facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العشيرة قيمة اجتماعية بعد الدولة .. مروان الحمود أنموذجاً


رؤى عربيات
07-04-2015 12:54 PM

قدم نشوء الدولة الأردنية حالة متفردة بين دول المشرق العربي في بدايات القرن العشرين باعتماده على ما أرساه النظام القبلي السائد آنئذ من فكرة الشيخ والرعية، الشيخ/العباءة التي تحنو على أفراد القبيلة وتنظم شؤونهم وتكفيهم مؤونة العيش مقابل اعتراف بحق الحاكم على المحكوم، حق نابع من تنازل الأفراد عن جزء من حقوقهم الفردية لمصلحة الجماعة التي يمثل الشيخ فيها أعلى سلطة مرجعية تسوس الرعية وتحفظ أمنها وتنظم شؤونها.

من هنا جاء اعتماد المؤسستين الأقدم في الدولة الأردنية –العسكرية والقانونية- على القبيلة وتفرعاتها العشائرية في رسم صورة مجتمع ما بعد الدولة، هذه الدولة التي استقر تعريفها في علم الاجتماع السياسي على أنها: مجموعة من الأفراد- السكان – الشعب الذين يطلق عليهم، المواطنين المستقرين في مساحة معينة من الأرض هي إقليم، تعيش حسب نظام معين ما سياسي، اجتماعي، قانوني تتمتع فيه مجموعة معينة، بالسلطة وحق استخدام القوة، على جميع أفراد الشعب.

إن أهم ما كشفت عنه الهزات السياسية والاجتماعية والاقتصادية –وآخرها ما سمي بالربيع العربي- التي عصفت بالدولة الأردنية على مدار أكثر من تسعين عاما على نشوئها، هو أن العشيرة وعباءة الشيخ كانتا على الدوام صمام الأمان الذي يعضد الدولة ويحول دون تفكك العقد الاجتماعي الذي قام بين الحاكم والمحكوم بعد رحيل الاستعمار ونشوء الدولة الوطنية بتجلياتها المختلفة، وظلت للعشيرة قيمة اجتماعية يركن إليها المواطنون والدولة على حد سواء كلما ألمت بالوطن وأبنائه ضائقة وكلما انكفأت الدولة للوراء وانشغلت عن البعد الاجتماعي في حكم من ينتمون إليها.

في هذا السياق تبرز للعيان مئات الشخصيات الوطنية الأردنية التي حافظت على القيمة الاجتماعية للعشيرة كرافد لمؤسسة الدولة وكقيمة مضافة لتاريخ الجماعة الأردنية بشتى منابتها وأصولها، وفي البلقاء تحديدا وحاضرتها السلط الأبية يظل اسم: مروان النمر الحمود العربيات شاهدا حيا على شيخ العشيرة ورجل الدولة الذي ما توانى يوما عن خدمة أهله ومحافظته ووطنه، ولا تنصّل في أي منعطف من النهوض بأعباء قيادة الجماعة والعمل على رفعتها وصون حقوقها تحت سقف الدولة والقانون.

معالي العين مروان الحمود المولود في مدينة السلط عام 1942م، رجل الدولة والسياسة والعباءة الوارفة التي يستظل بها أبناء عشيرته ووطنه عمل رئيسا لبلدية السلط ما بين عامي 1968م و1970م، وعضوا في المجلس الوطني الاستشاري عام 1978م، وعضوا في مجلس النواب 1984-1993، وهو الأمين العام لمنتدى برلمانيي أفريقيا والدول العربية للسكان والتنمية منذ عام2000م وحتى الآن، ورئيس لمجلس إدارة مؤسسة إعمار السلط، وعضو مجلس أمناء جامعة عمان الأهلية، عضواً في مجلس الأعيان من المجلس السابع عشر إلى المجلس السادس والعشرين، ولم تكن هذه المواقع التي تسنمها مروان الحمود امتدادا لما ورثه عن جده الشيخ نمر الحمود العربيات أحد أركان "حكومة السلط المحلية" ولا عن أبيه: عبد الحليم النمر الحمود العربيات الشخصية الوطنية العروبية المرموقة وممثل السلط في أول مجلس نيابي في حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ولا عن عمه: عبد الله النمر الحمود العربيات وزير المالية في حكومة توفيق أبو الهدى ، بقدر ما كانت اعترافا من المجتمع والدولة بفردانية هذه الشخصية الوطنية واشتمالها على صفات قيادية قد لا تتوفر عند الكثيرين من أبناء جيله، جملة من الصفات جعلت من هذه الشخصية الاستثنائية تتربع على عرش قلوب الأردنيين بخاصة وأبناء السلط بعامة.

معالي (أبو العبد) كما يحلو لمحبيه أن ينادوه مدرسة وطنية لما يجب أن يكون عليه شيخ العشيرة ورجل الدولة في خدمة الوطن والمواطن ومخزن لكل قيم القيادة والرجولة والإيثار والكرامة التي تستند عليها الدول في مسيرة البناء والتقدم والرفعة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :