facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لتعترف الأحزاب


د. بسام العموش
17-04-2015 08:17 PM

كي يطمئن الحزبيون فأنا لا زلت من المؤمنين بالعمل الحزبي ، لكن واقع الأحزاب الأردنية يشير الى أنها صارت محنطة بكل معنى الكلمة !! وما نقوله من باب الغيرة عليها ، ونقطة البدء أن تعترف الأحزاب الأردنية بالواقع المرير كمرض ومن ثم لنبدأ برحلة البحث عن العلاج . الأحزاب التاريخية دخلتها الانقسامات ولم تكن قادرة قبل انقسامها فكيف بعد الانقسام ؟ الإسلاميون صاروا أحزاباً بل الحزب الواحد صار فئات تتصارع على الأبنية والمقار والشرعية !!! والشيوعيون صاروا حزبين ويعود سبب الانقسام الى الصراع الدديالكتيكي على المال والسلطة !!! والبعثيون كانوا في أيام العز حزبين : حزب يغرد للعراق ، وحزب يعزف لسوريا !!! والقوميون حزبين ، والأحزاب الوطنية أعادت لنا مجد العرب منذ داحس والغبراء والبسوس وعدنان وقحطان ، وأحزاب تقول عن نفسها يسارية لكن الجميع يعرف أنها منظمات فلسطينية لبست لبوس قانون الأحزاب ولا تخفي علاقاتها!!! .

لقد ساهم الحزبيون بصراعهم على السلطة انهيار الهياكل القديمة التي لم تقدم يوماً مشروعاً سياسياً يمكن أن يكون مكثفاً يلتف حوله الناس !!! وزاد قانون الأحزاب الطين بلة يوم قدم رشوة للأحزاب مقدارها خمسون ألف دينار فتسابق كل الطامعين للحصول على المبلغ وصرف أذن الجمل والتمتع بالباقي من قبل قيادة الدكاكين الحزبية . ولم يدقق المشرع في القانون لتكون المساعدة الحكومية منطقية تتعلق بحيثيات من مشاركة في الانتخابات والتقدم بالمشاريع وموضوع العضوية والشفافية وتدقيق ديوان المحاسبةوهيئة مكافحة الفساد والرقابة الشعبية والاعلامية .
إن الدولة القوية هي التي تحتضن أحزاباً قوية شريطة أن تكون أحزاباً ملتزمة بالوطن لا أن تكاكي هنا وتبيض هناك !!!

قوة الأحزاب ستقود الى برلمان سياسي قوي لا برلمان أفراد يصعب إرضاءهم واذا تم فهو فساد تعلن الدولة أنها تحاربه !!!

والبرلمان القوي يعني بالضرورة حكومة قوية ، والحكومة القوية تعني البلد القوي الذي نحن في أمس الحاجة إليه وبخاصة في هذه الظروف الخطيرة التي تحيط بنا . لتعترف الأحزاب بالمرض وتبدأ بإصلاح ذاتها ، وليقم المشرع بتعديل قانون الأحزاب كي نصل الى أحزاب وطنية قوية ، وبعدها سيبادر المواطن للانخراط فيها مما يجعل الأردنيين فاعلين ومن خلال القناة السياسية الصحيحة وليس مجرد الردح في الطرقات .





  • 1 Emad Tall 18-04-2015 | 12:03 AM

    كلام صحيح ، هل من مجيب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :