عمون - يشارك اتحاد الناشرين الأردنيين في ورشة العلاقة بين المؤلف والناشر التي تقيمها دائرة المكتبة الوطنية في الحادية عشرة ظهر اليوم الاثنين، بمناسبة الأسبوع الوطني للكتاب وبالتعاون مع جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية واتحاد الناشرين الأردنيين.


ويشارك في الندوة مدير دائرة المكتبة الوطنية محمد العبادي والدكتور زياد أبو لبن من وزارة الثقافة ونائب رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين وائل عبدربه وعضو الهيئة الإدارية في الاتحاد أحمد اليازوري، فيما يديرها رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية الدكتور ربحي عليان.

عن مشاركة اتحاد الناشرين قال نائب رئيس الاتحاد وائل عبدربه إنّ صناعة النشر تهدف إلى نشر الوعي والمعرفة والارتقاء بالمجتمع حضارياً وثقافياً، مبيناً أنّ ورشات العمل المتعلقة بالعلاقة بين المؤلف والناشر كثيرة جداً، مهتماً بتفعيل مخرجات هذه الورشات، لأنها في الغالب تنتهي ولا نجد أهدافاً عملية لتطوير العلاقة أو بحث السبل لتعزيز الثقة بين الطرفين(المؤلف والناشر).

ورأى عبدربه أنه وفي الدول المتقدمة نجد أن العلاقة مبنية على أسس واضحة وشفافة وعلمية.
وفي الحديث عن التطور في صناعة النشر والعلاقة التكاملية قال عبدربه إنه لابد من الحديث عن الوضع المحلي وما تواجهه صناعة النشر، وبالتالي انعكاسها على المؤلف والناشر.

وأكد عبد ربه وجود حلقة مفقودة بين الناشر والمؤلف، حيث يكون المؤلف دائماً الحلقة الأضعف في حين أنّ الناشر هو المستفيد الأكبر، وأضاف أنّ المؤلف هو مخزون من الإبداع والأحاسيس والمشاعر والتجربة العملية في المجال العلمي والأدبي وهذا المكنون يتم تقديمه على شكل مادة ورقية أو إلكترونية، بينما رأى عبدربه أنّه عند تقديم المادة من المؤلف يتم دراستها من قبل أسرة دار النشر ومدى ملائمة هذه المادة مع توجهات دار النشر، وهل هي من ضمن اختصاصات دار النشر. وقال إنه بعد الانتهاء من دراسة المادة ومدى صلاحيتها في عملية التسويق يتم الاتفاق على آلية النشر ويتم توقيع العقد بين الطرفين، موضحاً أهم بنود الاتفاق، وهي الاتفاق على حقوق الكتاب بيعاً قطعياً مقابل مبلغ، و في حال الاتفاق على النسبة من البيع تكمن المشكلة، موضحاً أنه إذا تم صياغة العقد بشفافية ووضوح والتزام في آلية الدفع تكون العلاقة جيدة وتستمر على فترات طويلة ولكن إذا كان العقد غير واضح وهناك تأويل للبنود تكون المشكلة وزعزعة الثقة بين المؤلف والناشر.

وقال إنّ هناك مراحل كثيرة لغاية الوصول بالمادة على شكل كتاب، وأن معوقات كثيرة أمام ذلك، وأضاف أنّ هناك معوقات التسويق خاصة في ( فترة الربيع العربي )، مبيناً أنّ أسواقاً كثيرة أصبحت غير موجودة مثل اليمن وسوريا والعراق وليبيا وهذا يؤثر على المبيعات حيث تقل حجم المبيعات 50 % وللحديث عن صناعة النشر في الوطن العربي نجدها تعاني مثل أي قطاع آخر من ركود وبالتالي يمر الناشر والمؤلف بظروف صعبة.

وأضاف أنه ومن خلال التواصل مع دور النشر الاوروبية والعالمية من خلال ورشات العمل نجد أن هناك فرقاً شاسعاً في صناعة النشر، مهتماً ببعض الأمور المتعلقة بعملية النشر وكيفية التسويق.

وعن مشاركة اتحاد الناشرين قال عبدربه إنّه ومن خلال المشاركة في ورشات العمل التي نعقدها سنويا مع معرض فرانكفورت بالتعاون مع معهد جوته وكذلك البرنامج المهني مع الشارقة في الإمارات نحاول الاستفادة من هذه الدورات بحيث تعود الفائدة على الناشر والمؤلف.

وقال إنه لا بد من مشاركة المؤسسات الثقافية في هذه الدورات، منادياً بالدعم الحكومي لهذه الدورات بحيث تكون هناك ميزانية خاصة لدعم الناشر والمؤلف.

وختم عبدربه بأنه يجب مواكبة التطور والاطلاع على انجازات دور النشر الاوروبية في موضوع العالم الرقمي والتسويق عبر الانترنت، حيث أن 15% الى 25% من بيع الكتب في المانيا يتم بيعها بشكل رقمي بينما كان المستهلك في السابق بالنسبة للناشر هو المكتبات اما في الوقت الحالي فقد أصبح القارئ الهدف الاستهلاكي المباشر على الانترنت بالإضافة الى المكتبات.