facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المد الطائفي الى أين يتجه


عمر شاهين
17-03-2007 02:00 AM

السياسية ليست لعبة أو تسلية صحفية أو متابعة شيقة للحوارات السياسية، بل هي لحركة الخاصة التي يجب أن تنطلق من الساحة العربية لتسير وإنقاذ أمورهم الدولية والمحلية.
فقد أضاع العرب الفترة الطويلة في مرحلة ما بعد الاستعمار بالبحث عن الإيدليوجية التي يجب أن يتمثلها العرب .
فما بين إعادة البناء الديني للمجتمع العربي الذي تفتت ما بين الإرث الديني والحداثة الغربية، وما بين الباحثين عن عودة بديل لما كان يسمى الخلافة العثمانية عبر ولاية الفقيه أو الخلافة السنية، وما بين مشكلة فلسطين وسرقة الممتلكات العربية التي ولدت الثورة القومية الناصرية والبعثية .
كل هذا سبب اضطراب في المفهوم للخروج من المأزق، وأدى إلى حروب أهلية وعربية فتكت في القوى العربية واغتيل أو اعدم على أثرها النخبة العلمية والعقلية والسياسية وضياع المليارات في حروب محلية لم ينتج عنها سوى فشل جميع الثورات التي كان يجب عليها أن تكون فكرية وانقلبت إلى أنظمة قمعية عسكرية فتكت بالشعوب لاستعجالها بالتطبيق ومن ثم فُك بها.
وفي ظل غياب منهجية عربية إسلامية معروفة لمستقبل الأمة ضاعت فلسطين ونهبت كنوزنا النفطية و أغلب البلاد العربية عانت من حروب داخلية مزقتها الفرقة والمذاهب الظاهرية التي لا تملك بعد في الرؤى .
وبعد كل هذا نجد العرب في الأماكن المتوترة أو لنقل المهدمة"فلسطين العراق لبنان العراق " تسعى إلى توظيف الطائفية لكسب تحالفات شعبية و دولية وإقليمية ، وكل هذا لم يوصلنا سوى للتأكل البشري والمادي.
طبعا المصلحة الكبرى في هذا الخلاف الذي صار يتنامى بشكل واسع جداً هي العدو الأكبر ؛ الإدارة الأمريكية ، المنبثقة عن اليمين الصهيوني الأمريكي الذي يحمل أجندة خطيرة جدا ، ولكنها للأسف تلقى تحالفات عربية تبارك تلك الأجندة وتعطيها الضوء الأخضر للفتك في وحدة هذه الأمة التي تزداد تفككا.
في الظاهر تحاول الإدارة الأمريكية تغطية مخططها في تعميم الليبرالية –الحرية- والأمن والسلام لها أولا ومن ثم للشعوب العربية والعالمية.
أمريكا دمرت العراق ومن ثم لبنان وتحالفت مع الشيعة العراقيين وأعلنت العداء للشيعة اللبنانين.
طالبت في الديمقراطية وحرية تقرير المصير في نفس الوقت قاطعت أنزه انتخابات عربية أنتجت حكومة حماس في فلسطين وصارت تدعم مليشيات فتح الغير دستورية بينما اعتبرت سلاح حزب الله خطرا على الشعب اللبناني وطالت باعتباره حزب إرهابي .
هذا الوضوح للمشهد الطائفي يُظهر أن من يغذي الطائفية هو من يحاول تدمير أي نتاج حكم حسب إرادة الشعوب العربية، التي تجد أمريكا فيهم عدو قد يكون يوما ما وعليها تدميره إستباقيا كما أعترف رئيسها بوش يوما ما.
ولكن يظل المنفذون لتلك الخطط هم الشعوب العربية التي تتناسى العامل الأول لتدميرها و تشغل في المشاريع الإعلامية التي تصنعها أمريكا نفسها ،مثل خطر الأصولية الإسلامية والمد الشيعي وخطر القومية العربية على حرية الشعوب .
يجب أن نؤمن بأحقية الفرد ومشاركة الجميع ، وتوحيد جهدنا ضد العود الخفي الظاهر المبطن و المدعوم عربيا وهي أمريكا .
إن اللحن الطائفي الذي يتراقص عليه العرب ليس في صالحهم إنما هو خيط الفتيل لتدمر الوحدة الإسلامية ككل ومن ثم العربي .
ولن ننسى اللحن الأمريكي الذي أقنع المغفلين بالخطر العراقي قبل تدمير العراق وبخطر القاعدة قبل تدمير أفغانستان ومصادرة حق الوجود الإسلامي حتى ولو عبر جمعيات خيرية تدعم فقراء وأيتام فلسطين، ولأن جاءت النغمة الجديدة المد الشيعي فمتى سننتبه للمد الصهيو أمريكي الذي أغرقنا ونحن نحاول الغوص بعيدا عنه لنبحث عن شاطئ طائفي جديد.

Omar_shaheen78@yahoo.com






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :