facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طقوس "استقلالهم" الصاخبة .. وأحزان "نكبتنا" المقيمة!


محمد خروب
24-04-2015 03:39 AM

اليوم، تحتفل الدولة الغاصبة بعيد «استقلالها» الذي يحمل الرقم 67 وفق التقويم العبري.. وطقوس هذا الاحتفال السنوي الصاخبة، تنطوي على تضخيم مقصود ومبالغ فيه، يستبطن هواجس ومخاوف وجودية رغم مرور هذا «اليوبيل»، على دولة «صدفة تاريخية» باتت ترسانتها العسكرية وآلة القتل فيها، متقدمة وحديثة تكاد تضاهي قوة دول كبرى (لا عظمى) لكنها بمعيار ايامنا، تكرّس نفسها قوة اقليمية كبرى، لا تتردد في فرض جدول اعمال المنطقة دولها والشعوب، خدمة لمصالحها ومصالح حلفائها عبر المحيطات وايضاً في المنطقة نفسها، التي اختلطت فيها المعادلات وانهارت على تخومها المبادئ والبدهيات، ولم يعد ثمة يقين بأن الارض في منطقتنا المنكوبة هذه، بـ «تتكَلِمْ» عربي، على ما كتب شاعرنا الراحل احمد فؤاد نجم وغنّى له المناضل الشيخ... إمام!

تبدأ طقوس هذا الاحتفال السنوي الصاخب عن قصد ومبالغة، باحياء ذكرى محرقة الهولوكست في محاولة لمواصلة ابتزاز العالم وخصوصاً المانيا وباقي اوروبا، وربما تكون الذكرى المئوية للابادة الارمنية التي تصادف يوم غد الجمعة (24 نيسان 1915) باعثة قلق لدى الاسرائيليين الذين يريدون الاحتفاظ الحصري بماركة «الابادة» في وصف ما حدث للآرمن قبل مائة عام على يد جيش حكومة حزب الاتحاد والترقي واوامر طلعت باشا.

لهذا كان مستغرباً كما لافتاً ايضاً المقال الذي يُضفي نفاقاً لاسرائيل ويهود العالم الذي كتبه وزير الخارجية الالماني فرانك وولترشتاينماير في صحيفة يديعوت احرونوت يوم اول من امس تحت عنوان «ليس للذكرى موعد لنفاد المفعول» (وهو يقصد هنا ذكرى المحرقة)، جاء فيه: ان الثامن من ايار 1945، لا يمثل تحرير الالمان من الماضي، بل تحريرهم من اجل المواجهة مع الماضي، من اجل استخلاص الدروس منه، تحررّنا كي نتمكن من تحمّل المسؤولية في ظل الوعي لماضينا.. ثم يمضي قدماً في تفسير المعنى «الملموس» للمسؤولية على الشكل التالي:
بالنسبة لي معناه هو الوقوف ضد كل شكل من اشكال كراهية الاجانب والتمييز، لينتهي الى خلاصة مثيرة في نفاقها واستخذائها «... اليوم، بعد سبعين سنة من تحرير زاكسنهاوزن، بعد انتهاء الارهاب النازي، تربط بين المانيا واسرائيل صداقة خاصة ومميزة، وتستند هذه الصداقة الى الناس في الطرفين ولا سيما الشباب، الحقيقة التي تفرحني على نحو خاص، لأن الصداقة العميقة التي تربط بين المانيا واسرائيل تبدو معجزة حقيقية، الطريق الى هناك أُتيح ايضا لان بلادي اعترفت ولا تزال تعترف بذنبها التاريخي ولأننا ملتزمون بالمسؤولية عن حق اسرائيل في الوجود» انتهى الاقتباس الطويل.

رئيس الدبلوماسية الالمانية، لم يذكر المستوطنات ولم يتحدث عن الاحتلال ولم يقل لنا اي اسرائيل الملتزمة بلاده حقها في الوجود؟ أهي حدود قرار التقسيم؟ أم حدود الرابع من حزيران 67؟ اسرائيل الثانية القائمة في الضفة الغربية والقدس؟ اضافة الى اسرائيل القديمة التي كانت في 4 حزيران 67؟ ناهيك عن غياب الشعب الفلسطيني عن مقال المسؤول الالماني الرفيع.

تنتهي طقوس المحرقة لتليها طقوس إحياء ذكرى «شهداء» معارك اسرائيل, وهنا تكمن المفاجأة الصادمة اذ يعترف الاسرائيليون بالاسم والصورة انهم لا يتجاوزون 320ر23 قتيل لكن المثير هنا هو ان العدّ بدأ من سنة 1860 على ما يقول الجنرال المتقاعد عوزي ديان في مقالة له نشرتها صحيفة معاريف يوم 21/ 4/ 2015.

انه يوم الاستقلال المزعوم الذي تستعرض فيه اسرائيل قوتها العسكرية وتبث من خلال استعراض ترسانتها خوفاً لدى العرب ورغبة بأن ينتبهوا الى حقيقة اعدائهم، إذ لم تعد اسرائيل ذاتها، بل الخلاف السُّني الشيعي.. هكذا تتعمق النكبة وتتواصل مآسيها، بعد ان أضعنا البوصلة ولم نعد معنيون باستدراك الأمور او العودة الى جادة الصواب ومكمن الخطر. الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :