** العقد الموقع بين هيئة النقل وشركة المتكاملة يتضمن تشغيل 68 حافلة فقط..

عمون - ليس على القارىء الكريم في عطلة نهاية الاسبوع إلا أن يستمتع وهو يقرأ المعلومات التي حصلت عليها "عمون" بعد جهد جهيد لمعرفة أصل المشكلة في شركة المتكاملة التي تقل طلبة الجامعة الهاشمية.

اولاً، سنُعرج على نتائج الاجتماع الذي عقد برئاسة رئيسة مجلس ادارة الهيئة وزيرة النقل لينا شبيب واعضاء المجلس ومدير عام هيئة النقل البري مروان حمود واعضاء المجلس ورئيس الجامعة الهاشمية د. كمال بني هاني (المغلوب على امره) والوزير الاسبق للنقل سعود نصيرات رئيس مجلس ادارة شركة المتكاملة.

الاجتماع المنتظر عُقد لإيجاد حلول لمشكلة الحافلات المتفاقمة والتي اصبحت تشكل خطراً على حياة الطلبة، خاصة بعدما تعرض طلبة للإصابة قبل اسابيع جراء تطاير مياه حارقة عليهم.

تفتحت قريحة بعض المسؤولين ليخرجوا بتوصيات كان أكثرها مدعاة للتندر "تخصيص صندوق للشكاوى والاقتراحات في كل حافلة يُفتح من قبل هيئة النقل البري"، وهنا يقول طلبة "ما الداعي للصندوق المغلق الذي سيُفتح من الهيئة ما دام الشكاوى تبث في الهواء الطلق وينطق بها كل من يستقل الحافلات بل اصبحت معروفة لدى الاردنيين كافة لا المختصين بسبب التداول الاعلامي للقضية؟".

وفي التوصيات التي خلص اليها الاجتماع فقد تقرر زيادة عدد الحافلات (20 حافلة) ووضع ورشة صيانة متحركة للاعطال وتحديث للحافلات اولا باول.

لكن المفاجأة في المعلومات التي حصلت عليها "عمون" تتمثل بأن العقد الموقع بين هيئة النقل وشركة المتكاملة يتضمن تشغيل 68 حافلة فقط بخلاف التصريحات المتضاربة – أصلاً- التي اعلنها رئيس هيئة النقل البري والتي تحدثت عن 99 حافلة وفي مرة ثانية قال انها 113 حافلة، بينما توهم الشركة الطلبة والناس بالحديث عن 120 - 128 نقل للركاب وهي هنا لا تتحدث عن عدد الحافلات بل الرحلات اليومية والتي ترهق الحافلات على حساب الجودة وكفاءة المركبات.

وكان العقد بين الهيئة والمتكاملة وشركة التوفيق واسيا (الشركتان اللتان التحقتا بالمتكاملة) تتحدث عن وجود 117 حافلة لكنها لم تعمل على ارض الواقع حيث ان العقود تشير الى 68 حافلة فقط وهو امر غير معلن.

ولا تكفي 68 حافلة لنقل الطلبة وما اعلان زيادة عدد الحافلات الى 20 حافلة الا ذر للرماد على العيون وتغطية على سوءات العقد المبرم والخلل الواضح في الاتفاق الذي طالب رئيس الجامعة الهاشمية كمال بني هاني بفسخه في صرخة وجهها عبر عمون الاسبوع الماضي.

مدير عام الهيئة الحمود صرح في شهر شباط الماضي بانه سيتم ترخيص شركة جديدة بالاضافة الى المتكاملة لنقل طلبة الجامعة الهاشمية الا ان الهيئة تراجعت عن موقفها دون سابق انذار او تبرير لذلك.

الغريب في الامر ما قاله رئيس مجلس ادارة المتكاملة سعود نصيرات خلال الاجتماع حيث عزا ما يجري من "هجمة" على شركة "المتكاملة" بانتخابات طلابية !، وقال "غير صحيح ما يقال عن الشركة وهنالك تحريض من احدى الشركات مستغلين قرب انتخابات مجلس الطلبة حتى يقوم باستثمار رغدان خط الجامعة الهاشمية".

والمتكاملة تساهم بها الحكومة بنسبة 51 %بينما 39 % منها لرؤوس اموال فيما يتبقى نحو 10% لامانة عمان ، وقد علمت عمون ان الحكومة ممثلة بوزارة المالية اشترت حصة الكويتين من الشركة بالاقساط.

هذه المعلومات أمام المعنيين وتحديداً لجنة التربية النيابية التي عقدت اجتماعاً الاسبوع الماضي حول الأزمة وحاولت ايجاد حلول لها غير أنها لم تحاط علماً بكل هذه التفاصيل.