facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خنجر إسرائيل المسموم


اسعد العزوني
05-04-2015 01:49 PM

بداية لا بد من التذكير بقول مشهور لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق المعروف بخبثه ودهائه ونستون تشيرشل، الذي ورد بعيد الإعلان عن وعد بلفور جاء فيه "الآن تخلصنا من السرطان اليهودي، وألقينا به في حلوق العرب".
هذه دالة كبرى على النوايا المبيتة من وراء زرع "مستعمرة "إسرائيل، في الوطن العربي، وهو القضاء المبرم على العرب، خاصة وأن تشيرشل شبه يهود بالسرطان، ومعروف أن السرطان يؤدي إلى الموت بعد العذاب والمعاناة بطبيعة الحال.

ولا تخفى علينا الفرحة الكبرى التي غلفتها كلمات تشيرشل، بالتخلص من السرطان اليهودي وشفاء بريطانيا والغرب منه، وهذا ما يفسر دعم الغرب ل"مستعمرة "إسرائيل "، حتى لا يستطيع العرب هزيمتها وإضطرار يهود للعودة مرة أخرى إلى الغرب، ويذيقونهم ما كانوا يفعلونه بهم مجددا من فساد وإفساد ومؤامرات وربا وما إلى ذلك.

هذا أيضا يبرر قيام "مستعمرة "إسرائيل، إن بشكل مباشر أو غير مباشر، بإفشالل وتفشيل أي توجه للوحدة العربية والفاقع في هذه المحاولات ضرب الوحدة بين مصر وسوريا، وتسليم سوريا لعائلة "......"، الذي أطلق عليه الزعيم الخالد جمال عبد الناصر "الأسد"، الذي إلتزم بتحالف جدة أيام السعي للجلاء مع الصهيونية، التي تعهدت له بالسعي لدى باريس للجلاء في حال غضوا الطرف عن جنوب سوريا "فلسطين".

كان لا بد من هذه المقدمة الطويلة قبل الدخول في صلب الموضوع الذي نحن بصدده، وهي أن لـ"مستعمرة "إسرائيل مهمة أخرى غير السيطرة على فلسطين، وكانت الرغبة تحدوهم في الاستيلاء على شرق الأردن أيضا، لكن خبث ودهاء الإنجليز فوت عليهم الفرصة، ليجعل من شرق الأردن الحجاب الحاجز عنها، والخزان الذي يستوعب
غالبية الفلسطينيين، ومع ذلك ما يزالون يحقدون على بريطانيا لأنها لم تضمن شرق الأردن بوعد بلفور.

الهدف الأخطر الآخر لـ"مستعمرة" إسرائيل التي يهيمن عليها يهود بحر الخزر، هو تسميم العلاقات العربية - العربية، من خلال بعض الحكام وكبار وصناع القرار العرب من أزواج وأبناء اليهوديات، وهذا ما يفسر عدم الإنسجام العربي- العربي، الذي تطور في غالبية صوره إلى حروب ومعارك،كما حدث بين مصر وليبيا، ومصر والسودان والعراق والكويت، والتوترات الشديدة بين سوريا والأردن، والمغرب والجزائر والسعودية مع قطر.

هناك هدف خطير ثالث تكفلت به "مستعمرة" إسرائيل وهو تسميم العلاقات العربية –الإسلامية وخاصة الدول الإسلامية والأجنبية التي تحيط بالوطن العربي كالزنار وهي إيران وتركيا وإثيوبيا والهند وتشاد، وهذا ما فضحه الكاتب اليهودي الأمريكي ألفريد ليلنتال في كتاب بعنوان "خنجر إسرائيل " وتحدث فيه عن هذا الهدف.
كما أن هناك كتاب آخر يحمل نفس العنوان للصحافي الهندي ر.ك.كارانجيا، ناشر مجلة "بليتز"الهندية، الذي أجرى مقابلة مع وزير الحرب الإسرائيل الأسبق الأعور موشيه دايان عام 1957 وكشف له فيها أن إسرائيل تخطط لحرب مع العرب تقوم فيها بتدمير طائراتهم وهي على الأرض بضربة واحدة، ثم يخلو الجو لها، وعندما سأله :ألا تخشى أن يقرأ العرب هذا التصريح ؟ أجابه بكل الصفاقة المعروفة أن العرب لا يقرؤون وإن قرأوا لا يفهمون، وهذا ما جرى، لأن إسرائيل التي زرعت عميلها المعروف تاجر السلاح "أنوير بيك" في مصر، وتكليفه من قبل مدير المخابرات المصرية صلاح نصر بأن يكون مخبره الخاص، ومنحه صلاحية زيارة االمعسكرات والقواعد العسكرية المصرية، وكما هو معروف فإن إسرائيل بالفعل قد دمرت الطائرات المصرية في ضربة واحدة في حزيران 1967، بينما كان انوير بيك ينظم حفلة مختلطة مسكرة للطيارين المصريين.

يقول الصحافي الهندي كارانجيا في كتابه الصادر عام 1957 والذي وقع نسخته العربية الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، التي ترجمت عن النسخة الإنجليزية، أن إسرائيل هي خنجر أجنبي موجه إلى رقبة العالم العربي.

لا بد من التنويه أيضا أن الصهيوينة كانت واضحة في اهدافها، لكن العيب فينا نحن العرب، لأنه لم يتسنى لنا مواجهتها بسبب أبناء وزوجات اليهوديات، فها هو بن غوريون رئيس وزراء "مستعمرة " إسرائيل الأسبق الذي تآمر على سلفه المسالم الذي كان ميالا للمصالحة المبكرة مع العرب، موشيه شاريت، والذي كان من غلاة اليمينيين والمتشددين والمؤيدين لإسرائيل الكبرى، يعرض أفكاره في هذا المجال أمام المجلس العالمي لعمال صهيون عام 1937، وتتضمن الأهداف الإستراتيجية الصهيونية بعيدة المدى.

كما أن أحد كبار الزعماء التاريخيين للطلائع الإستعمارية الصهيوينة في فلسطين يوسف طرومبلدور، قد صرح بأن حدود إسرائيل تكون في كل مكان يصل إليه محراث عبري، وبالفعل ها هم يهود بحر الخزر يضعون بصمات أحذيتهم فوق رقاب الجميع.

وقال الشعار الصهيوني اليميني حاييم صيفر في نشيد الطلائع الصهيونية :"نحن نمهر حدودنا بوطء أقدامنا ونتجاوز بخطانا ما ليس لنا ونقتحم". ونحن كعرب بطبيعة الحال عكس ذلك فكل حروبنا الممسرحة معهم كانت على غرار سلم وإستلم، ويحيى الزعيم الملهم الذي ما يزال جالسا على الكرسي.

هناك دليل خطير آخر على نوايا "مستعمرة "إسرائيل تجاه العرب وهي وثيقة كيفونيم الإسرائيلية، التي أنجزت عام 1982، وتتحدث عن مستقبل العالم العربي، الذي نعيشه هذه الأيام وسيفضي بطبيعة الحال إلى التقسيم وتنفيذ ما يطلق عليه مشروع الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير او الجديد لا فرق، وهذا ما يفسر كون رموز يهود أمثال الفيلسوف اليهودي الفرنسي بيرنارد ليفي، أيقونات للثورات العربية التي جرى إختطافها وتتويجها بالصنيعة الموسادية داعش وجبهة النصرة وغيرهما من معاول الهدم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :