facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كيف نُدافع عن الاسلام بطريقة حضارية


29-04-2008 03:00 AM

الجزء (2)
عودة لمتابعة ما بدأناه في حديثنا السابق حول ( كيف نُدافع عن الاسلام بطريقة حضارية ) ، و بعد أن حاولت الاجابة عن سؤال : ( كيف أكون حضاريا لأدافع عن الاسلام ؟ ) أو ( كيف أصل الى مستوا أُصبح معه أهلا للدفاع عن الاسلام ؟ ) ،


أطرح سؤالا جديدا و هو : ( لماذا نفشل دائما في الدفاع عن قضايانا الاسلامية ؟ ) ، و أعتقد أن الاجابة عن هذا السؤال تتلخص في النقاط التالية :


اولا - عدم فهمنا لقضايانا الاسلامية الفهم الصحيح ، و عدم احاطتنا بجوهر رسالة الاسلام التي جاء من أجلها ، و عدم اتفاقنا كمسلمين على أسس و قواعد عامة ننطلق من خلالها في دفاعنا عن الاسلام و تكون بمثابة الارضية الصلبة المشتركة لعامة المسلمين في مختلف الاصقاع .


ثانيا - عدم فهمنا لطبيعة و ثقافة الطرف الاخر وكيفية التعامل معه ، و هذا يتطلب منا الاطلاع على (الاخرين) ، و فهم ثقافتهم ، و معرفة الاسباب التي ادت بهم الى هذا التهجم ، و مراعاة جهل الاخرين بديننا الحنيف و الذي نتحمل نحن كمسلمين الجزء الاكبر من مسؤوليته ، و ذلك لتقصيرنا في تبليغ الدين و عرضه على الاخرين كرسالة سماوية و دين الهي .


ثالثا - إعتمادنا على مبدأ ( الفعل و رد الفعل ) ، و غالبا ما يتسم هذا المبدأ بالردود العشوائية و الغوغائية التي تخضع للعواطف و تبتعد تماما عن العقل و المنطق ، بالإضافة الى أن ردود الأفعال هذه تكون آنية قصيرة الاجل و ليست طويلة الاجل تنتهي بمجرد تفريغ هذه الشحنات العاطفية و المشاعر المكبوته ، و لا تعتمد على أية منهجية أو آلية في الدفاع .


رابعا - عدم توحيد جهود القائمين و المدافعين عن تلك القضايا ، فترانا نشهد قيام العشرات من الحملات و المئات من المؤتمرات و الندوات ، لدرجة يُصبح معها همّ القائمين على تلك الحملات و المؤتمرات ينصب حول – من يحصل على ضجة اعلامية أكبر لحملته ، فيُكون انتشار الحملة عندهم أهم من الحدث نفسه .


و هذا يقودنا مباشرة الى النقطة الخامسة و هي :


خامسا - استغلال ( البعض ) لهذه القضايا و لمشاعر المسلمين و ردود أفعالهم لتحقيق مصالح ( خاصة ) ، تكون غالبا بعيدة كل البعد عن القضية الاساسية المطروحة ، بل و قد تتعارض معها في كثير من الاحيان .


سادسا - تفرقنا و اقتتالنا و تخلفنا و تقديمنا لتلك الصورة السلبية المشوهة عن الاسلام و المسلمين ، فلا أظن أن أي شخص سيرغب في الدين و أهله عند الاطلاع على أوضاع المسلمين في العالم .


سابعا - غياب الإعلام الإسلامي الصحيح و الذي يُعبر عن رسالة الاسلام ، و استبداله بالإعلام الحزبي الذي يُُستخدم لنشر أفكار الحزب و توجهاته تحت إسم الاسلام ، و هذا ما يُوقع المسلمين انفسهم في حالة من التخبط الفكري تصل الى حد الانقسام و الفرقة و ربما النفور من الدين في بعض الاحيان .


و أيضا نستطيع القول أن ( تسييس ) القضايا الاسلامية يُفقدها مضمونها و أهميتها و قيمتها و شموليتها و يحولها في غير اتجاهها ، و يُفقد الاخرين الاهتمام بها ، و يحصرها ضمن اطار ضيق تصبح معه هذه القضايا و كأنها تخص فئة صغيرة من المسلمين دون غيرهم .


فلنفهم ديننا أولا و نهذب أنفسنا و نرتقي بها ، و نتحصن بسلاح العلم و المعرفة و الاخلاق و نوحد الصفوف و الافكار و التوجهات ، عندها فقط سنتمكن من فرض أنفسنا على الأخرين و لن نقف بعدها كالمتهمين دائما نحاول أن نُدافع عن انفسنا و نستجدي الاحترام و القبول و العفو ،


و لنستفيد من أخطائنا في بناء مستقبلنا .
yousco1@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :