عمون - أقام رئيس مجلس إدارة سامح مول خالد الربابعة وليمة غداء لعدد من الوزراء والنواب ومسؤولين وإعلاميين الأربعاء.

واقيم الاحتفال على شرف رئيس الوزراء الأسبق العين سمير الرفاعي، بحضور الوزير السابق فارس القطارنة، والنائب طارق خوري، والنائب أحمد الصفدي، والنائب أحمد الجالودي، والنائب محمد البرايسة، والنائب السابق شرف الهياجنة والدكتور بسام الساكت وجمع غفير .

ودعا رئيس الوزراء الأسبق العين سمير الرفاعي، الى إعطاء قطاع الشباب المزيد من العناية والرعاية، معتبرا ان ازدياد عدد المتعطلين عن العمل تعد المشكلة الاساسية في المملكة، مبينا ان الشركات الوطنية مدعوة لتشغيل الاردنيين واشركهم بالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي.

وطالب الرفاعي خلال لقائه وجهاء الزرقاء ونواب اعيان من مختلف مناطق المملكة في ديوان الربابعة وديوان اهالي عرابة أمس، باعادة خدمة العلم، لانها بحسبه ستساهم مساهمة كبيرة في الحد من البطالة المنتشرة بين الشباب، داعيا الى استيعاب العاطلين عن العمل في القطاع الخاص وتدريب مئة الف عاطل في المشاريع الكبرى، مقترحا اعطاء الشركات الكبرى اعفاءات مقابل تدريبهم، مبينا ان هذه المشكلة التي تؤثر على مستقبل الاردن تتطلب التفكير في حلول لها واعادة ترتيب اولويات التعليم.

واضاف الرفاعي « ان الملك عبد الله الثاني له رؤية ثاقبة تجاه المستقبل وهو يعمل جاهدا من اجل رفعة الوطن واعلاء شأنه»، منتقدا ازدياد المديونية بشكل كبير، معتبرا انها ازدادت بسبب اللجوء السوري واسباب اخرى، طالبا مساعدة الاردن من اجل تجاوز هذه الازمة التي يمر بها.

واكد الرفاعي، ان جلالة الملك يعمل من اجل ان يكون الاردن ديمقراطيا قادرا على تجاوز كافة الازمات التي تمر به، مشيرا لضرورة دعم الطبقة الوسطى واقرار المزيد من القوانين الناظمة للحياة السياسية وتجذير العمل الحزبي في المملكة، لافتا الى ان الإصلاح الشامل المتوازن عملية متصلة لا يمكن أن تسير نحو أهدافها إذا كان أحد أركانها معطلاً أو مغيباً، مؤكدا انه بالمشاركة الواسعة والحوار المستدام نخدم وطننا وأمتنا ونواصل مسيرتنا بكل ثقة واطمئنان.

واعتبر الرفاعي، ان اللحظة الإقليمية الراهنة هي الأصعب والأخطر وتُرتّب جملة من التحديات اهمها الاقتصادي، ورأى أن تكون أولوية التنمية للمحافظات والاستثمار المفيد القادر على تأمين فرص عمل حقيقية، وضرورة توفير البيئة المناسبة تشريعياً وإجرائياً من حيث التخطيط والجهد بما يضمن عملية اقتصادية سليمة وفاعلة ويكفل تقوية الطبقة الوسطى.

ولفت الرفاعي، الى ان الملف الفلسطيني كان ولا يزال يتصدر الأولويات بوصفه الملف الأكثر ارتباطاً بمصالحنا الوطنية العليا وبأمن المنطقة واستقرارها، مشددا على ان القضية الفلسطينية هي المركزية رغم التطورات الأخرى، معتبرا ان كل المخاطر والتحديات تتغذى على غياب الحل العادل والشرعي للقضية الفلسطينية وعجز المجتمع الدولي عن إقامة الشرعية الدولية.

واضاف الرفاعي « ان ضريبة الدخل يدفعها كل المواطنين ولكن عندما نتحدث عن مائة شركة تدفع 85% من ضريبة الدخل و56% من ضريبة المبيعات اذن هناك مشكلة مع هذه الشركات التي تخلق فرص عمل لنا، فإذا زدنا الضرائب عليها فإنها تقوم بتخفيض رواتب العاملين لديها أو أن لا تخلق فرصاً جديدة في المستقبل «.
واعتبر الرفاعي، ان هناك فسادا انطباعيا وفسادا حقيقيا، منوها انه يجب أن لا نأخذ الجميع بنفس النظرة ويجب أن لا ننظر إلى أمور البلاد أنها فاسدة بكاملها، مبينا ان هناك أخطاء وهناك قضايا فساد ولكن في المقابل هناك إنجاز وما دام لدينا قضاء عادل ومنظومة قوانين ناظمة للحياة بمختلف جوانبها فيجب أن لا نخشى شيئا.

ومن جانبه، قال رئيس بلدية الزرقاء عماد المومني « ان الزرقاء مدينة الجند والعمال تدين بالانتماء والولاء الى الوطن وجلالة الملك عبد الله الثاني»، مؤكدا ان بلدية الزرقاء تنفذ العديد من المشاريع التي ستساهم مساهمة كبيرة في تحسين واقع البنية التحتية.

واوضح رئيس غرفة تجارة الزرقاء حسين شريم، ان غرفة تجارة الزرقاء تعمل جاهدة على حل قضايا ومشاكل التجار، مطالبا الحكومة ان تعطي قضايا القطاع التجاري المزيد من الرعاية والاهتمام.

وقال نائب رئيس غرفة صناعة الزرقاء فارس حموده « ان الزرقاء تحتاج الى العديد من المشاريع في مجال البنية التحتية»، معتبرا ان المحافظة ما زالت بعيدة عن اجندة الحكومة، مشيرا الى ان الزرقاء فيها نصف الصناعات الوطنية في المملكة، مؤكدا أن ارتفاع اسعار الكهرباء بدأ يؤثر سلبا على الصناعات الوطنية والعديد تضررت بسبب ذلك.