facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




استخدام الاسلحة والمتفجرات في سوريا: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار


12-05-2015 03:28 AM

عمون - قامت منظمة الاعاقة العالمية بإصدار تقريرها تحت عنوان “استخدام الاسلحة والمتفجرات في سوريا: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار” محذرة من انتشار مخلفات الحرب والمعارك في سوريا بكثافة. واضعة حياة أكثر من خمسة ملايين سوري- منهم مليونين طفل- في خطر محدق. اذ تناشد منظمة الاعاقة العالمية جميع اطراف النزاع في سوريا باحترام القانون الدولي الإنساني والتوقف فورا عن استخدام الاسلحة المتفجرة في المناطق السكنية. كذلك تدعو المنظمة المجتمع الدولي للاستجابة وبشكل فوري لما سينتج عن استخدام هذه الاسلحة على المدنيين.

بناءً على تحليل ٧٧٦٤٥ حادثة تم جمعها ما بين شهر ديسمبر ٢٠١٢ وشهر مارس ٢٠١٥، اظهرت الدراسة التي قامت بها منظمة الاعاقة العالمية ان استخدام الاسلحة المتفجرة هو الاكثر شيوعاً في الصراع الدائر في سوريا بحيث أن من بين كل اربعة حوادث من أصل خمسة تم الابلاغ عنها لها علاقة بالأسلحة المتفجرة . مهددة حياة السكان المدنيين في سوريا بخطر حقيقي حيث ان ٧٥٪ من هذه الحوادث حدثت في المناطق السكانية. فمحافظة دمشق لوحدها كان لها نصيب من ٥٤٥٣ حادث تم الابلاغ عنهم بمعدل ٧ حوادث يومياً. وبالإجمال هناك خمسة ملايين شخص -منهم مليونين طفل -يعيشون في مناطق متضررة بشكل كبير بسبب استخدام هذه النوع من الاسلحة المتفجرة، والتي تسببت كذلك بخلق كارثة تهدد حياتهم من لحظة استخدامها ولسنوات طويل جداً.

ان جميع أطراف النزاع يستخدمون وبشكل مكثف الاسلحة المتفجرة والقنابل، وإن تأثيرها على المدنيين هو امر مفزع ومرعب. وقد صرحت (آنى جارليا) المنسق الاقليمي لمنظمة الاعاقة العالمية: “أن الانفجارات والشظايا الناتجة من الاسلحة المتفجرة اما ان تقتل او تتسبب بإصابات معقدة. ان الاستخدام الواسع للأسلحة المتفجرة مع انعدام الرعاية الطبية الملائمة في سوريا له تأثير مدمر على حياة الناس. حيث أنه عندما لا يتم معالجة الاصابات بشكل سليم، فانه من المرجح عدم شفاء المصاب ويمكن ان يتطور الوضع بشكل سلبي خالقاً اعاقة او عاهة مستديمة. ومع وجود أكثر من مليون جريج جراء الحرب في سوريا فانه يوجد لدينا جيل كامل سيعاني من تأثير هذه الأسلحة “.

يسلط التقرير الضوء على التأثير القاتل لمخلفات الحرب القابلة للانفجار (ERW). فعندما يتم استهداف الطرق والشوارع باستخدام القنابل والمدفعية، فان هذا التلوث من مخلفات الحرب القابلة للانفجار يمنع السكان من الهروب من المعارك او الوصول الى المشافي القريبة. إن التلوث بمخلفات الحرب القابلة للانفجار يدمر البنية التحتية للزراعة والرعي بحيث لا يتمكن المزارعين من استخدام اراضيهم للزارعة او حتى رعي المواشي. وعلى المدى الطويل فان مخلفات الحرب الغير منفجرة ستكون عائق امام عودة السكان النازحين وكذلك على إعادة الإعمار الكلي للبلاد.

"سوريا سترث تركة مميته من الاسلحة المتفجرة ولسنوات" قالت جارليا وأضافت "يجب ان تكون المشاريع الفورية لبرامج التوعية من المخاطر اولية لتجنب مزيدا من الحوادث وكذلك يجب ان يتم التدريب على مستوي المجتمع المحلي لرفع الوعي لدى السكان المحليين، النازحين والسكان العائدين. ينبغي للمجتمع الدولي استيعاب حجم الكارثة والتخطيط لمشاريع مستقبلية لتطهير وازالة المخاطر وإزالة الأنقاض من المناطق الاكثر تلوثاً".

يسلط هذا التقرير الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من استخدام الأسلحة المتفجرة. بحيث انه يجب على جميع أطراف الصراع الامتثال فورا للقانون الإنساني الدولي والتوقف عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان. تناشد ايضاً منظمة الإعاقة الدولية جميع الدول إلى إدانة هذا العمل واستخدام نفوذها لضمان توقف اطراف النزاع من استخدام هذا النوع من الأسلحة والضغط عليهم للمشاركة في المناقشات الجارية حاليا نحو الالتزام سياسي دولي لوقف استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.

بالفعل لقد استفاد اكثر من ٣٦٠،٠٠٠ شخص من المشاريع التي تقوم بها منظمة الإعاقة العالمية منذ بدء العمليات في عام 2012. وتقدم المنظمة برامج إعادة التأهيل البدني والدعم النفسي وكذلك تقوم بتوزيع المساعدات في مناطق الكوارث من الإحتياجات الأساسية للأشخاص الذين يعانون من إصابات، والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الأكثر عرضة للخطر. بالإضافة إلى ذلك، تقوم منظمة الإعاقة العالمية بتقديم رسائل التوعية والسلامة للسكان المحليين لمنع وقوع الحوادث الناجمة عن المتفجرات من مخلفات الحرب. في سوريا أكثر من ٧١٥٠٠ شخص بالفعل استفاد بالفعل من هذه المشاريع.

المنهجية المستخدمة: يستند التقرير بتحليله على تجميع البيانات الثانوية، بما في ذلك قواعد بيانات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، ووسائل الإعلام المفتوحة وتقارير وسائل الاعلام الاجتماعية. تم إنشاء قاعدة بيانات موحدة من ٧٧٦٤٥ حادث التي جمعت بين شهر ديسمبر ٢٠١٢ وشهر مارس ٢٠١٥. ثم تم استخدام البيانات المتاحة لتعيين تواتر وشدة الحوادث من أجل تقييم تلوث الأسلحة المتفجرة والتي تؤثر حاليا وستظل تؤثر على السكان المدنيين في سوريا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :