facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البحث عن أسباب الهجرة .. سؤال بكل الالوان


فارس الحباشنة
21-04-2015 12:38 PM

تقريبا أصبحت أخبار الهجرة غير الشرعية لاوروبا ، وما يصلنا من أعداد مرعبة و مقلقة للموتي من المهاجرين ، تحتل الصدارة باهتمامات وسائل الاعلام ، أحيان تتقدم على أخبار داعش و حرب السعودية على اليمن .
تقريبا ، فان الهجرة غير الشرعية لم تعد أختصاصا أفريقيا بحت ، فهناك انباء تشير الى وجود المئات من السوريين والعراقيين و الفلسطينين بين المهاجرين الذين يقصدون مسالك غير شرعية للوصول الى الضفة المقابلة لسواحل البحر الابيض المتوسط ..هجرة البحث عن اوهام النعيم في أرض الفردوس .
الوطن العربي كله صار طاردا للمعيشة ، أرض خراب و حرب و دمار و قتال و فساد و فوضى ، وقل
ما تشاء من أوصاف ، ما يحدث في عالمنا العربي لا يقل هولا عن أفريقيا ، " فردوس المشرق " يحترق بالحروب الاهلية و الاقتتال الطائفي و صناعة الحروب الخادعة للشعوب .
في البحث باسباب هجرة أمواج من البشر بطرق غير شرعية و مواجهة الموت الحتمي ، نشاط بشري مسكون بهواجس الخوف و الرعب من شياطين الموت التي يخرج ظلمها وقهرها و استبداها بين شقوق الارض .
الاحصاءات تشير الى أن 70 % من الشباب العربي يفكرون جديا بالهجرة ، وفي تشريح تلك النسبة بين البلدان العربية فانها تتفاوت بمعدل طردي ، فالارقام ترتفع و أعداد المتقدمين للسفارات الغربية يزداد و طوابير المصطفين أمام مكاتب الهجرة أون لاين أو على الواقع الحقيقي تتضخم .
و الاردن بكل ما ننعم به من وفر وخير ليس بمنايء عن خيار الهجرة القاتم الذي يواجه الشباب .. تلك الازمة تكشف عن كوابيس سوداء تسطير على أمزجة الشباب وخوف من الانتظار حيث لا أمل و طموح ، لربما هي تتجاوز بتعقيدها كوابيس الارهاب و الحروب الاهلية و الاقتتال البيني في بلادنا العربية ، وتتجاوز أيذا كابوس الفقر و البطالة و الاستبداد و القمع .
الهجرة لون من الرغبة الانسانية المدفونة للهروب من الموت والبحث عن أي خلاص ، الهجرة مهما
كان دافعها فانها تعبر عن رغبة ترفض ما هو قائم سياسيا ، رفض التبعية لانظمة الحكم القائمة و لنهجها السياسي ،و ينسحب ذلك رفضا لتلك النخب السلطوية التي تنظر الى المجتمعات على أنها أسرى ورهائن لتصوارتها ونفوذها ومصالحها .
بالطبع ، فان أكثر المندفعين لخيار الهجرة ، هم الجالسون على مقاعد المتفرجين : الفقراء و المهمشين والمظلومين و البسطاء من جمهور العامة ، أولئك الذين يريدون الخروج من حصار كاتم على أفواهم و أنفاسهم في أوطانهم .
على مستوى "الاوروبي و الغربي " ، فتلك البلدان تدفع فاتورة أنسانية مضادة لسياسات الراسمالية
التوسعية و الاحتكارية العالمية و نظامها الاقتصادي الذي يسيطر على بلدان العالم الثالث ، من خلال منظومات مؤسساتية البنك الدولي و صندوق النقد الدولي و مؤسسات التمويل و الرعاية الاممية ، والتي حاصرت الاقتصاديات الوطنية و جعلتها أقتصاديا رهينة للتبعية و سياسيا رهينة طواعية لحماية مصالح النفوذ الغربي .
ثمة ما يفسر ذلك أن دول العالم العربي هي رهينة الفشل و الانهيار بكل المنظومات السياسية و الاقتصادية و الامنية ، فكيف يفسر الدولة في مواجهة داعش و انهيارها و تفتتها الاثني و الطائفي ، و عدم قدرتها على حل أزمة المواصلات وحوادث السير و خدمات النقل العام و الصحة و التعليم .. أو حتى قدرتها على توفير الطعام و الشراب لمواطنيها في عاصفة ثلجية أو شهر رمضان .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :