facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل من سان ريمو جديد؟

26-04-2015 12:40 PM

في 24 نيسان عام 1920 اجتمع القاده الاوروبيون في مدينة سان ريمو الايطاليه والتي تقع على ساحل البحر الابيض المتوسط وقد عقد فيها مؤتمر عرف باسمها وكان سبب عقد هذا المؤتمر هو فشل مؤتمر فرساي لعام 1919 حيث اتفقت الدول الاروبيه وبالاخص فرنسا وبريطانيا على تقاسم مناطق النفوذ في بلاد الشام وتم الاتفاق على ان يتم اخضاع سوريا ولبنان للسيطره الفرنسيه اما العراق والاردن وفلسطين فتم اخضاعها للانتداب البريطاني وكان ذلك تمهيدا لتنفيذ وعد بلفور المشؤوم.

وقد كانت الظروف مؤاتية بذلك الوقت لعقد هذا المؤتمر حيث عقد بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الاولى وكان هذا المؤتمر بداية لتحقيق ما تم الاتفاق عليه فيما بين فرنسا وبريطانيا فيما عرف لاحقا باتفاقية سايكس بيكو والتي بموجبها تم تقسيم الوطن العربي.

وبذلك الوقت ايضا لم يكن هناك اي دور لاي دولة مما يطلق عليها اليوم صفة الدول العظمى مما ترك المنطقة تحت انياب هاتين الدولتين الاوروبيتين يتقاسمانها بما ينسجم مع اهوائهما ومصالحهما عدا عن ذلك فقد كان هناك توتر فيما بين فرنسا وسوريا على اثر سعي الملك فيصل لاعلان استقلال سوريا وتنصيبه ملكا عليها حيث حرصت فرنسا وبريطانيا لعقد هذا المؤتمر خشية مطالبة العرب لهم بتنفيذ وعودهم من خلال مراسلات حسين مكماهون بقيام دولة العرب التي وعدوا بها لقاء وقوفهم مع الغرب بحربها ضد الدوله العثمانيه التي تحالفت مع المانيا بذلك الوقت.

وقد بحث مؤتمر سان ريمو بمعاهده سيفر( وتعرف ايضا بمعاهدة الصلح وكانت بين تركيا ودول الحلفاء) التي رسمت مستقبل المنطقه العربيه ( العراق سوريا لبنان الاردن وفلسطين ) وتقسيمها وفق اهواء ومصالح فرنسا وبريطانيا حسب ما اشرنا سابقا فكان ملخص معاهدة سان ريمو كما يلي:

1-وضع سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي.

2-وضع العراق تحت الانتداب البريطاني.

3-وضع فلسطين والاردن ايضا تحت الانتداب البريطاني والالتزام بتنفيذ وعد بلفور.

وعدوا اليهود ونفذوا ووعدوا الشريف حسين واخلفوا..

ما اشبه الليلة بالبارحة نرى هذه الايام الاستقواء الامريكي والصهيوني والفارسي والتركي والروسي وانكفاء للدور الاوروبي وهو دور خجول وغير مؤثر.. امريكا والصهاينة يعملون بكل ما قوتهم لدفن اي مشروع نهضوي يوحد العرب ليكونوا قوة مؤثرة بين دول العرب وهذا ما فعلوه من خلال ما يجري بالعراق المحتل اما الفرس فاثارتهم للطائفية المقيتة لايصال رساله بانه لايمكن تجاوز دورهم وان لهم حصة بالمنطقه العربيه وكذلك روسيا تحرص على مصالحها ولسان حالها يقول نحن هنا لحرصها بعدم فصلها عن المياه الدافئه بالمتوسط اما تركيا فكما يحلم الايرانيون بمجد دولة فارس الكبرى فان الاتراك لازالوا يحلموا باعادة دولتهم العثمانيه وبسط نفوذهم واحلامهم وامام هذا التدافع ما بين هذه القوى التي تتخذ الارض العربيه ملعبا لها ولصراعاتها هل نشهد تقاسما للنفوذ على غرار ما جرى بمؤتمر سان ريمو والذي عقد في مثل هذه الايام وقبل خمسة وتسعون عاما؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :