facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من ابن ميمون إلى برنار ليفي


موفق محادين
25-03-2015 01:42 AM

على مدار التاريخ، والمزاعم اليهودية حول القدس والهيكل المزعوم، تشكل عنصرا أساسيا في منظومة الأوهام اليهودية…

وإلى ما قبل التسوية التاريخية التي فرضتها مصارف روتشيلد اليهودية على أوروبا، ودمجت فيها العهد الجديد المسيحية" بالعهد القديم "اليهودية" كان الصراع المسيحي بارزا في صفحات التاريخ القديم.

فبالإضافة لما شهدته الامبراطورية الرومانية قبل تحولها الى المسيحية على يد قسطنطين، وبالإضافة للحرب بين الحبشة "الرومانية"، وبين حمير اليمنية المتهودة وحرق نصارى نجران، فقد شهد الصراع المسيحي – اليهودي محطات خاصة تداخلت فيها الحسابات والمصالح والثارات الخاصة مع معطيات الصراعات الدولية في حينها:

1. المحطة البارزة الأولى، ترافقت مع تهود قبائل الخزر التركية التي كانت تعيش حول بحر قزوين، وصراعها الدموي بين الامبراطورية الرومانية الشرقية "بيزنطة المسيحية"، ومع الامراء الروس، بالإضافة للغزو المغولي، وكان ذلك في القرن العاشر الميلادي.

2. وقد استمر هذا الصراع بأبعاد قومية جديدة، تمثل بمساعدة اليهود من أصل تركي "يهود الخزر" للسلطان العثماني محمد الفاتح عند اقتحامه "بيزنطة المسيحية"، وتحويلها إلى الآستانة في عام 1453.

3. وهو ما انعكس على يهود الأندلس بعد سقوطها ومغادرة الحكم العربي الاسلامي لها، وخاصة بعد سقوط غرناطة 1492.

فبسبب دور اليهود إلى جانب السلطان العثماني نكل المسيحيون الاسبان والبرتغاليون باليهود ولاحقوهم في كل أنحاء القارة الاوروبية عبر محاكم التفتيش الدموية.

وقد هاجر معظمهم إلى تركيا العثمانية، وأعلن قسم منهم إسلاما مشكوكا فيه وعرفوا بيهود الدونمة.

4. وبين سقوط دولة الخزر اليهودية التركية في القرن العاشر، وما تعرضوا له في الاندلس في القرن الخامس عشر شهد الصراع المسيحي – اليهودي محطات دموية قبيل وبعد معركة حطين 1187.

فمع بدء ما يعرف بالحملات الصليبية "الغزو الاستعماري الأوروبي الأول للشرق"، واجتياحه لمدينة القدس، أقدم الفرسان الصليبيون على إبادة جالية يهودية صغيرة من التجار بدأت تستقر في القدس في نهاية الحكم الأموي..

وهو ما دفع يهود الشرق عموما الى التحالف مع صلاح الدين لاسترداد بيت المقدس، وقد برز منهم الطبيب والفيلسوف الذي ينسب له التلمود الجديد والشروحات "الاغريقية" للتوراة وهو موسى بن ميمون، الذي عرف بالمؤسس الثاني لليهودية بعد موسى الأول، وقد عرف أيضا بطبيب صلاح الدين الأيوبي ومستشاره وأحد معلمي أولاده.

5. أما المحطة المعاصرة، فهي المحطة التي قدمت الثنائي ، برنار ليفي – نتنياهو، وهما من أشد المتحمسين للخطاب الباطني "مملكة القدس اليهودية" كصورة أخرى لـ "مملكة القدس اللاتينية" إبان الحروب الصليبية..

وهو ما يفسر تقاسم الأدوار بين الرجلين، نتنياهو عبر مشروع يهودية الدولة ودعم جبهة النصرة وتنظيم القاعدة في الجولان وعرسال، وبرنار ليفي ودوره في الفوضى الصهيونية الهدامة، إلى جانب الجماعات التكفيرية في ليبيا وغيرها لتفكيك البلدان العربية وتحويلها إلى إمارات إسلامية في خدمة يهودية الدولة،

وليس بلا معنى اهتمام "ليفي" عضو المدرسة الفلسفية الفرنسية لـ"الغيرية ومؤسسها اليهودي الفرنسي، ليفيناس" بكتابات ابن ميمون والإشادة بها. العرب اليوم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :