facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا بعد .. أطباؤنا يُقتلون .. ؟!


عودة عودة
12-05-2015 11:55 PM

الاطباء تحديدا.. هم الوجه العلمي الطبيعي لاي بلد متقدم، دوما كنت التقي أطباء عربا وأجانب فيكيلون المدح والثناء للطبيب الاردني سواء كان هذا الطبيب في داخل الاردن او في خارجه او اذا كان من القطاع الصحي العام او الخاص.

و أتذكر، ان المرحومة والدتي التي كانت تعاني من ضعف في عضلة القلب كانت ترفض ان يفحصها جسديا او يصف لها الدواء اي طبيب في هذه الدنيا باستثناء الدكتور منيب ايوب رئيس دائرة الباطنية بمستشفى البشير قبل خمسة عشر عاما حتى وفاتها .

وذات ليلة نيسانية.. لم نجد سريرا لها في مستشفى البشير فقام المرحوم عوني حميد بتحويلها الى مستشفى المركز العربي، فرفضت و اصرت ان لا تقبل من احد علاجها الا من الدكتور منيب ايوب .... وبعد نصف ساعة يسر الله لها سريرا في مستشفى البشير فانفرجت اساريرها فرحا وفي اقل من 48 ساعة عالجها الدكتور ايوب نفسه وعادت الى منزلها لتجد في استقبالها ابناءها وبناتها واحفادها فرحين بعودتها سالمة معافاة .. رحمها الله...!

في حينه لم تكن ظاهرة الاعتداء على الاطباء ظاهرة ملفتة، فقد كان عدد المرضى اقل وكذلك كان عدد سكان عمان لا يزيد عن مليون وعاما بعد عام اصبح سكانها ازيد من ثلاثة ملايين انسان والاسباب عديدة اولها الهجرات القسرية من الدول العربية المجاورة بعد ما يسمى بالثورات العربية واسباب اخرى لا داعي لتعدادها في هذه العجالة الصحفية .

كل عام نلاحظ زيادة في عدد الاعتداءات على الاطباء من ذوي المرضى وما يرافق ذلك من تحطيم هؤلاء المرافقين للاجهزة والمعدات الطبية والاثاث وما تصل اليه ايديهم الغاضبة والتي تقدر اثمانها بملايين الدنانير سنويا..
وزارة الصحة كانت تقف مجدوهة من هذه التطورات السلبية الخطيرة في القطاع الصحي الحكومي بشكل خاص ودون ان تضع لها حلا ناجعا .... وتوالت حينها وحتى الان عمليات (هروب) اطباء الصحة للعمل في الخارج خاصة في دول الخليج والمستشفيات الخاصة الاردنية و الاسباب كثيرة اهمها الاعتداء على هؤلاء الاطباء بالضرب في هذا القطاع الصحي الحكومي والذي كان ينتهي بطريقة (تبويس اللحى) .. هذا القطاع الذي يعتبر في اكثر الدول تقدما سواء في الشرق او في الغرب العمود الفقري للجسم الطبي بالدولة اي دولة متقدمة و متحضرة في هذا العالم.

قبل ايام قليلة، انتقل ذوو المرضى من ضرب الاطباء الى قتلهم وفي وضح النهار ...و الضحية الاولى كان طبيبا في ريعان شبابه وهو جراح معروف في مستشفى البشير متزوج و لأب لاطفال جلهم صغار ...
ماذا بعد ...اطباؤنا، حراس اجسامنا يقتلون ..؟!

Odeha_odeha@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :