبل مدينة كركوك.. فهل بتنا أمام ازمة مزدوجة هذه المرة (الموصل بعد كركوك)؟
.. الأيام ستقول. الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :