facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




على العرب أن يواجهوا!


طارق مصاروة
26-03-2015 02:26 AM

تلعب الأمم المتحدة عبر مبعوثيها في اليمن وليبيا دوراً سيئاً يتلخص في مدّ زمن الأزمة، وتأجيلها وجعلها أكثر تعقيداً. وها قد وصلنا في اليمن إلى تحشيد القوى المسلحة اليمنية للصِدام على حدود اليمن الشمالي واليمن الجنوبي. وتتحرك قوات ثقيلة سعودية إلى المناطق الحدودية الجنوبية الغربية والتي تمتد إلى أكثر من 1700 كيلو متر بين البلدين.

هل تنفجر بين السعودية والحوثيين وعلي صالح؟ وبمعنى آخر هل تصل الأمور إلى الصِدام العسكري بين عرب الخليج وإيران في اليمن؟!. وهل تنفجر بين مصر والمجموعات الإسلامية المتطرفة في ليبيا؟!

بعد سوريا والعراق، ونحن ما زلنا نتحدث عن فشل الأمم المتحدة، وفشل مبعوثيها، بعد سوريا والعراق صرنا نتوقع نسخاً عنهما في ليبيا واليمن والمشكل، في كل الأحوال، هو مشكل العجز الدولي المقصود عن وقف التذابح، والعجز العربي عن أخذ دوره أيّاً كان هذا الدور سلمياً أو حرباً، سياسة أو استعمال القوة.

نحن لا نأخذ عنطزات الإيرانيين على محمل الجد، فهم الآن يقفون أمام تكريت عاجزين منذ أكثر من شهر بجنرالاتهم وحشودهم الشعبية، وإيران وجماعتها في العراق يضغطون على حكومة العبادي للطلب الرسمي من أميركا والحلفاء لمساندتهم جواً في تكريت. ثم في الوقت ذاته يتغطرسون بقولهم: نحن لا نحتاج إلى الحلفاء.. اعطونا 72 ساعة وتسقط تكريت.. وقد مضى شهر كامل ولا شيء يحدث.

إيران تتدخل وتعلن تدخلها بطريقة فجّة مليئة بالاحتقار للساسة العراقيين والسوريين، وآخر التبجحات كانت: لولا إيران لسقطت بغداد ودمشق في يد داعش.

الآن يكرّر العرب وأجهزة إعلامهم أن إيران ستمسك بباب المندب، إلى جانب إمساكها بمضيق هرمز. إذا استمر الحوثي وعلي صالح في مسيرتهم لعدن. والحقيقة أن الرئيس اليمني المؤيد من الأمم المتحدة ودول الخليج والعرب والعالم لم يثبت حتى الآن أنه القيادي الذي يحفظ أمن ووحدة بلده، ونفي وما يزال مغرماً بالتفاوض والحوارات والاتفاقات التي يعقدها مع الحوثي وتنهار بعد توقيعها.

وإيران قد تصل عبر الحوثي إلى باب المندب، لكن ما الذي تستطيع فعله هناك؟. وهل حماها مضيق هرمز من العقوبات الأميركية والدولية التي حوّلتها إلى بلدٍ جائع مدمر اقتصادياً؟

والكلام كثير، وخوف العرب من عنطزة الإيرانيين لن ينجيهم إذا لم يواجهوا في العراق وفي سوريا قبل اليمن وليبيا ولبنان. لقد تحمّل صدام حسين عبء التصدي للهجمة الإيرانية، واستطاع بعد ثماني سنوات تجريع الخميني سم قبول قرار مجلس الأمن. وقد قدمت أميركا وحلفاؤها العراق على صحن من ذهب لإيران بعدوانها الهمجي.. وها هي العراق، وبعدها سوريا وبعدها لبنان تعاني من العربدة المتعصبة المسنودة بالعمى السياسي الأميركي. فأميركا تهزم العرب وتحتل النفط العربي بالتهديد الإيراني.

على العرب أن يواجهوا مرّة واحدة ليجدوا أن إيران هي نمر من ورق.. فهي تحارب العرب بالعرب، وتحارب العرب بأميركا! الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :