عمون - محمد الزيود - توقع رئيس جمعية علم النفس الدكتور سمير ابو مغلي أن تصل نسبة الأردنيين الذين يعانون من اضطرابات نفسية بمختلف انواعها وبحسب بعض الدراسات الاكاديمية ما بين 12-20% ، مشيرا إلى ان الدراسات الميدانية تشير إلى نسب أعلى.

وبين ابو مغلي في حفل اطلاق الشبكة الأردنية للدعم النفسي الذي نظمته منظمة ارض العون القانوني بحضور رئيس مجلس ادارة المنظمة الدكتور زيد عيادات ومديرتها سمر محارب وحضور 23 مختصا بعلم نفس سيعملون متطوعين ان نسبة الذي يعانون من اضطرابات نفسية في الأردن قد تشكل مليون و و700 الف مواطن من أكثر من 6 مليون نسمة.

وردا على سؤال حول سبب هذه النسب يعزوها أبو مغلي إلى الضغوطات الإقتصادية والإجتماعية نتيجة صعوبة الظروف المالية للمواطنين، ما ينعكس على سلوكياتهم بسبب ارتفاع حالة القلق، إضافة إلى ارتفاع القلق بين الطلبة في الجامعات.

وثمن أبو مغلي الخطوة الاولى من نوعها في المملكة بإطلاق شبكة تعنى بالصحة النفسية، معتبرا بانها ستكون سندا وعونا للمؤسسات الرسمية في تقديم هذه الخدمة التي تعتبر ضرورة في الحياة الإنسانية.
ونوه إلى ان مشاكل الصحة النفسية تزداد الحاجة إليها في النزاعات والحروب، مضيفا أن الأردن بحاجة للدعم لتوفير هذه الخدمة للأردنيين ولعدد اللاجئين الكبير الذي توافد إلى الأردن بسبب الأزمة السورية.

وأضاف أن المخصصات التي تخصص للصحة في الأردن من اعلى النسب العالمية وتصل إلى 9% من الناتج المحلي الإجمالي، إلا أن وزراة الصحة لا يوجد في موازنتها بند خاص للصحة النفسية.

ولفت إلى ان التحديات التي تواجه الخدمات الخاصة بالصحة النفسية تتعلق بنقص الكوادر في هذا القطاع، إضافة إلى عدم شمول هذه الخدمات ضمن مظلات التأمين الصحي، نظرا لإرتفاع الكلف والتي تصل من 100 إلى 150 دينار ا شهريا.

وطالب ابو مغلي باستقطاب الكفاءات في التخصصات الفرعية في مجالات علم النفس والإرشاد والتي لها مساس بالتخصصات الإكلينيكية، مشددة على ضرورة ان تشمل شركات التامين هذه الأمراض ضمن مظلتها.

وأشار ابو مغلي إلى أن نسبة العاملين في الصحة العامة إلى نسبة العاملين في الصحة النفسية تساوي 50-1.
وشدد على ضرورة تضافر كل الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لتقديم نوعية خدمات متميزة.

بدوره قال رئيس مجلس ادارة منظمة ارض العون القانوني الدكتور زيد عيادات :»نطلق هذه الشكبة الاولى من نوعها في الأردن لتقدم الخدمات في مجال الصحة النفسية للأردنيين واللاجئين».

وشدد على ضرورة توعية المجتمع بأهمية هذه الخدمات المقدمة لهم، التي لها مساس مباشر في حياتهم.
وأشار إلى أنه يوجد ارتباط وثيق بين العمل التطوعي والعمل السياسي والإجتماعي، مشيدا بتطوع 23 طبيبا في هذه الشبكة.

من جانبها قالت مديرة وحدة الدعم النفسي في منظمة ارض – العون القانوني:» ان صعوبة وصول الأردنيين لخدمات الدعم النفسي أدت إلى إطلاق الشبكة الأردنية للدعم النفسي».

وبينت أنه نظرا لوجود حالة عدم استقرار في المنطقة وفرض تغيرات اقتصادية واجتماعية على الأفراد تجعل الحاجة ملحة لتقديم الخدمة، في حال صعوبة التكيف مع هذه التطورات.

ولفتت إلى أن الخدمات في مجال الصحة النفسية غير متوفرة بشكل كاف، ما استدعى إلى اطلاق هذه النوعية من الخدمات، إضافة إلى تقديم خدمات قانونية متلازمة مع بعض الحالات. (الرأي)