facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التخبط في ملف التعليم العالي


أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
10-05-2015 11:29 PM

ذكر البعض ان جلسة مجلس التعليم العالي اليوم تاريخيه تحت مسمى انها المره الاولى التي سيتخذ قراره باستقلاليه. ساعود لهذه الموضوع و لكن اردت ان اكتب هذه المقاله لتكون ايظا تاريخيه و شاهده على مرحله تؤكد اننا من مختلف القطاعات نملك رؤية للحاضر و المستقبل. نعم تاريخيه و تحمل رئيس الوزراء و وزير التعليم العالي الحالي و مجلس التعليم العالي الحالي المسؤولية التاريخيه و الاخلاقيه لأي تراجع قد تشهده جامعة العلوم و التكنولوجيا مستقبلا.

لكن لماذا التكنولوجيا. لانها ببساطه تمثل نموذجا اردنيا ناجحا على مدى سنوات طويله و هذا النموذج يجب ان يدعم و ان يحافظ عليه ليكون انموذجا. الامور ببساطه ان النتائج تقيم المنهج ان كان ناجحا ام فاشلا و لا مجال للانطباعات و الاجتهادات. أنا و زوجتي خريجي جامعة العلوم و التكنولوجيا و اطمح لابنائي ان يكونوا من طلبتها يوما.

التكنولوجيا هي الجامعة التي تربعت على قمة قائمة الجامعات الاردنيه لسنوات طويله وفق التصنيفات العالميه المحترمه مثل كيو اس.

التكنولوجيا هي الجامعة التي خلت من العنف الجامعي الذي خلخل بنى جامعات اخرى و هي الجامعة الوحيده التي عبرت مرحلة الربيع العربي دون مشاكل عاملين او طلاب.

التكنولوجيا هي الجامعة الوحيده التي لم تشكل عالة على الحكومه بل حققت وفرا مالي و وفرت دعما حكوميا استخدم بكل فخر لتنمية جامعات اخرى.

التكنولوجيا هي الجامعة التي انفردت بمرتبه متقدمه عالميا بيئيا في الوقت الذي نكافح فيه للحفاظ على الاشجار و البيئه النظيفه.

التكنولوجيا هي الجامعة التي سبقت في رؤيتها غيرها و كانت عونا للحكومات عندما نتحدث عن مشاريع توليد الكهرباء من الطاقه الشمسيه و على تخزين مياه الشتاء و غيرها.

التكنولوجيا هي الجامعة التي نسبة طلبتها من الخارج ينيف عن الربع و تضخ في اقتصاد اربد ما يقرب خمسين مليون سنويا فتحقق تنمية المجتمع المحلي و التعددية الثقافيه و خلق فرص العمل.

التكنولوجيا هي الجامعة التي كرم ثلاثه من خريجيها في الاشهر الاخيره بجوائز عالمية و هم د. العبابنه من ناسا و د. العمري من جون هوبكنز و د. خويله من رئيس الوزراء البريطاني.

التكنولوجيا هي الجامعة التي توفر شريان ليبقى مستشفى الملك المؤسس قائما يخدم اربعة محافظات اردنيه فهي تدفع معظم فواتيره و رواتب و مستحقات اطبائه.

استطيع ان اكتب لساعات عن التكنولوجيا جوهرة الجامعات خصوصا انني ابنها طالبا في كلية الطب و اخصائي و استاذا جامعيا.

اذا التكنولوجيا ليست كأي كلية مجتمع ليتخبط في قرارها التعليم العالي و الحكومه و يتركها في فراغ رئاسي في فترة امتحانات و قبول دراسات عليا. و من يعتقد ان ما تحقق هو من وليد الصدفه فلينظر للجامعات الاخرى.

هنالك نهج جرت عليه الجامعه و هي ان الرئيس يجدد له لمرتين و بذا تتم الاستمراريه و الاستقرار في السياسات. من اراد ان يجتهد فليجتهد في جامعات اخرى تحتاج حقا الى تقويم و اعادة هيكله اما النموذج الناجح فاتركوه بحاله و حافظوا على نهجه يا رعاكم الله.

لقد شعرت كغيري من ابناء الوسط الاكاديمي و الشعبي بالغضب من التعامل في ملف الرئاسة و كل يرمي به على الاخر و كأنه كرة وسخه لا يريد مسؤول ان تتلوث به يداه مع تخبط في مواعيد جلسات التعليم العالي و تخبط في من يقرر في الرئاسة و هل هو تجديد ام اعادة تعيين.

اما مسألة استقلالية مجلس التعليم العالي في القرار في رئاسة الجامعة فهذه ليست اكثر من ذر للرماد في العيون فحتى ابن العشر سنوات يعرف كيف تدار القرارات و القاء المسؤوليه على مجلس التعليم العالي لتحميله المسؤوليه مستقبلا حق اريد به باطلا. و مسألة ايجاد اليات جديده لتعيين الرؤساء و تجريبها لا يجب ان يطبق على انجح نموذج اكاديمي اردني.

برأيي الشخصي و رأي الغالبيه الساحقه من النخب ان نموذج جامعة العلوم و التكنولوجيا ليس مختبرا للتجريب او تصفية الحسابات او المؤمرات او الجهوية او الفئوية او الاسترضاء او الابتزاز بل هو هو نموذج ليحتذى و على رئيس الوزراء و وزير التعليم العالي و مجلس التعليم العالي تحمل مسؤولياته و المحافظه على النموذج باتباع الاعراف التي سارت عليها سياسات الحكومات السابقه مع التكنولوجيا و اشير هنا الى مقال استاذنا معالي د. وليد المعاني المنشور البارحه في هذا الخصوص.

دامت الاردن عزيزه منيعه بقيادتها الهاشميه و شعبها الابي و جيشها المغوار و مؤسساتها الامنيه المخلصه.
د. هيثم العقيلي المقابله-جرش





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :