facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المسفر يكتب: لن يقف مع الخليجيين إلا الأردنيون


د. محمد المسفر
01-05-2015 01:54 PM

عمون - نقل المفكر العربي الدكتور محمد صالح المسفر "عتب شعبي أردني على دول مجلس التعاون"، لجهة "أنها لم تقدم لهم العون وهم يواجهون جحافل من اللاجئين السوريين والعراقيين والفلسطينيين ومن قبلهم اللبنانيون.

وتابع المسفر في مقال بعنوان "كنت في الأردن الشقيق" المنشور في صحيفة الشرق في عددها الصادر الجمعة "مهما كان دفاعي عن الدول الخليجية في مجال المساعدات الاقتصادية المنتجة والفاعلة فإنه يبقى ضعيفا لأن أصحاب الحاجة أقوى حجة وأبلغ قولا، والخليج مقدم على تحديات ولن يقف معه بكل صدق وشهامة إلا الشعب الأردني الشقيق لأسباب وأسباب. حفظ الله أمتنا العربية من كل مكروه".. وتالياً نص المقال:

(1)

بدعوة كريمة من الجامعة الأردنية لإلقاء سلسلة محاضرات لطلبة الدراسات العليا في الجامعة عن التاريخ السياسي للخليج العربي، وعاصفة الحزم، والدولة العربية المنسية، قلت عن" عاصفة الحزم" إنها تختلف عن عاصفة الصحراء التي هبت على الخليج العربي عام 1991، فالأولى كانت بإرادة عربية مطلقة وبقيادة وتنفيذ عربي حازم، هذه العاصفة "الحزم" هدفها تحرير اليمن من قبضة الطائفية البغيضة التي اعتدت على العاصمة صنعاء واحتلتها بقوة السلاح واعتقلت السلطة السياسية بدءا برئيس الجمهورية وانتهاء باعتقال كافة أعضاء الحكومة (الوزارة) وتمددت هذه الطائفية المعتدية إلى كل محافظات اليمن بعون وتواطؤ جيش علي عبد الله صالح، وما كان على دول مجلس التعاون إلا أن تتخذ كافة التدابير لعودة السلطة الشرعية وإجبار البغاة على الانسحاب من كل المدن والمحافظات التي احتلتها إلى جانب التصدي للنفوذ الإيراني الذي درب وسلح ومول الفرقة الحوثية في اليمن الموالية لإيران.

أما عاصفة الصحراء فكان هدفها تحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام 1990 وإعادة الشرعية الكويتية التي كانت تدير الشأن الكويتي من مدينة الطائف السعودية بعد الاحتلال، كان المخطط لتلك الحرب أمريكيا بريطانيا، ومنفذ العمليات جند أمريكان وإنجليز يعينهم على ذلك تحالف من 33 دولة وشتان بين العاصفتين. عاصفة الحزم وحدت العرب ورفعت شأنهم، وعاصفة الصحراء فرقت العرب وزرعت بينهم العداوة والبغضاء.

(2)

أما عن التاريخ السياسي للخليج العربي، فقلت: إن للخليج أهمية عبر التاريخ وليست أهميته تعود إلى اكتشاف النفط والغاز، وإن أول من تنبه لأهمية الخليج العربي الإستراتيجية الإسكندر المقدوني سنة 500 تقريبا قبل الميلاد عندما قال "لن أستطيع أن أطمئن على جندي وكياني في شرق البحر الأبيض المتوسط والخليج بيد الفرس". ومن هنا برزت أهمية الخليج العربي في الإستراتيجية الدولية وتصارعت القوى الأوروبية فيما بينها على الهيمنة على هذه المنطقة المهمة من العالم.

لقد تصدى عرب الخليج لكل القوى الغربية التي حاولت الهيمنة على الخليج العربي فتصدى اليعاربة (عُمان) للبرتغاليين وألحقوا بهم هزيمة كبرى، كما تصدوا لكل الغزوات الغربية، وكان للقواسم دور فاعل في التصدي للبحرية البريطانية، وهكذا كان الحال، الخليج عُرف بتصديه لكل الغزاة في الماضي والحاضر وسيتصدى لكل طامع في المستقبل.

(3)

أما الدولة العربية المنسية "دولة الأحواز" فقد صمت العرب عنها منذ أن احتلها الفرس بتواطؤ مع بريطانيا عام 1925 م، وقلت فيما قلت: الآن حصحص الحق، إيران تتدخل في كل الدول العربية وأخص بالذكر العراق وسورية ولبنان واليمن وجزر القمر والبحرين وغير ذلك من الدول العربية، وعلى ذلك فمن حق الدول العربية اليوم أن تتدخل بكل قوة، جهارا نهارا، لإنقاذ المستضعفين من أهل السنة الذين يعيشون في إيران من الاضطهاد الطائفي الذي تمارسه الحكومة الإيرانية عليهم، كما أن على الدول العربية مجتمعة أن تعمل بكل الوسائل لمساعدة أهل الأحواز على تحرير بلادهم من القبضة الفارسية. وجرت مناقشات غاية في الأهمية ومن المؤسف أن الكثير من طلاب التاريخ لا يعرفون عن هذه المنطقة من الخليج العربي أي معلومات ويعود ذلك إلى فشل التعايم العام وكذلك التعليم الجامعي عن تنوير طلابنا قادة المستقبل بحال أوطاننا العربية سواء في إقليم الأحواز أو اوغادين التي احتلتها إثيوبيا، أو لواء الاسكندرون، أو سبة ومليلا في المغرب. من هنا فإن الكاتب يطالب الجامعة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بإعادة كتابة تاريخنا ليشمل كل الأرض العربية على أن يكون ذلك في كل مراحل التعليم.

(4)

خارج قاعات المحاضرات الجامعية، وفي منتديات تشرفت بزيارتها بموجب دعوات خاصة، دارت نقاشات حول دول مجلس التعاون الخليجي وعلاقته بالأردن وبعض الدول العربية مثل الصومال والسودان على سبيل المثال، البعض في مداخلاته يعبر عن عتب شعبي أردني على دول مجلس التعاون، أنها لم تقدم لهم العون وهم يواجهون جحافل من اللاجئين السوريين والعراقيين والفلسطينيين ومن قبلهم اللبنانيون، هؤلاء اللاجئون يشاركون الشعب الأردني المحتاج لقمة العيش والماء والدواء، وكل هذه الأمور شحيحة في الأردن وكما قال البعض إن صيف هذا العام سيواجه أهل الأردن شح مائي رهيب الأمر الذي قد تقنن الدولة كمية شرب الماء لكل أردني وكل مقيم في الأردن خوفا من نضوب الماء.

البعض الآخر يقول: خير أهل الخليج وصل إلى كل أصقاع الدنيا ونحن نثمن ذلك لهم ونقدره، يقولون أصحاب هذا الرأي نحن لا نريد مساعدات غذائية ولا سداد لمرتبات موظفي الدولة الذي بلغ العجز فيها أرقاما خيالية، نحن الشعب نريد مشاريع استثمارية منتجة لا استهلاكية نريد معونة للشعب في شكل بنزين وديزل وجاز وغاز لتخفيف التكلفة على المواطن والدولة في آن واحد. البعض من المشاركين المحبين لدول الخليج العربي يقول: إن بعض دول الخليج وعدت بتنفيذ مشاريع على شكل مساعدة ولكنها لم تبدأ بعد رغم أن دراسة الجدوى قد وصلت لتلك الدول ونحن مازلنا في الانتظار، لم نفقد الأمل لأن إخواننا في الخليج يعلمون حالنا ولن يتركونا نسقط في أحضان من لا نحب ولا نرضى بديلا عن أهلنا وإخواننا العرب.

آخر القول: مهما كان دفاعي عن الدول الخليجية في مجال المساعدات الاقتصادية المنتجة والفاعلة فإنه يبقى ضعيفا لأن أصحاب الحاجة أقوى حجة وأبلغ قولا، والخليج مقدم على تحديات ولن يقف معه بكل صدق وشهامة إلا الشعب الأردني الشقيق لأسباب وأسباب. حفظ الله أمتنا العربية من كل مكروه.





  • 1 السفير الدكتور موفق العجلوني 01-05-2015 | 04:54 PM

    كل التحية والتقدير للصديق العزيز الدكتور محمد المسفر .

  • 2 د. خالد المبيضين 01-05-2015 | 05:30 PM

    دائماً دكتور مسفر وأنت إلى جانب الأردن وشعب الأردن، تحمل همنا وتدعو لخيرنا، حماك الله ورعاك، والأمُة بحاجة الى أمثالك ممن تجري العروبة في عروقهم، ويتجلى الإسلام في كل نبضة ونفس وحركة منهم. والأردنيون يقدرون ويثمنون مواقفكم حفظكم الله وأكثر أمثالكم.

  • 3 فايز العظامات / الباديه الشماليه الشرقيه 01-05-2015 | 06:01 PM

    سلمت هذه الآنامل المغموسه بماء الذهب لم اقرأ مقالآ ينصف الاردنيين مثل هذا المقال الذي يعبر عن فكر عربي قومي اصيل ادام الله عليك الصحه والعافيه سعادة الدكتور المفكر محمد صالح المسفر وكل الشكر لموقع عمون على هذا اطرح الجميل

  • 4 د يسرى الحسبان 01-05-2015 | 06:33 PM

    قلت فأبدعت وأوجعت وقدمت لها جراح الأمة على طبقا واحدا لدرجة انني حقا شعرت بالدوران اثناء حديثكم عن الدولة المنسية وأما أنكم تقفون هذا الموقف العادل من الاردن وقضاياه فما ذلك عليكم بغريب فأنتم تمثلون خصائص العربي الأبي

  • 5 ......... 01-05-2015 | 07:33 PM

    كلامك ذهب الاستاذ مسفر ولكن يبدوا بان الكلام كمن يربب بربابه على...........هيهات هيهات من يسمع صوت الربابه حياك الله وبياك

  • 6 عادل 01-05-2015 | 09:44 PM

    دكتور محمد المسفر العربي الشهم بالتأكيد لن يقف مع دول الخليج بحق سوى الأردنيون. وهذا قدر الاردن أن يكون الحضن الدافي لكل العرب المستضعفين وكذلك المدافع عن عروبته رغم لعق الجراح؟

  • 7 ابو محمد 01-05-2015 | 11:38 PM

    كلامك ابداع ونشكرك ونشكر وقوفك مع الاردن وان شاء الله احنا شعب واحد مع اخوانا في الخليج

  • 8 ابو محمد 01-05-2015 | 11:40 PM

    كلامك ابداع ونشكرك ونشكر وقوفك مع الاردن وان شاء الله احنا شعب واحد مع اخوانا في الخليج

  • 9 هندي احمر 02-05-2015 | 12:48 AM

    دكتورنا الفاضل قلت فاوجزت فاحسنت بما يرضي ربك وضميرك وشكرا حبيبتي عمون

  • 10 أ. د. فيصل عودة الرفوع 02-05-2015 | 01:37 AM

    أبدعت أستاذنا الكبير الدكتور محمد المسفر ابو حمد، على هذه الإطلالة الرائعة والمعبرة عن الواقع المعاش، خليجياً وأردنياً.

  • 11 شكيب محاسنه ...امريكا 02-05-2015 | 06:24 AM

    الاستاذ الدكتور المسفر لك مني كل الاحترام والتقدير

  • 12 كرك 02-05-2015 | 11:51 AM

    شكرا دكتور اطال الله في عمرك واعطاك الصحه والعافيه هذا ان دل على شيء فانما يدل على طيب اصلك ومعدنك

  • 13 كرك 02-05-2015 | 11:51 AM

    شكرا دكتور اطال الله في عمرك واعطاك الصحه والعافيه هذا ان دل على شيء فانما يدل على طيب اصلك ومعدنك

  • 14 نزيه خليفات 02-05-2015 | 02:49 PM

    سعادة الدكتور سيبقى الاردن والخليج عونا لبعضهم وكل التقدير لكم عما تفيضون به من مشاعر الاخوة الصادقة للاردن وقيادتة واهله

  • 15 السامري 02-05-2015 | 06:02 PM

    نعم صحيح ١٠٠٪ ولن يقف مع الاردن الا الخليجيون واولهم الامارات وهذا ما شاهدناه عند إشتراك المقاتلات الاماراتية مع الاردنية في دك الداعشيين عند حرق الكساسبه وقبل ذلك ايضا . نحن نكمل بعض

  • 16 المحامي فيصل حجازين 02-05-2015 | 09:15 PM

    كل التقدير د محمد المسفر على وعيك الصادق املنا في دعمكم المعنوي والمادي لمملكتنا ان يستمر فبﻻدكم خبر وفير ولكون مصيرنا واحد وعدونا واحد امنيتنا كشعب من بلدكم وبلدنا ان يتم دعم الطريق الصحراوي فهو شريان اﻻردن اﻻقتصادي وجسر نافذ لبلدانكم ويخدم مواطنيكم من والى بﻻد الشام وطريق يسلكه غالبية الحجاج والمعتمرين
    حمى الله اوطاننا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :