facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قاتل برتبة رئيس


ماهر ابو طير
26-04-2015 04:12 AM

لا تجد في حياتك السياسية، اكثر دجلا وكذبا، من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، فالرجل واتباعه في الجيش، ينتقمون من كل اليمن، لاجل السلطة البائدة، وفي ذات الوقت، يتوقعون ألا يحاسبهم احد.

ذات الرئيس الدجال الذي حارب الحوثيين لسنوات، وقبض مالا كثيرا، باسم حربه ضدهم، عاد وحالفهم، هو ورجال قبيلته في الجيش، ثم تحت وطأة المخاوف من مستقبله ومستقبل افراد عائلته، يتوسط سرا لاجل النجاة، ويعود ويدعو الحوثيين الى القبول بقرارات الشرعية الدولية، وهذه اخر دعواته، وهو ذاته الذي يحارب الشرعية في اليمن.

كان الاصل هنا، ان يلعب الرئيس الدجال دورا لحقن دماء اليمنيين، بدلا من تحوله الى رئيس ميليشيا، يختطف اليمن، وانصاره نحو المجهول، وبحيث تصير اليمن اليوم، تحت الذبح.

تكمن المفاجأة في رفض الحوثيين لدعوة صالح بشأن قرارات الشرعية الدولية، وانت لا تعرف عما اذا كان صالح في الاساس يريد تجميل صورته، ونسق مسبقا مع الحوثيين لاطلاق دعوته هذه على اساس ان يرفضونها لاحقا، لكنك تعرف اننا امام قرود تتقافز في اليمن، على اكتاف هذا الشعب المبتلى.

الذي يسمع الارقام المالية التي تم دفعها عربيا وعالميا لليمن طوال عقود، ويقرأ بالمقابل منسوب الفقر والجهل والامراض، يعرف اننا امام مجرم حرب، ولا يمكن منحه غير هذا اللقب، وهو ذات الرئيس الذي خرج اليمنيون ضده، واحترق في تفجير غريب، لكنه يصر على سوء الخاتمة، السياسية والشخصية.

لدينا مصيبة كبرى في العالم العربي، فأغلب القتلة لديهم ملاذات جاهزة للتقاعد في موسكو، التي ترعى القتلة بطريقة مميزة، وتتخصص بهم وحدهم من دون القادة، فيما لا يجرؤ العرب على اطلاق شكل قانوني لمحاكمة قادتهم العرب السابقين، عند التورط في جرائم حرب، بدلا من استغاثة عواصم العالم.

لا مخرج نجاة لصالح، سوى تسليم نفسه وعناصر نظامه للمحاكمة، وبغير ذلك نكون امام دليل جديد على ان القاتل ينجو بأفعاله اذا كان قاتلا برتبة رئيس. الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :