facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فى عيد الام تحية واستغاثة


د.محمد غزيوات الخوالدة
24-03-2015 03:25 PM

ان مناسبة هذة المقالة هوعيد الام وما تتعرض من ظلم ومهانة وازدراء من مجتمع ذكورى متسلط متقوقع حول مصالحة الضيقة واللذين لا يعرفون معنى الام هى مفهوم صغير وروموزها قليلة لكنّها تشير الى اعظم معاني الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهي عطاء لا ينضب ولا يجفّ ولا يتعب، متدفّقة دائماً بكم كثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الّذي تلقي عليه رأسك وتبث إليه همومك ومتاعبك.

الأم هي مصدر العطاء لا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولت أن تقدم اليها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولوبشىء بسيط ؛ فهي سبب كينونتك على هذه الحياة، وسبب نجاحك وتألقك، تعطيك من دمها وصحّتها لكى تكبر وتنشأ وتصبح انسان صالحا ، هي عونك المادى والمعنوى في الدّنيا، والاخرة قال ذو النون ثلاثة من أعلام البر : بر الوالدين بحسن الطاعة لهما ولين الجناح وبذل المال ، وبر الولد بحسن التأديب لهم والدلالة على الخير ، وبر جميع الناس بطلاقة الوجه وحسن المعاشرة .
لقد انجزت المرأة الاردنية الكثير من النجاح والتقدم بفضل جهودها الجبارة وبفضل اخيها وزوجها واولدها وابنها الرجل فمنها الوزيرة والطبيبة والمهندسة والمعلمة والنائب وصاحبة الاعمال وقدمت الكثير لبناء هذا الوطن العزيز الذى نفتدية بالمهج والارواح , لكنها لا زالت تعانى من ظلم الرجل الذى لا يثق بقدراتها وانجازتها بل ينظر اليها نظرة دونية مبنية على قيم اجتماعية ودينية مغلوطة تبناها الرجل لانانية موروثة وفسرها لصالحة لكى تبقى لة اليد الطولى فى هذة الحياة .
ان التوازنات الموجودة حالياً فى وطننا الاردنى من العلاقات الاجتماعية المتبادلةعلى مستوى الجندر ( الجنس ) فقدت معناها الأساسي والحقيقي وفقدت الانسجام المتبادل إلى جانب الذهنية الرجولية الديكتاتورية التي تعتمد ثقافة التسلط والأنانية والفردية حيث حطمت كل موازين العدالة الاجتماعية التي وجدت قبل الالاف السنين ، ان الوصول للحل الجذري يكمن عند المرأة التي تستطيع بمبادئها التي تستند على العدل والمساواة أن تخلق كافة معاني الحياة التي فقدتها في ظل المجتمع الذكوري المتسلط، وبناء العيش المشترك والانسجام بين الأنثى والرجل، واستبيان جمالية الحياة المعاشة مع الإمكانيات المتاحة
ان التطور الحاصل في الثقافة النسائية وذهنيتها تختلف عن النظرة التي تتخذها الذهنية الذكورية درعاً لها في الهروب من الحياة الاجتماعية التشاركية، حيث لا تمتلك ذهنية الاحتكار، في عصر تطغى عليه مفهوم الشخصنة ، والتلاعب بالمفاهيم الإنسانية الحقيقية،ولكن المرأة الاردنية الواعية هي العنصر الفاعل فى ديمقراطيتنا الاردنية الوليدة المشيدة منذ بذاية تأسيس
الدولة الاردنية في مواجهة الذكر الذي يبتعد كل البعد عن الشعور بالاخر حيث يجعل من السلطة وكراً له وسوراً منيعاً عاليا يختبىء ورأئة
تستطيع المرءة الاردنية الاستفادة من التراكم الحضاري والتطور الثقافي للوصول إلى الحلول المعقولة لبناء مجتمع خلاق تسوده العلاقات الاجتماعية الراقية والطبيعية وكسر جميع القوالب التي فرضتها القوى الظلامية عبر التاريخ، وإعادة جوهر المجتمع المتمثل بالمرأة له، ان طبيعة المراءة الاردنية هى طبيعة متفانية قادرة على العطاء بدون حدود وصابرة متفاتية بصبرها لكننا معشر الرجال مطالبين بمراعاة ظروف المرأة من الناحية الذهنية والفكرية والروحية ، وفتح كافة ابواب التطور الديمقراطي والذهنيى والاجتماعي لكى تأخذ دورها الفعال فى بناء وطنها والاجيال القادمة .

إن منطقتنا العربية ووضعها المزري عبر التاريخ والأزمة الحالية التي تمر بها من حروب ومجازر وإرهاب هو نتاج الذهنية الفردية السلطوية المفروضة من قبل الذكر الحاكم، وإقصاء لدور المرأة في كافة جوانب الحياة، وعكس مفهوم التطور والوعي، ان المعاناة من التخلف والتدهور الثقافي والاجتماعى والافتصادى انعكس سلبا على المرأة العربية والاردنية خصوصا مع كل الجهود المبذولة من كافة القطاعات فى مجتمعنا الاردنى لرفع سوية المرأة ، كما أن منطقتنا العربية أصبحت أكثر المناطق التي تعاني من العادات والتقاليد البالية والذهنية اللاإنسانية على وجه الكرة الأرضية التي تجابه التطور السريع للقرن الحادي والعشرين.

إننا ننتظر وبكل شوق ان يكون المشروع الأساسي لدمقرطة الشرق الأوسط بشكل عام والاردن بشكل خاص والتخلص من الرواسب الرجعية الباقية للتطوير الذهني الرجولى ومعرفة الإنسان لحقيقته ومنبعه البشري في العصور الحديثة، إضافة للمحافظة على المؤسسات والتنظيمات التي تضمن بقاءها في المجتمع الدولي، وتحرير المرأة وإتاحة المجال لها للوصول إلى أعلى آفاق الرقي الفكري، باعتبارها الحجر الأساسي في بناء وتطوير النظام السياسىى والاقتصادى والاجتماعي، وتحديث البنية الداخلية على أسس النضال والتضحية والكدح في الوصول إلى العيش المشترك الحر، كونه الطريق الأمثل لفتح باب الديمقراطية المنشودة، إضافة إلى تطوير سبل الحل الأمثل لكافة نواحي الحياة. .

أن دور المرأةالعربية والاردنية بذات يكمن في الحكمة والوعى التى تدار بة الأمور للتخلص من بقاية الذهنية الذكورية الرجعية، والحكم المتسلط من قبل الأنظمة الحاكمة، وتحقيق العدالة الاجتماعية في مجتمع حر وديمقراطي، والرجوع إلى المجتمع الطبيعي النقى الخالى من الشوائب الاجتماعية والسياسية والدينية ، حيث تكون بداية النهضة الاجتماعية والسياسية والثقافية في المنطقة، ووقف حمام الدم الذي يستباح كل يوم باسم الدين ولانغلاق الفكرى وانكار الاخر , واخيرا اقول تحية الى امى وزوجتى وبناتى وتحية لكل امرأة فى هذة المعمورة , ايتها المرأة لن اسميك امراة فانت لست نكرة انت كل شىء جميل فى هذاالوجود.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :