facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أتمنى أن أفهم .. ؟


ظاهر احمد عمرو
12-04-2015 05:55 PM

عندما يتيه الأنسان في صحراء مترامية الأطراف ، ولا يعرف الشرق من الغرب، أو الشمال من الجنوب، يكون في ذلك الوقت بحاجة ماسة الى بوصلة ليعرف الإتجاه الذي يريد، ويعرف المسار الصحيح حتى يصل الى بر الأمان.

ونحن اليوم في العالم العربي، حالنا كحال التائه في الصحراء، لا نعرف أين الإتجاه، لأن الأمور اختلطت علينا ،فنحن كعرب وضعنا أغلب امكانياتنا الحكومية، خلف المرحوم صدام حسين لدعمه في الحرب مع ايران التي إستمرت ثماني سنوات، وأكلت الأخضر قبل اليابس، وقسمت العرب عربين وكذلك المسلمون ،بهدف تمكينه من الوقوف أمام تلك الدوله.

دفعنا عشرات المليارات من الدولارات ، وجرى تدمير الإنسان والحجر و الشجر، ونجم عنها مئات الآلاف من القتلى والجرحى والثكالى و الأيتام والمعاقين من الطرفين، وبعد ذلك دفعنا عشرات المليارات حتى نقضي على صدام حسين حتى دمر العراق كاملأً و الحال ماثل امامنا.

اليوم نكرر الغلطة ذاتها ولكن في اليمن الذي كان سعيدا، إذ دفعت الأموال الكثيرة في اليمن وعلى رأس تلك الأموال ما جمعه الرئيس السابق علي عبدالله صالح والتي تتداول الأخبار، أن ثروته تقدر بستين مليار دولار، و الآن مطلوب منا أن ندفع مليارات الدولارات ايضا، لتدمير وإنهاء علي عبدالله صالح وهكذا الحال في سوريا وفي ليبيا ..... الخ. نسمع الأن الفتاوي التي ما أنزل الله بها من سلطان، من كل حدبِ وصوب وكلها ذات منبعٍ شرعيٍ اسلامي، فكل صاحب فتوى يقدم فتواه مدعوما بالشرع وكلً يفسر ذلك حسب مصلحته ورؤيته الشخصية وبغطاء ديني.

كل تلك الفتاوي متناقضه مع بعضها البعض، ولما سبق اعلاه، ونحن كمواطنين اختلطت علينا الأمور، وبتنا حائرين: مع من نقف وكيف نحدد الأتجاه، وهناك مباديء وهناك مصالح فكيف العمل؟

ولهذا اصبحت لا افهم وأتمنى ان افهم ماذا يحصل ولكن وبإجتهاد مني، وحسب رؤيتي الخاصة والبسيطه أعتقد ان البوصلة الحقيقيه والعقليه في ظل هذا التناقض والتي بها نهدتي لمسارنا الصحيح، هي القضية الفلسطينية فقط, لأنها قضية ربانيه بإمتياز و هي قضية عدل وقضية ظالم و مظلوم بكل وضوح وقضية حقوق الانسان، وهي الإجاه الذي يهدينا لتفسيرما يحدث حولنا، لأن المستفيد الأول و الأخير (حتى يضمن بقائه و وجوده ) من كل المصائب و الكوارث التي تحدث في عالمنا العربي و الأسلامي الأن ومنذ ستين عاماً هو العدو الصهيوني الجاثم و المغتصب للجغرافيا وللتاريخ في فلسطين التارخية والمستفيد الثاني هو العالم الغربي وعلى رأسهم الولايات المتحده الأمريكية وذلك بسلب كل مواردنا و امكانياتنا الماديه.

لن تعود هذه الأمه لمسارها الصحيح ولعزتها ولقوتها، الا اذا اجتمعت على رؤيا واضحة وحقيقية وصحيحه للقضية الفلسطينية، لانها أم المصائب و ام المشاكل في عالمنا العربي و الإسلامي، ولن تحل الا بالأجماع على ان هذا الأسرائيلي هو العدو الأول فقط وليس لنا غيره والله سبحانه وتعالى يقول ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا )
ويصف رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فتن هذا الزمن بأنها كقطع الليل المظلم، حيث يصبح الحليم حيران ويمسي الانسان مسلماً ويصبح كافراً، طبعاً لقيامه بأعمالا مغايره لما أراد الله , فهاذا الاعجاز الرباني الذي فسر بعد اكثر من 1400عام وهو ما نعيشه الأن.

نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيدنا الى رشدنا والى طريق النجاة التي فيها العزة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :